تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم ؟ و هل... - ابن عثيمينالسائل : هذه رسالة وصلت من المستمع مصري مقيم في الرياض يقول ما حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم وهل للمصلي أن يمنع المار بين يديه وما هو الأمر الذي يق...
العالم
طريقة البحث
ما حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم ؟ و هل للمصلي أن يمنع المار بين يديه ؟ و ماهو الأمر الذي يقطع الصلاة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذه رسالة وصلت من المستمع مصري مقيم في الرياض يقول ما حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم وهل للمصلي أن يمنع المار بين يديه وما هو الأمر الذي يقطع الصلاة مأجورين؟

الشيخ : المرور بين يدي المصلي محرّم توعّد عليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في قوله "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه" وفسّرت الأربعون بأنها أربعون خريفا أي أربعون سنة وهذا يدل على عِظم إثم الذي يمر بين يدي المصلي والحديث هذا عام لم يُفرّق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فيه بين الحرم وغيره فالواجب على من أراد المرور بين يدي المصلي في الحرم وغيره أن يقف حتى ينتهي من صلاته أو أن يمر من عند جنبه الأيمن أو الأيسر لا أن يقطعه عرضا وهو إذا مر من عند جنبه الأيمن أو الأيسر أي من على يمينه أو يساره لم يكن مارا بين يديه فالمرور بين يدي المصلي هو أن يقطع الإنسان ما بين يدي المصلي عرضا.
ويُستثنى من ذلك ما إذا كان المصلي هو الذي اعتدى في وقوفه في هذا المكان فإنه في هذه الحال لا حُرمة له مثل الذين يُصلّون في مكان طواف الناس فإن هؤلاء لا حُرمة لهم ويجوز للإنسان أن يمر بين أيديهم ولا فرق في هذا بين ركعتي الطواف التي تُسن خلف المقام وغيرها مادام الطائفون قد بلغوا إلى مكان المصلي فإنه ليس له الحق في أن يُصلي في هذا المكان ولو كان هذا المكان خلف مقام إبراهيم لأن المصلي خلف مقام إبراهيم يُمكنه أن يصلي في مكان ءاخر من المسجد ويحصل له بذلك ثواب الركعتين لكن الطائف لا يُمكنه أن يطوف إلا في هذا المكان.

السائل : نعم.

الشيخ : فيكون من صلى في المكان الذي يصل فيه الطائفون إليه يكون هو الذي اعتدى ولا حرمة له في هذه الحال.
وكذلك لو قام الإنسان يصلي في طريق الناس كما لو صلى مثلا في باب المسجد الذي يحتاج الناس فيه إلى المرور فإنه لا حق له في هذا فالمار بين يديه لا إثم عليه لأن المصلي هو المعتدي حيث وقف في مكان الناس.
ومن هنا نعرف أن الذين يصلّون في أمكنة مرور الناس لا حرج على الإنسان إذا تخطّى رقابهم وإن ءاذاهم ذلك لأنهم هم المعتدون إذ إن الناس لابد لهم من طريق يعبرون به إلى داخل المسجد وبه نعرف خطأ من يقفون في المسجد الحرام في الممرات التي أمام أبواب المسجد فتجدهم يقفون في هذه الممرات فيحجزون الناس من الدخول إلى جوف المسجد مع أن جوف المسجد قد لا يكون فيه أحد قد يكون واسعا وفيه أمكنة لكن هؤلاء الذين وقفوا في ممرات الناس حالوا بين الناس وبين الوصول إلى هذه الأماكن الخالية وحينئذ لا يكون لهم حق في هذا المكان فللإنسان أن يتخطى رقابهم ولو تأذّوا بذلك لأنهم هم الذين وقفوا في مكان مرور الناس. نعم.

السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.

Webiste