ما حكم قولنا أن الشمس ثابتة وأن الكواكب تدور حولها .؟ وهل يخالف ذلك قوله " والشمس تجري لمستقر لها "؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : حفظكم الله: العلم الحديث يا شيخ يثبت أن الشمس ثابتة.
الشيخ : إيش؟
السائل : الشمس ثابتة والكواكب تدور حولها، فهل يجوز اعتقاد هذا، وهل ينافي الآية: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ؟
الشيخ : أرى أن الإنسان يأخذ بظاهر القرآن، لأن القرآن تكلم به الخالق عز وجل، وهو أعلم بمخلوقاته، والشمس في مكان لا نصل إليه، ولا يصل إليه أحد، فإذا قال الله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ، وقال: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ : فهذه أربعة أفعال كلها مضافة إلى مَن؟
إلى الشمس: إذا طلعت تزاور، وإذا غربت تقرضهم، والأصل في إضافة الفعل إلى فاعله أنه قائم به، فترى الشمس هي التي تطلع، وهي التي تزاور، وهي التي تغرب، وهي التي تقرض، فعلينا أن نؤمن بهذا على ظاهره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـأبي ذر حينما غربت الشمس: أتدري أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش وتستأذن فإن أُذن لها وإلا رجعت من حيث جاءت : قال: تذهب، قال: تسجد، قال: رجعت، فعلينا أن نؤمن بهذا الظاهر إلا إذا جاءنا أمر يقين مثل الشمس: أن الشمس ثابتة، وأن تعاقب الليل والنهار يكون بدوران الأرض فحينئذٍ نؤمن بهذا، ويمكن أن يؤول القرآن إلى أن معنى قوله: إذا طلعت أي: في رأي العين، لأن على زعم من يقول: إن تعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض هل هي التي طلعت علينا، أو نحن الذين طلعنا عليها؟ أسألك؟
نحن الذين طلعنا عليها، لأننا نحن الذين جئنا إليها، ما دام تعاقب الليل والنهار يكون بدوران الأرض معناه: نحن الذين جئنا إليها حتى رأيناها، وهي واقفة في مكانها ثم دارت الأرض، فنحن الذين جئنا ونحن الذين طلعنا عليها.
وعلى كل حال: نحن لا نعلم الغيب إلا ما علمنا الله عز وجل، فنؤمن بظاهر القرآن، ونقول: إن الشمس والقمر يكون بسيرها تعاقب الليل والنهار، هذا هو الظاهر لنا، فلو قدَّرنا أننا علمنا علم اليقين بأن الأمر ليس على ظاهره، أمكن أن نصرف الآيات عن ظاهرها إلى معنىً لا ينافيه.
الشيخ : إيش؟
السائل : الشمس ثابتة والكواكب تدور حولها، فهل يجوز اعتقاد هذا، وهل ينافي الآية: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ؟
الشيخ : أرى أن الإنسان يأخذ بظاهر القرآن، لأن القرآن تكلم به الخالق عز وجل، وهو أعلم بمخلوقاته، والشمس في مكان لا نصل إليه، ولا يصل إليه أحد، فإذا قال الله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ، وقال: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ : فهذه أربعة أفعال كلها مضافة إلى مَن؟
إلى الشمس: إذا طلعت تزاور، وإذا غربت تقرضهم، والأصل في إضافة الفعل إلى فاعله أنه قائم به، فترى الشمس هي التي تطلع، وهي التي تزاور، وهي التي تغرب، وهي التي تقرض، فعلينا أن نؤمن بهذا على ظاهره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـأبي ذر حينما غربت الشمس: أتدري أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش وتستأذن فإن أُذن لها وإلا رجعت من حيث جاءت : قال: تذهب، قال: تسجد، قال: رجعت، فعلينا أن نؤمن بهذا الظاهر إلا إذا جاءنا أمر يقين مثل الشمس: أن الشمس ثابتة، وأن تعاقب الليل والنهار يكون بدوران الأرض فحينئذٍ نؤمن بهذا، ويمكن أن يؤول القرآن إلى أن معنى قوله: إذا طلعت أي: في رأي العين، لأن على زعم من يقول: إن تعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض هل هي التي طلعت علينا، أو نحن الذين طلعنا عليها؟ أسألك؟
نحن الذين طلعنا عليها، لأننا نحن الذين جئنا إليها، ما دام تعاقب الليل والنهار يكون بدوران الأرض معناه: نحن الذين جئنا إليها حتى رأيناها، وهي واقفة في مكانها ثم دارت الأرض، فنحن الذين جئنا ونحن الذين طلعنا عليها.
وعلى كل حال: نحن لا نعلم الغيب إلا ما علمنا الله عز وجل، فنؤمن بظاهر القرآن، ونقول: إن الشمس والقمر يكون بسيرها تعاقب الليل والنهار، هذا هو الظاهر لنا، فلو قدَّرنا أننا علمنا علم اليقين بأن الأمر ليس على ظاهره، أمكن أن نصرف الآيات عن ظاهرها إلى معنىً لا ينافيه.
الفتاوى المشابهة
- تفسير الآية :(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ... - الفوزان
- دوران الأرض ودوران الشمس - ابن عثيمين
- ما حكم حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ( أنه... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَ... - ابن باز
- هل الأرض تدور حول الشمس كما في درس الجغرافية... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَ... - ابن باز
- معنى قوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها) - ابن باز
- هل في القرآن والسنة ما يثبت حركة الأرض حول ن... - ابن عثيمين
- هل اختلاف الليل والنهار بسبب دورة الأرض على... - ابن عثيمين
- مسألة دوران الشمس حول الأرض - ابن عثيمين
- ما حكم قولنا أن الشمس ثابتة وأن الكواكب تدور... - ابن عثيمين