تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرّ} الآية
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: ما تفسير قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس:38-40]؟
ج: هذه الآية الكريمة فسرها الرسول ﷺ لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ذكر النبي ﷺ لأبي ذر، قال: «يا أبا ذر، أتدري ما مستقرها»؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال ﷺ: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى سجودًا الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى.
وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحا وسجودا يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه كما قال : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [الإسراء: 44] وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الآية [الحج: 18] هذا السجود يليق به لا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ومن هذا قوله تعالى في سورة الرعد: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ [الرعد: 15].
فالشمس تجري كما أمرها الله تطلع من المشرق وتغيب من المغرب إلى آخر الزمان، فإذا قرب قيام الساعة طلعت من مغربها، وذلك من أشراط الساعة العظمى كما تواترت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ، فإذا انتهى هذا العالم وقامت القيامة كورت كما قال تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: 1] فتكور ويذهب نورها وتطرح هي والقمر في جهنم؛ لأنهما قد ذهبت الحاجة إليهما بزوال هذه الدنيا.
والمقصود: أنها تجري لمستقر لها ذاهبة وآيبة، ومستقرها سجودها تحت العرش في سيرها طالعة وغاربة كما تقدم ذكر ذلك في الحديث الصحيح، ذلك بتقدير العزيز العليم، وهو الذي قدرﷺ لها ذلك.
العزيز، ومعناه: المنيع الجناب الغالب لكل شيء، العليم: بأحوال خلقه سبحانه وتعالى. والله ولي التوفيق.
ج: هذه الآية الكريمة فسرها الرسول ﷺ لأبي ذر رضي الله عنه، وهو قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ذكر النبي ﷺ لأبي ذر، قال: «يا أبا ذر، أتدري ما مستقرها»؟ فقال أبو ذر: الله ورسوله أعلم، قال ﷺ: مستقرها أنها تسجد تحت عرش ربها عز وجل ذاهبة وآيبة بأمره سبحانه وتعالى سجودًا الله أعلم بكيفيته سبحانه وتعالى.
وهذه المخلوقات كلها تسجد لله وتسبح له جل وعلا تسبيحا وسجودا يعلمه سبحانه، وإن كنا لا نعلمه ولا نفقهه كما قال : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [الإسراء: 44] وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الآية [الحج: 18] هذا السجود يليق به لا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ومن هذا قوله تعالى في سورة الرعد: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ [الرعد: 15].
فالشمس تجري كما أمرها الله تطلع من المشرق وتغيب من المغرب إلى آخر الزمان، فإذا قرب قيام الساعة طلعت من مغربها، وذلك من أشراط الساعة العظمى كما تواترت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ، فإذا انتهى هذا العالم وقامت القيامة كورت كما قال تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير: 1] فتكور ويذهب نورها وتطرح هي والقمر في جهنم؛ لأنهما قد ذهبت الحاجة إليهما بزوال هذه الدنيا.
والمقصود: أنها تجري لمستقر لها ذاهبة وآيبة، ومستقرها سجودها تحت العرش في سيرها طالعة وغاربة كما تقدم ذكر ذلك في الحديث الصحيح، ذلك بتقدير العزيز العليم، وهو الذي قدرﷺ لها ذلك.
العزيز، ومعناه: المنيع الجناب الغالب لكل شيء، العليم: بأحوال خلقه سبحانه وتعالى. والله ولي التوفيق.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (( إنها ساءت مستقرا ومقاما... - ابن عثيمين
- هل صحيح أن معنى مستقر رحمة الله هي ذات الله؟ - ابن عثيمين
- ما معنى " مستقرا " في قول ابن ملك " نحو سعيد... - ابن عثيمين
- ما حكم قولنا أن الشمس ثابتة وأن الكواكب تدور... - ابن عثيمين
- ما تفسير قوله تعالى ( و الشمس تجري لمستقر لها... - الالباني
- معنى قوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها) - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها...} - ابن باز
- تفسير الآية :(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ... - الفوزان
- تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَ... - ابن باز