تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم التثويب ،وهل هو في الأذان الأول قبل ا... - ابن عثيمينالسائل : أحسن الله إليك يا شيخ: التثويب في أذان صلاة الفجر يكون في الأول أم الثاني؟ الشيخ : التثويب! السائل : إي نعم.الشيخ : يعني: قصدك في الإقامة أو في...
العالم
طريقة البحث
ما حكم التثويب ،وهل هو في الأذان الأول قبل الفجر أم الأذان الثاني .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: التثويب في أذان صلاة الفجر يكون في الأول أم الثاني؟

الشيخ : التثويب!

السائل : إي نعم.

الشيخ : يعني: قصدك في الإقامة أو في الأذان؟

السائل : في الأذان.

الشيخ : ما في أول ولا ثاني، ما في أذان أول للفجر يا رجل!

السائل : صلاة الفجر.

الشيخ : ما في أذان أول للفجر بارك الله فيك.

السائل : الذي قبله يا شيخ.

الشيخ : الذي قبل الفجر؟

السائل : إي إي.

الشيخ : هذا ليس أذاناً للفجر، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم قال: "إن بلالاً يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويُرجع قائمكم" لم يقل: يؤذن بليل ليخبركم بالفجر، والأذان للصلاة لا يكون إلا بعد دخول وقتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم".
فالأذان الأول الذي يسمى أولاً، هو في الحقيقة ليس للفجر، لكنه لمن يريد أن يقوم في الليل.
والتثويب الذي هو قول: " الصلاة خير من النوم " إنما يشرع في أذان الفجر الذي هو الأذان بعد طلوع الفجر، وما ورد من الحديث: "إذا أذنت الأول لصلاة الفجر" فالمراد به: الأذان الذي بعد طلوع الفجر، لكن سمي أولاً بالنسبة إلى الإقامة، لأن الإقامة تسمى أذاناً كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "بين كل أذانين صلاة"، وكذلك أيضًا كما جاء في حديث ابن عمر -أظن- أنه سئل عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفجر فقال: "كان يصلي ركعتين بعد أذان الفجر، كأن الأذان بين أذنيه": قال العلماء المراد بالأذان هنا: الإقامة، يعني: كأنه يقيم بمعنى: أنه يسرع في سنة الفجر، لأن السنة في سنة الفجر أن تخففها.
فالمهم يا أخي أن التثويب وهو قول: " الصلاة خير من النوم " إنما يكون في الأذان الذي بعد طلوع الفجر.

السائل : والذي يفعل بالحرم يا شيخ؟

الشيخ : الحرم وش يفعل فيه؟

السائل : فيه أذانان يا شيخ.

الشيخ : أين هو؟

السائل : في الحرم.

الشيخ : للفجر؟

السائل : إي نعم.

الشيخ : ما في أذانين للفجر.

السائل : قبل، قبل الوقت أذان.

الشيخ : هذا ما هو للفجر، هذا لإرجاع القائم وإيقاظ النائم، ويوجد أيضاً في غير الحرم، حتى عندنا هنا في عنيزة يُؤذن قبل الفجر بساعة والآخر بنصف ساعة حسب.
المهم أن ما كان قبل دخول الوقت فليس أذاناً للصلاة، خذ هذه قاعدة.

Webiste