هل من أسلم وقال الشهادتين ثم مات هو مسلم ولو لم يعمل قط .؟ وهل من قال إنه مؤمن فهو على عقيدة المرجئة .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : تتمة على قضية التوية جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : فالأول يقول للآخر: هذا نصراني أسلم لحظات قبل موته ونطق بالشهادتين، فقال الثاني: إنه لا يسلم لأنه لم يعمل، ومن قال بإسلامه فهو على عقيدة المرجئة .
فقال الأول: فمالك في قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمه يأمره بالشهادة وهو على فراش الموت، وأيضاً على حديث: أنت شققت على قلبه ؟
فقال الآخر فقال الثاني: ومالك بقصة فرعون مع غرقه؟
الشيخ : ما في إشكال هذا، إذا تاب الإنسان قَبْلَ أن يغرغر قَبِلَ الله توبته، هكذا جاء في النصوص، وأما قول المرجئة، فـالمرجئة عندما يقولون: إن العاصي الذي أسلم من قبل وكان يعصي الله عز وجل بغير كفر مؤمن كامل الإيمان، ولا تضره هذه المعصية، لكن هذا الرجل ما عمل معصية إطلاقاً شهد أن لا إله إلا الله ثم توفي، فيكون هذا هو منتهى كمال إيمانه، ولهذا جاء في الحديث: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ولا يخفى علينا قصة الأصيرم رجل من بني عبد الأشهل كان منابذاً للنبي عليه الصلاة والسلام كارهاً دعوته، فلما سمع بالغزو غزوة أحد ألقى الله في قلبه الإسلام وخرج، لما خرج وحصل ما حصل على المسلمين، وذهب الناس يتفقدون موتاهم وجدوا هذا الرجل في آخر رمق، فقالوا: ما الذي جاء بك؟ ألست ضد هذا الأمر؟ هل جئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، وأوصاهم أن يبلغوا السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام فيما يحضرني الآن أنه من أهل الجنة، الأعمال بالخواتيم، أحسن الله لنا ولكم الخاتمة.
ها يا موسى خلاص ؟
الشيخ : نعم .
السائل : فالأول يقول للآخر: هذا نصراني أسلم لحظات قبل موته ونطق بالشهادتين، فقال الثاني: إنه لا يسلم لأنه لم يعمل، ومن قال بإسلامه فهو على عقيدة المرجئة .
فقال الأول: فمالك في قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمه يأمره بالشهادة وهو على فراش الموت، وأيضاً على حديث: أنت شققت على قلبه ؟
فقال الآخر فقال الثاني: ومالك بقصة فرعون مع غرقه؟
الشيخ : ما في إشكال هذا، إذا تاب الإنسان قَبْلَ أن يغرغر قَبِلَ الله توبته، هكذا جاء في النصوص، وأما قول المرجئة، فـالمرجئة عندما يقولون: إن العاصي الذي أسلم من قبل وكان يعصي الله عز وجل بغير كفر مؤمن كامل الإيمان، ولا تضره هذه المعصية، لكن هذا الرجل ما عمل معصية إطلاقاً شهد أن لا إله إلا الله ثم توفي، فيكون هذا هو منتهى كمال إيمانه، ولهذا جاء في الحديث: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ولا يخفى علينا قصة الأصيرم رجل من بني عبد الأشهل كان منابذاً للنبي عليه الصلاة والسلام كارهاً دعوته، فلما سمع بالغزو غزوة أحد ألقى الله في قلبه الإسلام وخرج، لما خرج وحصل ما حصل على المسلمين، وذهب الناس يتفقدون موتاهم وجدوا هذا الرجل في آخر رمق، فقالوا: ما الذي جاء بك؟ ألست ضد هذا الأمر؟ هل جئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، وأوصاهم أن يبلغوا السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام فيما يحضرني الآن أنه من أهل الجنة، الأعمال بالخواتيم، أحسن الله لنا ولكم الخاتمة.
ها يا موسى خلاص ؟
الفتاوى المشابهة
- هل خلاف مُرجئة الفقهاء خلافٌ لفظي فقط؟ - ابن باز
- معنى الإيمان عند المرجئة - ابن باز
- أقسام المرجئة ومذاهبهم ، ونقل كلام أهل العلم ح... - الالباني
- ما المقصود بمُرجئة الفقهاء؟ - ابن باز
- حكم المرجئة ومن يعذر بجهله - ابن عثيمين
- قراءة ما نقل عن ابن أبي العز وابن عبد البر في... - الالباني
- ما رأيكم فيمن يرمي أهل السنة بأنهم مرجئة لأنهم... - الالباني
- ما حكم المرجئة وما حكم من يصف الذين يعذرون ب... - ابن عثيمين
- ما عقيدة المُرجئة؟ وما حكمها؟ - ابن باز
- حكم من نطق بالشهادتين قبل لحظات الموت - ابن عثيمين
- هل من أسلم وقال الشهادتين ثم مات هو مسلم ولو... - ابن عثيمين