ما حكم قراءة القرآن في الماء والزيت للتداوي به .؟ وهل يجوز أخذ المال عليه .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بعض الناس المشهورين بالقراءة المعروفين بقراءة الرقية يقرأون على الماء والزيت رقية شرعية ثم يبيعونها للناس وهي طبعا قد تنفع وقد لا تنفع بأمر الله وقضائه فهل يجوز أخذ ثمن هذه الرقية المباعة ؟
الشيخ : أولا : نسأل هل هذا من المشروع أن الإنسان يقرأ في الماء أو في الزيت ويدهن به المريض أو يشربه أو لا ؟ وجوابي على هذا : أن هذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وغاية ما سمعت في هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يبل إصبعه بريقه ويمسح به الأرض ثم يقول : تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى بها مريضنا بإذن ربنا ولكن ورد عن السلف والأئمة ما يقتضي جواز ذلك أن القارئ يقرأ في الماء ويشربه المريض هذا من جهة أصل هذه المسألة
أما من جهة أخذ العوض عنها وكونها تجعل صيدلية يفتح الإنسان محل ويضع فيه هذا الماء أو هذا الزيت وسمعت أيضا أن بعضهم يقنن لكل نوع من القراءة ثمن مثل آية الكرسي بعشرة والفاتحة بعشرين وهكذا هذا غلط وسبحان الله فيما أظن أن ذلك لا ينفع لأن هذا القارئ لم يكن مخلصا في قراءته صار يريد بعمل الآخرة الدنيا فلا ينتفع وانتفاع بعض المرضى بذلك والله أعلم لأن نفوسهم تنفعل ويعتقدون أن ذلك ينفعهم والاعتقاد له تأثير قوي جدا على البدن لأن البدن تابع للنفس فإذا اطمأنت النفس إلى هذا الماء أو هذا الدواء صار مؤثرا بلا شك أفهمت لهذا أوجه النصيحة من هذا المكان إلى إخواني القراء ألا يتخذوا القراءة وسيلة للتكسب الدنيوي وأن يكون أكبر غرضهم نفع إخوانهم المسلمين ثم إن أعطوا شيئا وقبلوه فلا بأس بذلك وإن تركوه أيضا حتى بدون شرط فهو أفضل بلا شك أما أن يجعلوا هذا شيئا كما وصفت شيئا مقننا وكأنها صيدلية يختلف فيها الدواء فهذا غلط
لكن هنا مسألة لو أن أحدا قال : أنا لا أقرأ على هذا المريض إلا بكذا وكذا وهذا غير مسألة المال فهل يجوز ؟ نقول : جاء في السنة بجوازه جاء في السنة بجوازه في قصة القوم الذين بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام بسرية فنزلوا على أناس استضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فسلط الله على زعيمهم وسيدهم عقربا لدغته وكانت شديدة فقالوا : لعل هؤلاء القوم الذين نزلوا بنا لعل فيهم قارئ لعل فيهم قارئا يقرأ عليه فجاءوا إلى الصحابة وأخبروهم الخبر وقالوا : لا نقرأ لكم إلا أن تجعلوا لنا جعلا وعينوا لهم قطيعا من الغنم قالوا : لا بأس فذهب أحدهم أي أحد الصحابة فجعل يقرأ على هذا الرجل سورة الفاتحة وهو لديغ يتلوى من السم فجعل يقرأ عليه سورة الفاتحة فقام هذا اللديغ كأنما نشط من عقال يعني قام سليما ليس فيه شيء ثم أخذوا الغنم وعادوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستفتوه في ذلك فقال : خذوا واضربوا لي معكم بسهم اللهم صل وسلم عليه قال : اضربوا لي معكم بسهم هل هو محتاج لذلك ؟ لا أظن ذلك لكن لأجل أن تطيب نفوسهم بأخذه ثم قال : إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله نعم .
السائل : سؤال يؤم بعض الإخوان المسافرين .
الشيخ : لا لا اصبر جزاك الله خير ما لك إلا واحد .
السائل : هذا السؤال مو لي هذا الإخوان مكلفين به .
الشيخ : ما يخالف إذا دار على الإخوان وانتهوا فتعود .
الشيخ : أولا : نسأل هل هذا من المشروع أن الإنسان يقرأ في الماء أو في الزيت ويدهن به المريض أو يشربه أو لا ؟ وجوابي على هذا : أن هذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وغاية ما سمعت في هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يبل إصبعه بريقه ويمسح به الأرض ثم يقول : تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى بها مريضنا بإذن ربنا ولكن ورد عن السلف والأئمة ما يقتضي جواز ذلك أن القارئ يقرأ في الماء ويشربه المريض هذا من جهة أصل هذه المسألة
أما من جهة أخذ العوض عنها وكونها تجعل صيدلية يفتح الإنسان محل ويضع فيه هذا الماء أو هذا الزيت وسمعت أيضا أن بعضهم يقنن لكل نوع من القراءة ثمن مثل آية الكرسي بعشرة والفاتحة بعشرين وهكذا هذا غلط وسبحان الله فيما أظن أن ذلك لا ينفع لأن هذا القارئ لم يكن مخلصا في قراءته صار يريد بعمل الآخرة الدنيا فلا ينتفع وانتفاع بعض المرضى بذلك والله أعلم لأن نفوسهم تنفعل ويعتقدون أن ذلك ينفعهم والاعتقاد له تأثير قوي جدا على البدن لأن البدن تابع للنفس فإذا اطمأنت النفس إلى هذا الماء أو هذا الدواء صار مؤثرا بلا شك أفهمت لهذا أوجه النصيحة من هذا المكان إلى إخواني القراء ألا يتخذوا القراءة وسيلة للتكسب الدنيوي وأن يكون أكبر غرضهم نفع إخوانهم المسلمين ثم إن أعطوا شيئا وقبلوه فلا بأس بذلك وإن تركوه أيضا حتى بدون شرط فهو أفضل بلا شك أما أن يجعلوا هذا شيئا كما وصفت شيئا مقننا وكأنها صيدلية يختلف فيها الدواء فهذا غلط
لكن هنا مسألة لو أن أحدا قال : أنا لا أقرأ على هذا المريض إلا بكذا وكذا وهذا غير مسألة المال فهل يجوز ؟ نقول : جاء في السنة بجوازه جاء في السنة بجوازه في قصة القوم الذين بعثهم النبي عليه الصلاة والسلام بسرية فنزلوا على أناس استضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فسلط الله على زعيمهم وسيدهم عقربا لدغته وكانت شديدة فقالوا : لعل هؤلاء القوم الذين نزلوا بنا لعل فيهم قارئ لعل فيهم قارئا يقرأ عليه فجاءوا إلى الصحابة وأخبروهم الخبر وقالوا : لا نقرأ لكم إلا أن تجعلوا لنا جعلا وعينوا لهم قطيعا من الغنم قالوا : لا بأس فذهب أحدهم أي أحد الصحابة فجعل يقرأ على هذا الرجل سورة الفاتحة وهو لديغ يتلوى من السم فجعل يقرأ عليه سورة الفاتحة فقام هذا اللديغ كأنما نشط من عقال يعني قام سليما ليس فيه شيء ثم أخذوا الغنم وعادوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستفتوه في ذلك فقال : خذوا واضربوا لي معكم بسهم اللهم صل وسلم عليه قال : اضربوا لي معكم بسهم هل هو محتاج لذلك ؟ لا أظن ذلك لكن لأجل أن تطيب نفوسهم بأخذه ثم قال : إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله نعم .
السائل : سؤال يؤم بعض الإخوان المسافرين .
الشيخ : لا لا اصبر جزاك الله خير ما لك إلا واحد .
السائل : هذا السؤال مو لي هذا الإخوان مكلفين به .
الشيخ : ما يخالف إذا دار على الإخوان وانتهوا فتعود .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم القراءة في الماء ثم الوضوء بهذا الماء ؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز أخذ المال مقابل قراءة القرآن على الم... - ابن عثيمين
- ما حكم قراءة القرآن في كوب ماء ثم يُشرَب ذلك ا... - الالباني
- ما حكم التداوي بالقرآن والعزائم.؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز أن أستعمل الماء أو الزيت المقرئ فيه... - ابن عثيمين
- ما حكم التداوي بماء قُرئت عليه آيات؟ - ابن باز
- أخذ الأجرة على القراءة على المرضى - ابن باز
- هل ورد في سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وس... - ابن عثيمين
- هل تجوز القراءة في الزيت ؟ - الالباني
- حكم القراءة على الماء وبيعه للمرضى - ابن عثيمين
- ما حكم قراءة القرآن في الماء والزيت للتداوي... - ابن عثيمين