السائل : أحسن الله إليك يا شيخ إذا كان ... الضابط في التعامل مع أهل الفرق الضالة والجماعات وأفرادها ؟

الشيخ : إيه نعم من جهة السلام ولا من جهة البيع والشراء

السائل : من جهة السلام يا شيخ

الشيخ : من جهة السلام سلم على كل إنسان إلا الكافر الكافر لا تبدؤه بالسلام لكن إذا سلم عليك يجب أن ترد عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نرد على أهل الكتاب اليهود والنصارى أما إذا كان في هجره مصلحة كرجل فاسق إذا هجرناه ارتدع عن معصيته وتاب إلى الله فهنا نهجره ، لأن في ذلك مصلحة كما أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهجر كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع حين تخلفوا عن غزوة تبوك لكن كان في هجرهم مصلحة
أما إذا كان في هجرنا لهذا الرجل الفاسق مضرة كما لو كان هجرنا إياه يوجب أن يتمادى في معصيته وأن يكرهنا وألا يقبل منا صرفا ولا عدلا فهنا لا يجوز الهجر لأن هذا الفاسق مهما عظم فسقه هو مؤمن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث هو مؤمن وأخ لنا ولاحظوا هذه المسألة فإن بعض الناس من شدة غيرتهم على دين الله لا يعتقدون أخوة بينهم وبين الفساق وهذا من الغلط العظيم هذا هو أو هذا الرأي تشم منه رائحة مذهب الخوارج العصاة مهما بلغت معصيتهم هم إخواننا علينا أن نناصحهم فإن كان في هجرهم مصلحة بحيث يتركون المعصية فالهجر هنا إما مستحب أو واجب وإن لم يكن فيه مصلحة فلا تهجره سلم عليه نعم