وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما قال فأملاها على المغيرة وكتبت بها إلى معاوية
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما قال : فأملاها على المغيرة وكتبت بها إلى معاوية.
الشيخ : هذا الحديث لم نكمِّله فيما سبق، وفيه : اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وتكلمنا على القدرة وعمومها، والقدرة هي إيجاد الفعل بلا عجز، والقوة : إيجاد الفعل بلا ضعف، فالقدرة ضدها العجز، والقوة ضدها الضعف، القدرة لا يوصف بها إلا من له إدراك، والقوة يوصف بها من له إدراك ومن لا إدراك له، ولهذا نقول : هذا البناء قوي ولا نقول قدير أو قادر، لكن من له أدراك نقول قوي ونقول قدير.
وقوله : لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت: لا مانع لما أعطيت : أي لما قدّرت من العطاء فلا أحد يمنعه ، وليس المراد : لما أعطيت بالفعل، لأنه لو كان المراد الثاني يقال : لا رافع لما أعطيت، لأن ما أعطى قد تم، ولا يقال لا مانع له، اللهم إلا أن يُحمَل على أن معنى: لا مانع لما أعطيت أي : لا مانع لاستمراره.
وقوله : ولا معطي لما منعت : أي لا معطي لما قدّرت منعه، فما قدر الله منعه لا أحد يأتي به أبداً، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ الجدُّ على أنه فاعل ينفع، صحيح.
والجد والحظ والغنى يعني : أن صاحب الحظ وصاحب الغنى لا ينفع صاحب الغنى غناه من الله شيئاً.
وفيه أيضاً من الفوائد الحديث : جواز إملاء الحديث لقوله : فأملاها علي المغيرة.
وفيه أيضاً : أن السلف لا يحقر الإنسان منهم نفسه في بيان الحق، ولهذا كتب المغيرة إلى معاوية وكلاهما صحابيان لأن معاوية أمير المؤمنين والمغيرة ليس كذلك، ومع هذا كتب له بهذا الذكر.
السائل : ما فهمت " الجد " ... ؟
الشيخ : ولا ينفع ذا الجد منك الجد، يعني : لا ينفع صاحب الجد جده من الله.
الشيخ : هذا الحديث لم نكمِّله فيما سبق، وفيه : اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وتكلمنا على القدرة وعمومها، والقدرة هي إيجاد الفعل بلا عجز، والقوة : إيجاد الفعل بلا ضعف، فالقدرة ضدها العجز، والقوة ضدها الضعف، القدرة لا يوصف بها إلا من له إدراك، والقوة يوصف بها من له إدراك ومن لا إدراك له، ولهذا نقول : هذا البناء قوي ولا نقول قدير أو قادر، لكن من له أدراك نقول قوي ونقول قدير.
وقوله : لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت: لا مانع لما أعطيت : أي لما قدّرت من العطاء فلا أحد يمنعه ، وليس المراد : لما أعطيت بالفعل، لأنه لو كان المراد الثاني يقال : لا رافع لما أعطيت، لأن ما أعطى قد تم، ولا يقال لا مانع له، اللهم إلا أن يُحمَل على أن معنى: لا مانع لما أعطيت أي : لا مانع لاستمراره.
وقوله : ولا معطي لما منعت : أي لا معطي لما قدّرت منعه، فما قدر الله منعه لا أحد يأتي به أبداً، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ الجدُّ على أنه فاعل ينفع، صحيح.
والجد والحظ والغنى يعني : أن صاحب الحظ وصاحب الغنى لا ينفع صاحب الغنى غناه من الله شيئاً.
وفيه أيضاً من الفوائد الحديث : جواز إملاء الحديث لقوله : فأملاها علي المغيرة.
وفيه أيضاً : أن السلف لا يحقر الإنسان منهم نفسه في بيان الحق، ولهذا كتب المغيرة إلى معاوية وكلاهما صحابيان لأن معاوية أمير المؤمنين والمغيرة ليس كذلك، ومع هذا كتب له بهذا الذكر.
السائل : ما فهمت " الجد " ... ؟
الشيخ : ولا ينفع ذا الجد منك الجد، يعني : لا ينفع صاحب الجد جده من الله.
الفتاوى المشابهة
- وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا حفص و... - ابن عثيمين
- وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر يعني ب... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ ل... - ابن عثيمين
- حدثنا علي بن مسلم حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا بن فضي... - ابن عثيمين
- وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا :... - ابن عثيمين
- وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا... - ابن عثيمين
- وحدثنا بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان حدثنا عب... - ابن عثيمين
- وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا :... - ابن عثيمين
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور... - ابن عثيمين
- وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد... - ابن عثيمين