القارئ : حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم ح وحدثني محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قالا جميعا: أخبرنا بن جريج قال: أخبرني ابن شهاب أن عبد الرحمان بن عبد الله بن كعب أخبره عن أبيه عبد الله بن كعب وعن عمه عبيد الله بن كعب عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه .

الشيخ : اللهم صلي وسلم، بسم الله الرحمان الرحيم، سبق لنا ذكر صلاة الركعتين لمن دخل المسجد واللتين تسميان تحية المسجد وبيّنا أنهما سنّة في كل وقت وأن جميع ما له سبب فإنه إيش؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا نهي عنه، كل ما له سبب كتحية المسجد وسنّة الوضوء والإستخارة لمن خاف فوات الأمر وغير ذلك، أما هذا الباب فهو فيمن قدم من سفر وقبل أن نبدأ يقول صاحب السيارة الرجل يطفئ الأنوار حتى لا تنتهي البطارية، هذا في استحباب صلاة المسافر أول ما يقدم، ذكر فيه حديث جابر وقصة جابر رضي الله عنه مشهورة معلومة كان مع النبي صلى الله عليه وسلّم في سفر وكان معه جمل قد أعيى أي تعب وكان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم من عادته أن يكون في أخريات القوم يتفقد الناس، فلحق جابرا ومعه هذا الجمل الذي أعيى وتأخّر فضربه النبي صلى الله عليه وسلّم ودعا فسار الجمل سيرا لم يسر مثله قط حتى كان في مقدّم القوم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلّم طلب منه أن يبيعه إياه، قال بعنيه بأوقية فقال جابر لا قال بعنيه فباعه، وكان بالأول أعني جابرا كان أراد أن يسيّبه يتركه لأنه تعب وعجز عن المشي، فلما وصل إلى هذه الحال الجيدة طلب منه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن يبيعه ولكنه أبى ثم قال بعنيه فباعه.