فوائد حديث خسوف الشمس .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على الخطبة بعد صلاة الكسوف، وهل هي من الخطب العوارض أو من الخطب الثوابت ؟ على قولين للعلماء، ووجه اختلاف العلماء في ذلك أن الكسوف لم يقع إلا مرة واحدة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي هذه المرة خطب، فهل خطب لمناسبة موت إبراهيم رضي الله عنه ليبين فساد العقيدة عند العرب، أو أنه خطب لأهمية الأمر؟ الثاني: هو الصواب، ولهذا نقول إنه يسن الخطبة في صلاة الكسوف، لكنها بعد الصلاة، وإنما كانت بعدها لئلا يفوت الوقت فينجلي الكسوف قبل أن يصلي، والصلاة في الكسوف أهم فيصلي، ثم يخطب وينبغي أن تكون الخطبة خطبة بليغة مؤثرة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا وقع الكسوف أمر بأربعة أشياء: الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة، لكن هل التكبير كتكبير العيد الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، أو تكبير مفرد لا يقترن معه شيء؟ الظاهر الثاني.
وهل يجهر به أو يقوله الإنسان سرا ؟
الجهر به لا شك أعظم هيبة وأبلغ، يمر الناس مثلا إلى المسجد وهم يكبرون الله أكبر الله أكبر لا شك أن هذا يثير المشاعر ويحدث الرهبة، لكني لا أعلم إلى ساعتي هذه أن الصحابة كانوا يكبرون جهرا، ولكن قد يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتكبير بعد انتهاء الخسوف فهل كان الصحابة يكبرون جهرا لو وقع الكسوف؟ هذا يحتاج إلى دليل.
وفيه أيضا في هذا الحديث الخطبة الرهيبة أن الله عز وجل يغار غيرة أعظم من أي غيرة أن يزني عبده أو تزني أمته، ففي هذا التحذير البليغ من الزنا لا من الرجال ولا من النساء، ولهذا قال ربنا عز وجل ولا تقربوا الزنا ولم يقل ولا تزنوا يعني ابتعدوا عن الزنا ما استطعتم لأن الزنا نسأل الله أن يحمينا وإياكم منه أشد أن يكون أن الله يغار، ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته.
أسباب هذه الفعلة القبيحة الشنيعة في عصرنا الحاضر كثيرة، يوجد في الصحف في المجلات في القنوات الفضائية ما يدعو إلى الزنا دعاء حثيثا والعياذ بالله، بل إلى اللواط كما حدثنا بعض الناس أنهم شاهدوا في القنوات الفضائية رجال يتلوط بعضهم ببعض نسأل الله العافية، وهذا مما يدل على قبح هذه الأفعال، وأنه يجب علينا نحن طلبة العلم أن نحذر الناس منها، وأن نبين في كل مجالسنا أن أمرها خطير وعظيم.
وفي هذا الحديث إثبات الغيرة لله عز وجل، إثبات الغيرة وهي صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل لكنها أعظم من غيرتنا وأبلغ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه أجد لكع يعني على أهلي فأذهب أطلب أربعة شهود! والله لأضربنه بالسيف غير مصفح يعني يضربه بحده غير مصفح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد، والله أغير مني ثم أنزل الله الفرج بأن الذين يرمون أزواجهم لا يعاملون معاملة الآخرين بل يجرى بينهم اللعان. وفيه أيضا شدة قوة النبي صلى الله عليه وسلم وصبره حيث قال : والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا يعني لو يعلمون ما يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم من عظمة الله وجلاله وعقوبته وغير ذلك لكان الناس يبكون كثيرا ويضحكون قليلا، وفي رواية أخرى في غير الصحيحين ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل وكل هذا والنبي صلى الله عليه وسلم صابر، وعالم به، لكن الله تعالى أعطاه الصبر العظيم والقوة والشجاعة اللهم صل وسلم عليه.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا وقع الكسوف أمر بأربعة أشياء: الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة، لكن هل التكبير كتكبير العيد الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، أو تكبير مفرد لا يقترن معه شيء؟ الظاهر الثاني.
وهل يجهر به أو يقوله الإنسان سرا ؟
الجهر به لا شك أعظم هيبة وأبلغ، يمر الناس مثلا إلى المسجد وهم يكبرون الله أكبر الله أكبر لا شك أن هذا يثير المشاعر ويحدث الرهبة، لكني لا أعلم إلى ساعتي هذه أن الصحابة كانوا يكبرون جهرا، ولكن قد يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتكبير بعد انتهاء الخسوف فهل كان الصحابة يكبرون جهرا لو وقع الكسوف؟ هذا يحتاج إلى دليل.
وفيه أيضا في هذا الحديث الخطبة الرهيبة أن الله عز وجل يغار غيرة أعظم من أي غيرة أن يزني عبده أو تزني أمته، ففي هذا التحذير البليغ من الزنا لا من الرجال ولا من النساء، ولهذا قال ربنا عز وجل ولا تقربوا الزنا ولم يقل ولا تزنوا يعني ابتعدوا عن الزنا ما استطعتم لأن الزنا نسأل الله أن يحمينا وإياكم منه أشد أن يكون أن الله يغار، ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته.
أسباب هذه الفعلة القبيحة الشنيعة في عصرنا الحاضر كثيرة، يوجد في الصحف في المجلات في القنوات الفضائية ما يدعو إلى الزنا دعاء حثيثا والعياذ بالله، بل إلى اللواط كما حدثنا بعض الناس أنهم شاهدوا في القنوات الفضائية رجال يتلوط بعضهم ببعض نسأل الله العافية، وهذا مما يدل على قبح هذه الأفعال، وأنه يجب علينا نحن طلبة العلم أن نحذر الناس منها، وأن نبين في كل مجالسنا أن أمرها خطير وعظيم.
وفي هذا الحديث إثبات الغيرة لله عز وجل، إثبات الغيرة وهي صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل لكنها أعظم من غيرتنا وأبلغ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه أجد لكع يعني على أهلي فأذهب أطلب أربعة شهود! والله لأضربنه بالسيف غير مصفح يعني يضربه بحده غير مصفح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد، والله أغير مني ثم أنزل الله الفرج بأن الذين يرمون أزواجهم لا يعاملون معاملة الآخرين بل يجرى بينهم اللعان. وفيه أيضا شدة قوة النبي صلى الله عليه وسلم وصبره حيث قال : والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا يعني لو يعلمون ما يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم من عظمة الله وجلاله وعقوبته وغير ذلك لكان الناس يبكون كثيرا ويضحكون قليلا، وفي رواية أخرى في غير الصحيحين ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل وكل هذا والنبي صلى الله عليه وسلم صابر، وعالم به، لكن الله تعالى أعطاه الصبر العظيم والقوة والشجاعة اللهم صل وسلم عليه.
الفتاوى المشابهة
- ما هو الفرق بين الكسوف والخسوف ؟ - الالباني
- إذا قيل أن في يوم كذا خسوف أو كسوف فهل يعتبر... - ابن عثيمين
- قرأت في كتاب قصص الأنبياء عن الكسوف والخسوف... - ابن عثيمين
- كيف يكون التخويف في الخسوف والكسوف ، وما رأي... - ابن عثيمين
- هل يشرع الأذان لصلاة الكسوف والخسوف؟ - الالباني
- كيف تكون صلاة الخسوف و الكسوف ؟ - ابن عثيمين
- هل تصلى الخسوف والكسوف في أوقات النهي؟ - ابن باز
- تكلم الشيخ على صلاة الكسوف والخسوف.وتكلم فيه أ... - الالباني
- صفة صلاة الخسوف - ابن باز
- ما حقيقة حدوث الخسوف و الكسوف حيث يوجد في بع... - ابن عثيمين
- فوائد حديث خسوف الشمس . - ابن عثيمين