تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟ وهل يمكن أن... - ابن عثيمينالسائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثمين حفظه الله ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟الشيخ : إيش ؟السائل : ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟الشيخ : إي نعم...
العالم
طريقة البحث
ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟ وهل يمكن أن تكون العقيدة سليمة والمنهج فيه خلل .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثمين حفظه الله ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟

الشيخ : إيش ؟

السائل : ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟

الشيخ : إي نعم

السائل : وهل يمكن أن يقال : رجل على عقيدة سليمة على عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ولكن عنده خلل في بعض أخلاقه ؟ فنرجو الجواب بالتفصيل وأرجو نصيحة فضيلة الشيخ للدعاة في هذه المسألة جزاكم الله خير ؟

الشيخ : بارك الله فيك كلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وكلما اختلت العقيدة اختل المنهج والسلوك ولهذا قال العلماء رحمهم الله : إن المعاصي تنقص الإيمان مع أن المعاصي أعمال جوارح إما قول ولا فعل ولا ترك لكن قد يكون الإنسان عقيدته سليمة ونيته سليمة ويريد الخير لكن يخطئ في السلوك ويسلك جادة غير صحيحة من ذلك مثلاً الخوارج يصومون ويقرؤون القرآن ويصلون حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : إن أحدكم يحقر صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم ولكنهم أخطؤوا في المنهج كفروا المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم فضلوا ضلالاً عظيماً ولهذا يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عنهم : أكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا لكن في الواقع أنه حسب الوصف الذي قال الرسول عليه الصلاة والسلام أنهم يقولون من خير قول البرية وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وأنهم يقرؤون القرآن لكن لا يتجاوز حناجرهم والعياذ بالله فالمهم أن السلوك شيء والعقيدة شيء آخر وكلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وقد تكون العقيدة صحيحة بمعنى أن الرجل يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن يخطئ في المنهج والسلوك نعم ولهذا أحث إخواننا من الشباب وغير الشباب أن ينظروا إلى سيرة الخلفاء الراشدين وأهل زمانهم والأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم كانوا في زمن يدعى فيه علنا إلى البدعة ويعاقب من لم يقل بالبدعة ومع ذلك لم يخرجوا على هؤلاء الأئمة ولا وصفوهم بالكفر بل كانوا يدعون لهم ويصفونهم بأنهم أمراء المؤمنين على ذلك إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله وكان الفضيل بن عياض وكذلك الإمام أحمد يقول : لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان
لكن تجد بعض هؤلاء المنحرفين في سلوكهم إذا قيل لهم : ادعوا للسلطان ادعوا لولي أمركم قال : أبدا ما ندعو عليه وكأن الأمر متعذر على الله عز وجل نسأل الله العافية ولم يعلموا أن الله هدى أقواماً يسجدون للأصنام فصاروا يسجدون لرب العالمين عز وجل والله على كل شيء قدير ولذلك نرى أن هذا خطر عظيم أولئك الذين يقال لهم : ادعوا للحكام ادعوا لولاة الأمر بالهداية وصلاح البطانة يقول : لا ما ندعو له ندعو عليه سبحان الله رجل ملكه الله إياك قدرا هو مالك لك الآن وله السلطة عليك كيف لا تدعو له بالهداية ؟ لكن مشكل السفه والضلال هو الذي يحمل الإنسان على مثل هذه الأمور نعم .

Webiste