ما هو حد السفر الذي يبيح القصر ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم؟
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، بالنّسبة للجمع والقصر في السّفر هناك من حددها من أهل العلم بأربعة أيام، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جمع وقصر في مكة تسعة عشر يومًا، وكذلك في غزوة تبوك بحدود شهرين إن كانت رواية صحيحة!؟
الشيخ : الصّحيح أنّه لا حدّ لإقامة المسافر، وأنّ الإنسان ما دام مفارقاً وطنه وينوي الرّجوع إليه فهو مسافر ولو بقي عشرين يومًا أو سنة أو سنتين أو أكثر، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يحدّد هذا لأمّته، لم يرد عنه حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنّه حدّد، أبدًا، كم كانت إقامته في مكّة؟ أسألك كم كانت إقامته في مكّة عام حجّة الوداع؟
السائل : لا أدري.
الشيخ : ألم تقل الآن أربعة أيّام؟ نعم؟ هاه؟
السائل : قال تسعة عشر يوم.
الشيخ : عام الفتح كان تسعة عشر يومًا، وحجّة الوداع عشرة أيّام، لأنّ أنس بن مالك رضي الله عنه : سُئل كم أقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مكّة؟ قال: عشرة أيّام .
وأمّا قول بعض الفقهاء أنّه أقام أربعة أيّام ثمّ خرج إلى منى بنيّة المغادرة فهذا غلط، لا يقوله إلاّ عند المضايقات في المناظرة، هل يعقل أن نقول: إنّ الرّسول جاء ليحجّ ونقول أنّه من حين ما خرج إلى الحجّ نوى المغادرة وهو ما جاء إلاّ للحج؟! كيف هذا؟!
لكن المشكل أنّ بعض النّاس يعتقد أوّلاً ثمّ يحاول أن يلوي أعناق النّصوص إلى ما يعتقد.
والواجب أن تتبع النّصوص ولا تجعلها تابعة، فالصّحيح أنّه لا حدّ للإقامة حتى لو كنت تعرف أنّك ستقيم شهراً في ذلك المكان فأنت مسافر.
بقي هل الأفضل الجمع والقصر أم ماذا؟
نقول: أمّا الجمع فلا تجمع إلاّ لحاجة وإن جمعت فلا بأس، وأمّا القصر فهو الأفضل على كلّ حال، نعم.
السائل : بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، بالنّسبة للجمع والقصر في السّفر هناك من حددها من أهل العلم بأربعة أيام، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جمع وقصر في مكة تسعة عشر يومًا، وكذلك في غزوة تبوك بحدود شهرين إن كانت رواية صحيحة!؟
الشيخ : الصّحيح أنّه لا حدّ لإقامة المسافر، وأنّ الإنسان ما دام مفارقاً وطنه وينوي الرّجوع إليه فهو مسافر ولو بقي عشرين يومًا أو سنة أو سنتين أو أكثر، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يحدّد هذا لأمّته، لم يرد عنه حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنّه حدّد، أبدًا، كم كانت إقامته في مكّة؟ أسألك كم كانت إقامته في مكّة عام حجّة الوداع؟
السائل : لا أدري.
الشيخ : ألم تقل الآن أربعة أيّام؟ نعم؟ هاه؟
السائل : قال تسعة عشر يوم.
الشيخ : عام الفتح كان تسعة عشر يومًا، وحجّة الوداع عشرة أيّام، لأنّ أنس بن مالك رضي الله عنه : سُئل كم أقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مكّة؟ قال: عشرة أيّام .
وأمّا قول بعض الفقهاء أنّه أقام أربعة أيّام ثمّ خرج إلى منى بنيّة المغادرة فهذا غلط، لا يقوله إلاّ عند المضايقات في المناظرة، هل يعقل أن نقول: إنّ الرّسول جاء ليحجّ ونقول أنّه من حين ما خرج إلى الحجّ نوى المغادرة وهو ما جاء إلاّ للحج؟! كيف هذا؟!
لكن المشكل أنّ بعض النّاس يعتقد أوّلاً ثمّ يحاول أن يلوي أعناق النّصوص إلى ما يعتقد.
والواجب أن تتبع النّصوص ولا تجعلها تابعة، فالصّحيح أنّه لا حدّ للإقامة حتى لو كنت تعرف أنّك ستقيم شهراً في ذلك المكان فأنت مسافر.
بقي هل الأفضل الجمع والقصر أم ماذا؟
نقول: أمّا الجمع فلا تجمع إلاّ لحاجة وإن جمعت فلا بأس، وأمّا القصر فهو الأفضل على كلّ حال، نعم.
السائل : بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
الفتاوى المشابهة
- أقصى مدة للقصر في السفر - ابن باز
- متى يباح القصر والجمع للمسافر؟ - ابن باز
- قصر الصلاة وجمعها في السفر - ابن عثيمين
- قصر الصلاة في السفر - ابن عثيمين
- ضابط السفر الذي يباح القصر فيه - ابن عثيمين
- ما هو السفر الذي تقصر فيه الصلاة ؟ - الالباني
- عدم ورود تحديد للمدة التي يقصر فيها المسافر - ابن عثيمين
- ما هو حد السفر الذي تقصر به الصلاة وتجمع؟ - الالباني
- ما الضابط في حد السفر الذي يبيح القصر .؟ - ابن عثيمين
- حكم القصر في السفر - ابن عثيمين
- ما هو حد السفر الذي يبيح القصر ؟ - ابن عثيمين