السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، بالنّسبة لضوابط رفع اليدين في الدّعاء؟

الشيخ : أي نعم.

السائل : يعني هناك مواضع جاءت بها السّنّة في رفع اليدين .

الشيخ : نعم.

السائل : في الحجّ، والمطر، ويوم الجمعة في الاستغاثة لكن في مواضع يا شيخ .

الشيخ : اسمع اسمع الجواب، أنا فهمت كلامك، نقول رفع اليدين في الدّعاء على ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: ما وردت به السّنّة فهذا ظاهر أنّها ترفع الأيدي فيه.
والقسم الثاني: ما وردت السّنّة بخلافه فهذا ظاهر أيضا أنّه لا يرفع فيه، أفهمت؟

السائل : نعم.

الشيخ : عندنا الآن قسمان:
الأوّل: ما وردت به السّنّة فهذا ترفع فيه الأيدي.
والثاني: ما وردت السّنّة بخلافه فهذا لا ترفع.
والأوّل كثير والثاني أيضًا، فمثلا لو أراد إنسان بين السّجدتين أن يرفع يديه وهو يقول: ربّ اغفر لي وارحمني نقول لا، هذا بدعة، ولو أراد أن يرفع الخطيب يوم الجمعة يديه في الدّعاء قلنا لا، لا ترفع إلاّ في الاستستقاء والاستصحاء، في الاستسقاء يقول: اللهمّ أغثنا، وفي الاستصحاء يقول: اللهمّ حوالينا، أفهمت؟

السائل : نعم.

الشيخ : ولو أراد أن يرفع يديه في دعاء الاستفتاح قلنا لا، لأنّ السّنّة وردت بخلافه.
بقي القسم الثالث: الذي لم ترد السّنّة بإثبات ولا نفي فيستحب رفع الأيدي فيه لقول النبّيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله حييّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفرا ، ولقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الرّجل: أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السّماء يا ربّ يا ربّ ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك ، هذا حكم رفع اليدين في الدّعاء، الأقسام ثلاثة، نعم.