تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : من قال : الأضحى يوم النحر . - ابن عثيمينالقارئ : باب : من قال : الأضحى يوم النحر .الشيخ : قال المؤلف : باب : من قال : الأضحى يوم النحر السؤال بعد ما يتم الكلام على الحديث وثلاثة أسئلة فقط عقب ...
العالم
طريقة البحث
باب : من قال : الأضحى يوم النحر .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : من قال : الأضحى يوم النحر .

الشيخ : قال المؤلف : باب : من قال : الأضحى يوم النحر السؤال بعد ما يتم الكلام على الحديث وثلاثة أسئلة فقط عقب كل حديث باب : من قال : الأضحى يوم النحر يعني باب دليل من قال الأضحى يوم النحر والعلماء اختلفوا في هذه المسألة على أقوال : منهم من قال إن النحر يكون في اليوم فقط في يوم الأضحى فقط ولا يتعداه إلى غيره ومنهم من قال إنه في يوم الأضحى وفي يومين بعده ومنهم من قال في يوم الأضحى وفي ثلاثة أيام بعده ثم اختلف القائلون بإضافة اليومين أو الثلاثة إلى يوم العيد هل يجزئ الذبح في الليل أو لا يجزئ على قوليه ومن العلماء من يقول يمتد النحر إلى آخر يوم من شهر ذي الحجة وأقرب الأقوال إلى الصواب في هذا أنه يوم النحر وثلاثة أيام بعده لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : كل أيام التشريق ذبح أي يذبح فيها ولأن هذه الأيام اشتركت كلها في أحكام متعددة فما الذي يخرج اليوم الثالث عنها أن يكون وقتا للذبح فالصواب أن أيام الذبح أربعة يوم العيد وثلاثة أيام بعده ثم ذكر المؤلف هذا الحديث العظيم وهوقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض الزمان هو الأيام والليالي واستدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض قال بعض العلماء إن المراد بالهيئة هنا استواء الليل والنهار لأن حج الرسول صلى الله عليه وسلم كان في ذلك الوقت وقيل إن المراد به استدار أي صار المحرم في مكانه الذي عيّنه الله تعالى فيه وهو بين ذي الحجة وصفر وكانوا في الجاهلية ينسئون المحرم إذا احتاجوا إلى القتال فيه يجعلون المحرم في وقت صفر وهذا هو قوله تعالى : إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ثم قال : السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم يقول : السنة اثنا عشر شهرا هذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وأيده الله تعالى في الكتاب العزيز : إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم وبماذا نعرف هذه الأشهر ؟ بالسمع إلى الفتوى من الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى : يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج إذا فالأشهر تكون بالأهلة والسنة اثنا عشر شهرا بالأهلة من إلى منذ خلق الله السماوات والأرض وإلى أن تقوم الساعة لأن هذا جعل كوني لا يتغير ثم هذا التوقيت بالأهلة وجعلوا السنة اثني عشر شهرا بالأهلة ليس خاصا بالعرب بل هو عام لجميع الناس : قل هي مواقيت للناس والحج لهذا يتبين خطأ وضلال أولئك الذين يجعلون الأهلة المربوطة بأهلة اصطلاحية بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ولا يدري إلى أين تعود هذه الأسماء نيساء وتشرين وما أردي إيش بعد وحزيران ونيسان وأيلول وما أشبه ذلك من أين جاءت هذه الأسماء كيف يعدل المسلمون عن التسميات التي جاءت على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وكيف يعدل المسلمون عن التوقيت بالشهر الذي جعله الله عز وجل ميقاتا للناس إلى هذه الأشهر التي هي عبارة عن أشهر وهمية ما لها قبول ولا يدرى من أين جاءت أظن أن بعضها يصل إلى واحد وثلاثين أو اثنين وثلاثين؟ واحد وثلاثين وبعضها ثمانية أيام ثلاثة أيام الفرق بين الشهر والشهر فمن جعل هذا الفرق ؟ ثم مع ذلك نعدل أو يعدل بعض المسلمين عن التوقيت بأفضل مناسبة للمسلمين إلى توقيت بمناسبة قد تكون صحيحة وقد تكون باطلة عدلوا عن المناسبة الهجرية إلى الميلادية ولهذا أنا أرى أن العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي حرام وأنه عبارة عن إذابة الشخصية الإسلامية في إطار ما يسمونه بالعالمية التي ظنوها أكبر مما علّم الله عباده ومما اختاره زعماء المسلمين للمسلمين من عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا والمسألة خطيرة.

Webiste