تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في ا...
العالم
طريقة البحث
باب : من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر. لقوله : (( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير )) : يعني الشيب .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر. لقوله تعالى : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير

الشيخ : قوله تعالى : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير هذا فيه توبيخ أهل النار ، ستقام عليهم الحجة من وجهين ، الوجه الأول :كوني ، والثاني : شرعي ، أما كوني فإن الله أمدهم في العمر حتى بلغوا عمراً يتذكر فيه المتذكر يعني لم يعاجلهم بالموت حتى يقولوا والله إننا لم نعط فسحة نتذكر فيها ، بل أعطوا مهلة يتذكرون فيها ويشمل هذا طول العمر ، والحوادث التي تجدها على الإنسان والمصائب ليتعظوا بها ، لأن المصائب يجب أن تكون موعظة للقلوب ، يتعظ بها الناس لأن الله تعالى يقول : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فهذا أيضا مما يعمر فيه الإنسان عمراً يتعظ فيه . أما الشرعي الحجة الشرعية فقال: وجاءكم النذير وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، والخطاب لكل أمة بحسبها ، فالنذير لأمة محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي الهاشمي صلوات الله وسلامه عليه ، وغيره من الأمم غير هذه الأمة من الأمم نذيرهم رسولهم ، كل أمة خلا فيها نذير وقامت عليها الجحة ، فهم إذا وبخوا هذا التوبيخ إزدادوا حسرة والعياذ بالله ، وقالوا يا أسفا ، ياحسرة ، كيف لم نتعظ ، جاءنا النذير وعمرنا عمراً نتمكن فيه من الإتعاظ والموعظة .

Webiste