هل الأفضل في هذا الزمان دفع قيمة الأضاحي إلى البلاد الفقيرة أم ذبحها هنا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل الأفضل يا شيخ في هذا الزمان دفع الأضاحي إلى بلد فقيرة أم ذبحها هنا أفضل ؟
الشيخ : بارك الله فيك على هذا السؤال ، هذا سؤال مهم وهو : دفع قيمة الأضاحي إلى بلاد فقيرة ليضحى بها هناك .
فإن بعض الناس يفعل هذا بل يزيد على ذلك أنه يضع دعاية في الصحف أو غير الصحف لحث الناس على بعث الأضاحي إلى بلاد أخرى وهذا يصدر في الغالب عن جهل عن جهل بمقاصد الشريعة وعن جهل بالحكم الشرعي . المقصود الأول بالأضحية هو التقرب إلى الله تعالى بذبحها فإن الذبح من أكبر العبادات بل قرنه الله عز وجل بالصلاة : فصل لربك وانحر ، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين على القول بأن النسك هنا الذبح .
فالذبح نفسه عبادة لا يمكن أبدا أن تحصل إذا أرسلت الدراهم إلى بلاد أخرى وذُبِحَت عنك وقد قال الله تعالى في كتابه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ثانيا : أن الإنسان إذا أرسلها إلى بلاد أخرى فإنه يفوته ذكر اسم الله عليها ، وقد قال الله تعالى ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله فجعل ذكر اسم الله علة لهذه المناسك التي جعلها الله عز وجل ، وهذا الذكر سيفوته إذا كان هناك وربما يذبحها من لا يسمي أصلا ثالثا : أنه إذا أرسلها إلى الخارج يفوته الأكل منها وقد قال الله تعالى : فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير والأمر بالأكل منها للوجوب على رأي كثير من العلماء فإذا أرسلتها للخارج فاتك القيام بهذا الأمر سواء كان واجبا أم مستحبا .
رابعا : أنك إذا أرسلتها إلى الخارج خفيت الشعيرة العظيمة التي جعلها الله تعالى في بلاد المسلمين عوضا عن الشعيرة العظيمة التي جعلها الله تعالى في مكة ففي مكة الشعيرة التي تكون هناك هي الهدي وفي بلاد المسلمين الأخرى الشعيرة هي الأضحية .
فالله سبحانه وتعالى جعل هذه الشعائر ذبح الهدي في مكة وذبح الأضحية في الليلة الأخرى لتقام الشعائر في بلاد الإسلام كلها .
ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى لمن أراد الأضحية شيئا من خصائص الإحرام كتجنب الشعر الأخذ من الشعر مثلا سادسا أو سابعا نسيت
السائل : خامسا
الشيخ : لا السادس أو السابع :
أنه ربما تموت هذه الشعيرة بالنسبة لأبناءنا وبناتنا إذا كانت الأضحية في البيت فإن الأهل كلهم يشعرون بها ويشعرون أنهم على طاعة فإذا أرسلت الدراهم ما الذي أدراهم بها فتفوت هذه الشعيرة .
فنقول من الخطأ الواضح أن ترسل قيم الأضاحي إلى خارج البلاد ليضحى بها هناك لأنها كلها هذه المصالح وربما أشياء أخرى لا تحضرني الآن كلها تفوت بهذا الأمر .
ثم إنه أيضا السابع أن الناس يبدؤون ينظرون إلى الأضحية نظرة مادية فقط وهي إطعام الجائع وهذا أيضا ضرر وقد قال الله تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وإذا كنت صادقا في أن تتعبد لله بالأضحية وأن تنفع إخوانك المسلمين فضحي في بلدك وأرسل الدراهم والأطعمة والأكسية إلى البلاد الأخرى ما الذي يمنعك لهذا .
أنا أرجو منكم بارك الله فيكم أن تبينوا للناس أن هذا خطأ وألا يصرفوا قيمة ضحاياهم إلى البلاد الأخرى بل يضحوا في بيوتهم ولا يرد على هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام وكّل عليّ بن أبي طالب في ذبح هديه أو أنه بعث بالهدي من المدينة إلى مكة لأن بعثه بالهدي من المدينة إلى مكة ضروري إذ لا هدي إلا في مكة لو ذبحه في المدينة لم يكن هديا .
وأما توكيل علي بن أبي طالب فالرسول وكله عليه الصلاة والسلام لأنه مشغول بأمور الناس الناس في حاجة إلى أن يتفرغ لهم ومع ذلك أمر من كل بعير بقطعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها ما ترك الأكل منها .
فنرجو بارك الله فيكم أن تحرصوا على توعية الناس ويقال المسألة ماهو مقصود اللحم إن الفقير ينتفع به أهم شيء إيش التقرّب لله بالذبح الذي جعله لله قرينة الصلاة وأنت لا تمنع من نفعهم وأن ترسل لهم دراهم ما في مانع وإلى هنا ينتهي لقاؤنا هذا لأنه أذن فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وإلى اللقاء القادم إن شاء الله
الشيخ : بارك الله فيك على هذا السؤال ، هذا سؤال مهم وهو : دفع قيمة الأضاحي إلى بلاد فقيرة ليضحى بها هناك .
فإن بعض الناس يفعل هذا بل يزيد على ذلك أنه يضع دعاية في الصحف أو غير الصحف لحث الناس على بعث الأضاحي إلى بلاد أخرى وهذا يصدر في الغالب عن جهل عن جهل بمقاصد الشريعة وعن جهل بالحكم الشرعي . المقصود الأول بالأضحية هو التقرب إلى الله تعالى بذبحها فإن الذبح من أكبر العبادات بل قرنه الله عز وجل بالصلاة : فصل لربك وانحر ، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين على القول بأن النسك هنا الذبح .
فالذبح نفسه عبادة لا يمكن أبدا أن تحصل إذا أرسلت الدراهم إلى بلاد أخرى وذُبِحَت عنك وقد قال الله تعالى في كتابه لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ثانيا : أن الإنسان إذا أرسلها إلى بلاد أخرى فإنه يفوته ذكر اسم الله عليها ، وقد قال الله تعالى ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله فجعل ذكر اسم الله علة لهذه المناسك التي جعلها الله عز وجل ، وهذا الذكر سيفوته إذا كان هناك وربما يذبحها من لا يسمي أصلا ثالثا : أنه إذا أرسلها إلى الخارج يفوته الأكل منها وقد قال الله تعالى : فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير والأمر بالأكل منها للوجوب على رأي كثير من العلماء فإذا أرسلتها للخارج فاتك القيام بهذا الأمر سواء كان واجبا أم مستحبا .
رابعا : أنك إذا أرسلتها إلى الخارج خفيت الشعيرة العظيمة التي جعلها الله تعالى في بلاد المسلمين عوضا عن الشعيرة العظيمة التي جعلها الله تعالى في مكة ففي مكة الشعيرة التي تكون هناك هي الهدي وفي بلاد المسلمين الأخرى الشعيرة هي الأضحية .
فالله سبحانه وتعالى جعل هذه الشعائر ذبح الهدي في مكة وذبح الأضحية في الليلة الأخرى لتقام الشعائر في بلاد الإسلام كلها .
ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى لمن أراد الأضحية شيئا من خصائص الإحرام كتجنب الشعر الأخذ من الشعر مثلا سادسا أو سابعا نسيت
السائل : خامسا
الشيخ : لا السادس أو السابع :
أنه ربما تموت هذه الشعيرة بالنسبة لأبناءنا وبناتنا إذا كانت الأضحية في البيت فإن الأهل كلهم يشعرون بها ويشعرون أنهم على طاعة فإذا أرسلت الدراهم ما الذي أدراهم بها فتفوت هذه الشعيرة .
فنقول من الخطأ الواضح أن ترسل قيم الأضاحي إلى خارج البلاد ليضحى بها هناك لأنها كلها هذه المصالح وربما أشياء أخرى لا تحضرني الآن كلها تفوت بهذا الأمر .
ثم إنه أيضا السابع أن الناس يبدؤون ينظرون إلى الأضحية نظرة مادية فقط وهي إطعام الجائع وهذا أيضا ضرر وقد قال الله تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وإذا كنت صادقا في أن تتعبد لله بالأضحية وأن تنفع إخوانك المسلمين فضحي في بلدك وأرسل الدراهم والأطعمة والأكسية إلى البلاد الأخرى ما الذي يمنعك لهذا .
أنا أرجو منكم بارك الله فيكم أن تبينوا للناس أن هذا خطأ وألا يصرفوا قيمة ضحاياهم إلى البلاد الأخرى بل يضحوا في بيوتهم ولا يرد على هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام وكّل عليّ بن أبي طالب في ذبح هديه أو أنه بعث بالهدي من المدينة إلى مكة لأن بعثه بالهدي من المدينة إلى مكة ضروري إذ لا هدي إلا في مكة لو ذبحه في المدينة لم يكن هديا .
وأما توكيل علي بن أبي طالب فالرسول وكله عليه الصلاة والسلام لأنه مشغول بأمور الناس الناس في حاجة إلى أن يتفرغ لهم ومع ذلك أمر من كل بعير بقطعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها ما ترك الأكل منها .
فنرجو بارك الله فيكم أن تحرصوا على توعية الناس ويقال المسألة ماهو مقصود اللحم إن الفقير ينتفع به أهم شيء إيش التقرّب لله بالذبح الذي جعله لله قرينة الصلاة وأنت لا تمنع من نفعهم وأن ترسل لهم دراهم ما في مانع وإلى هنا ينتهي لقاؤنا هذا لأنه أذن فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وإلى اللقاء القادم إن شاء الله
الفتاوى المشابهة
- حكم إخراج زكاة المال إلى بلاد أخرى - ابن عثيمين
- من دفع مالا لذبح الأضحية خارج البلاد هل يجزئ.؟ - ابن عثيمين
- تتمة الإجابة على السؤال : حكم توكيل هيئة الإ... - ابن عثيمين
- ذبح عدد الإضاحي عن البيت الواحد - الفوزان
- ما رأيكم في توكيل هيئات الإغاثة للقيام بالتض... - ابن عثيمين
- ما حكم من يأخذ أموال المضحين في بلد ثم يقوم... - ابن عثيمين
- تابع لما حكم إرسال الأضاحي للمجاهدين.؟ - ابن عثيمين
- حكم التوكيل في ذبح الأضحية - ابن عثيمين
- حكم إرسال الأضاحي إلى مكان آخر - ابن عثيمين
- الأضحية. - ابن عثيمين
- هل الأفضل في هذا الزمان دفع قيمة الأضاحي إلى... - ابن عثيمين