السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة لقصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت بعض كتب التاريخ أن ملك الموت أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه على شكل أعرابي ما صحة هذا الكلام ؟

الشيخ : هذا غير صحيح ، يعني كون ملك الموت أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام يستأذنه هذا غير صحيح إطلاقاً ، لكن ملك الموت أتى إلى موسى ليقبض روحه ، وكان موسى عليه الصلاة والسلام رجلا شديدا فضربه حتى فقأ عينه ، فرجع إلى الله عز وجل ملك الموت وقال : أرسلتني إلى رجل لا يريد الموت فقال الله له : اذهب إلى موسى وقل له يضع يده على ظهر ثور فما كان من تحت يده من الشعر فله مثلُه من السنوات ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت : لا بد كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ أنتم فاهمين السؤال هذا ؟
يعني يضع يده على جلد ثور اللي تحت يده من الشعر يعطى مثله من السنين قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت .
هذه السنوات لو نفرض أنها ألف سنة أو أكثر ، ألف سنة أو أكثر تمضي على الإنسان وكأنها ساعة .
الآن كلنا أعمارنا مختلفة لكن الذي عاش منا طويلا والذي عاش منا قصيرا كلنا سواء في الماضي كأنه لم يكن ، ولهذا لما قال : ثم الموت قال : يا رب إذًا قربني من البلاد المقدسة ، فقربه الله عز وجل من البلاد المقدسة وقبضت روحه هناك وقال النبي عليه الصلاة والسلام : إن قبره عند الكثيب الأحمر ولو كنت ثَم لأريتكم إياه ، أما النبي عليه الصلاة والسلام فلم يأته ملك الموت ولم يستأذن منه ، بل خطب صلى الله عليه وسلم في آخر حياته خطبة وقال : إن عبدًا خيره الله تعالى بين أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه ، هكذا قال في آخر حياته.
فبكى أبو بكر فتعجب الناس كيف يبكي أبو بكر من هذه الكلمة ؟!
فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذا الذي ورد أما أنه جاء يستأذنه فهذا غير صحيح ، نعم ؟

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : اليمين مع اليسار يا إخوان .

السائل : سؤال عن .

الشيخ : نؤجل للأسبوع القادم ونعتذر للإخوة الذين لم يتيسر أن يلقوا السؤال، وربما جاء في الأسئلة ما كان في نفوسهم أيضًا، والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .