تتمة الضابط في تكفير المبتدع.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وهذه المسألة خطيرة ، واعلم أنه ربما يكون القول كفرا أو الفعل كفرا والقائل أو الفاعل ليس بكافر.
ولعله قد بلغكم قصة الرجل الذي أضل راحلته في مفازة، ضاعت منه وعجز ليلقاها، وعليها طعامه وشرابه فما بقي إلا أن يموت، فاضطجع تحت شجرة ينتظر الموت، فإذا بزمام الناقة متعلقًا بالشجرة، فأخذه ومِن شدة الفرح قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربك هذه الكلمة ويش هي ، كفر ولا إيمان ؟
كفر، لكنه أخطأ من شدة الفرح فلم يكن عليه شيء.
والرجل يكره على الكفر ولا يكفر، كما قال الله: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
إذًا هو يكفر ومع ذلك يرفع عنه حكم الكفر من أجل الإكراه لأنه غير مريد.
والرجل العاصي الذي كان قد أهلك نفسه بالمعاصي قال لأهله : إذا مت فأحرقوني وذروني في اليم أخاف إن قدر الله علي أن يعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، ففعل أهله ذلك به أحرقوه وذروه، فجمعه الله عز وجل بقدرته -كن فيكون- وسأله : لم فعلت ؟ قال : يا رب خوفا من عقابك فغفر الله له : مع أن الرجل شك في قدرة الله ، والشك في قدرة الله كفر ، لكن هذا الرجل لما شك في قدرة الله تعالى استهانة بالله لكن خوفا من الله عز وجل أن يعاقبه فظن أنه إذا فعل ذلك ينجو.
فعلى كل حال أنا أدعوك أنت أيها السائل وأدعو أيضًا من يسمع أن يتريثوا في إطلاق كلمة الكفر حتى يتبين من الكتاب والسنة أن هذا كفر ثم يتبين أن هذا الوصف ينطبق على هذا الرجل بعينه، ثم يحكم بما تقتضيه الشريعة الإسلامية.
وكما لا يجوز أن نقول: هذا حلال وهذا حرام إلا بإذن من الله ، كذلك لا يجوز أن نقول: هذا كفر أو ليس بكفر إلا بإذن من الله ونقتصر على هذا لأننا سنخرج إلى البر ونعتذر من الإخوة، ونرجو أن يسامحونا، والأجر حصل لهم إن شاء الله حتى وإن لم يحصل مقصودهم من الأسئلة، لكن الأجر حاصل وما ذكرنا فيه إن شاء الله خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والله يوفقنا وإياكم للخير، الله يبارك فيكم الله يجزاكم خير، اسمحوا لنا .
ولعله قد بلغكم قصة الرجل الذي أضل راحلته في مفازة، ضاعت منه وعجز ليلقاها، وعليها طعامه وشرابه فما بقي إلا أن يموت، فاضطجع تحت شجرة ينتظر الموت، فإذا بزمام الناقة متعلقًا بالشجرة، فأخذه ومِن شدة الفرح قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربك هذه الكلمة ويش هي ، كفر ولا إيمان ؟
كفر، لكنه أخطأ من شدة الفرح فلم يكن عليه شيء.
والرجل يكره على الكفر ولا يكفر، كما قال الله: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ .
إذًا هو يكفر ومع ذلك يرفع عنه حكم الكفر من أجل الإكراه لأنه غير مريد.
والرجل العاصي الذي كان قد أهلك نفسه بالمعاصي قال لأهله : إذا مت فأحرقوني وذروني في اليم أخاف إن قدر الله علي أن يعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، ففعل أهله ذلك به أحرقوه وذروه، فجمعه الله عز وجل بقدرته -كن فيكون- وسأله : لم فعلت ؟ قال : يا رب خوفا من عقابك فغفر الله له : مع أن الرجل شك في قدرة الله ، والشك في قدرة الله كفر ، لكن هذا الرجل لما شك في قدرة الله تعالى استهانة بالله لكن خوفا من الله عز وجل أن يعاقبه فظن أنه إذا فعل ذلك ينجو.
فعلى كل حال أنا أدعوك أنت أيها السائل وأدعو أيضًا من يسمع أن يتريثوا في إطلاق كلمة الكفر حتى يتبين من الكتاب والسنة أن هذا كفر ثم يتبين أن هذا الوصف ينطبق على هذا الرجل بعينه، ثم يحكم بما تقتضيه الشريعة الإسلامية.
وكما لا يجوز أن نقول: هذا حلال وهذا حرام إلا بإذن من الله ، كذلك لا يجوز أن نقول: هذا كفر أو ليس بكفر إلا بإذن من الله ونقتصر على هذا لأننا سنخرج إلى البر ونعتذر من الإخوة، ونرجو أن يسامحونا، والأجر حصل لهم إن شاء الله حتى وإن لم يحصل مقصودهم من الأسئلة، لكن الأجر حاصل وما ذكرنا فيه إن شاء الله خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والله يوفقنا وإياكم للخير، الله يبارك فيكم الله يجزاكم خير، اسمحوا لنا .
الفتاوى المشابهة
- الضابط في الحكم على الشخص بأنه مبتدع - ابن باز
- ما معنى قول ابن تيمية رحمه الله : تكفير المع... - ابن عثيمين
- بيان حول مسألة التكفير وذكر شروط تكفير المعين. - ابن عثيمين
- كلام حول مسألة التكفير - ابن عثيمين
- ما حكم تكفير أصحاب المعاصي ؟ - الالباني
- حكم تكفير المعين - ابن عثيمين
- ما الفرق بين التكفير المطلق والتكفير المعين.؟ - ابن عثيمين
- ضوابط تكفير أهل البدع - ابن عثيمين
- ما ميزان تكفير المبتدع .؟ - ابن عثيمين
- الضابط في التكفير - ابن عثيمين
- تتمة الضابط في تكفير المبتدع.؟ - ابن عثيمين