الشيخ : عن تكفير من كفره الله ...، بعض الناس يعني أول ما خرج هذه التسجيلات التي أمامنا قال الذي يقتني المسجل كافر، سبحان الله! قلت: ليش ؟ قال: هذا سحر، واقتناء السحر كفر، هل هذا صحيح ؟ ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره أن الساعة أول ما ظهرت قالوا إنها سحر، ساعة، في عهد ابن كثير ما تطورت ... هذه، لو جاءت هذه الساعات في عهدهم لكانوا يقولون هذا سحر السحر، لكن على كل حال الإنسان يتقي الله عز وجل في التكفير خاصة، التفسيق أهون، لكن مسألة التكفير ما هي هينة، إذا كفر صار مباح الدم، مباح المال، يجوز قتله، ما هي هينة المسألة، فلا يقبل عمله، لا يصلى عليه، لا يدفن مع المسلمين، تطلق زوجته منه، أحكام الكفر معروفة للجميع، فلهذا الواجب علينا أن نتقي الله عز وجل في تكفير الناس، وكما أن الواجب علينا أيضا أن لا نجبن في تكفير من كفره الله ورسوله، ولكن يجب أيضا أن نفرق بين المعين وغير المعين، فالشخص المعين نحتاج في الحكم بتكفيره نحتاج إلى أمرين، أولا: ثبوت أن هذه الخصلة التي فعلها مما يقتضي الكفر، ثانيا: انطباق شروط التكفير عليه، ومن أهمها العلم بأن هذا مكفر، فإن كان جاهلا ما نكفره، ولهذا العلماء ذكروا في إقامة الحدود، قالوا: من شرط إقامة الحد أن يكون عالما بالتحريم، وهو إقامة حد ما هو حكم بالكفر، لو زنا شخص وهو يظن أن هذا ليس بمحرم، يقام عليه الحد؟ لا يقام عليه الحد، ولو كان ثيبا ما يقام عليه لا بجلد ولا برجم، فإذا كان هذا في الحد الذي هو عبارة عن تأديب لهذا الشخص ما نحكم به إلا بعد أن يعلم بالتحريم، فكذلك الحكم بالكفر، قد يأتي إنسان يفعل ما يكفّر لكنه جاهل ما يدري، إذا علمته قال جزاك الله خير، ورجع عن كفره، هل نكفره؟ ما نكفره، كذلك أيضا قد يكون إنسان في حال ما يدري ما يقول، يغضبه إنسان ويروح ... يسب الدين وما أشبه ذلك، لكنه تلك الساعة قد فار دمه، وصار لا يدري ما يقول، يحكم بكفره؟ هذا لا يحكم بكفره، كما لا نحكم بطلاقه إذا طلق مثلا. فالمسائل لها شروط ولها موانع، وليس كل كلمة يقال إنها كلمة كفر أو كل فعل يقال إنه فعل كفر يكفّر به كل من اتصف به حتى تقوم عليه الحجة، قال الله عز وجل: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون وأمثال ذلك من الآيات البينة الواضحة، ونسأل الله السلامة، نعم.

السائل : ...

الشيخ : أظن ما يمدينا نقرأ ...

السائل : ...

الشيخ : نعم.