من وقع في الشرك الأكبر هل يعتبر كافراً أم لا بد من إقامة الحجة عليه .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : نعم يا شيخ من وقع في الشرك الأكبر مثل الاستغاثة بغير الله، أو ذبح لغيره، هل يقال أنه كافر، أو يقال لا بد من قيام الحجة عليه؟
الشيخ : نعم، كلّ إنسان يقع في شرك، ومثله يجهله، فإنّه لا يحكم بشركه حتّى تقوم عليه الحجة، كما أنَّ من وقع في معصية دون الشرك لا يعاقب عليها إذا كان مثله يجهلها، فلو أن رجلا زنى وهو قريب عهد بالإسلام ولا يعلم أن الزنا حرام فإننا لا نقيم عليه الحد لأنه جاهل، وكذلك الذي يستغيث بغير الله أو يدعو غير الله وهو جاهل ونعلم أنّ مثله يجهله فإنه لا يحكم بكفره، لأنّ الآيات صريحة كثيرة في أنّه لا يحكم بالكفر إلاّ بعد العلم، يقول الله عز وجل: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ولا ظلم إلا بالعناد والمشاقَّة.
ويقول تعالى: رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، فبيَّن أنّه لا حجّة للخلق على الله إلا إذا أرسل الرّسول، وأعلمهم بأنّ هذا حرام وهذا شرك. وقال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ، وقال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً .
وقال الله تبارك وتعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ والآيات في هذا المعنى كثيرة، والإنسان لا يعرف ما حرَّم الله سبحانه وتعالى إلا بعلم من قبل الرسل، فإذا كان هذا الإنسان مسلما يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ويستغيث بغير الله وهو لا يدري أنّه حرام، فهو مسلم لكن بشرط أن يكون مثله يجهله، بحيث يكون حديث عهد بإسلام، أو في بلاد انتشر فيها هذا الشيء، وصار عندهم كالمباح، وليس عندهم علماء يبينون لهم، أما لو كان في بلدٍ التوحيد فيها ثابت مطمئن فإن ادعاءه الجهل قد يكون كاذبا فيه.
السائل : يا شيخ الآيات هذه .
الشيخ : سؤال واحد.
السائل : هو نفسه يا شيخ.
الشيخ : ما فيه سؤال، سؤال واحد.
الشيخ : نعم، كلّ إنسان يقع في شرك، ومثله يجهله، فإنّه لا يحكم بشركه حتّى تقوم عليه الحجة، كما أنَّ من وقع في معصية دون الشرك لا يعاقب عليها إذا كان مثله يجهلها، فلو أن رجلا زنى وهو قريب عهد بالإسلام ولا يعلم أن الزنا حرام فإننا لا نقيم عليه الحد لأنه جاهل، وكذلك الذي يستغيث بغير الله أو يدعو غير الله وهو جاهل ونعلم أنّ مثله يجهله فإنه لا يحكم بكفره، لأنّ الآيات صريحة كثيرة في أنّه لا يحكم بالكفر إلاّ بعد العلم، يقول الله عز وجل: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ولا ظلم إلا بالعناد والمشاقَّة.
ويقول تعالى: رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، فبيَّن أنّه لا حجّة للخلق على الله إلا إذا أرسل الرّسول، وأعلمهم بأنّ هذا حرام وهذا شرك. وقال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ، وقال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً .
وقال الله تبارك وتعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ والآيات في هذا المعنى كثيرة، والإنسان لا يعرف ما حرَّم الله سبحانه وتعالى إلا بعلم من قبل الرسل، فإذا كان هذا الإنسان مسلما يصلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ويستغيث بغير الله وهو لا يدري أنّه حرام، فهو مسلم لكن بشرط أن يكون مثله يجهله، بحيث يكون حديث عهد بإسلام، أو في بلاد انتشر فيها هذا الشيء، وصار عندهم كالمباح، وليس عندهم علماء يبينون لهم، أما لو كان في بلدٍ التوحيد فيها ثابت مطمئن فإن ادعاءه الجهل قد يكون كاذبا فيه.
السائل : يا شيخ الآيات هذه .
الشيخ : سؤال واحد.
السائل : هو نفسه يا شيخ.
الشيخ : ما فيه سؤال، سؤال واحد.
الفتاوى المشابهة
- ما الضابط في الشرك الأكبر والأصغر ؟ وهل المع... - ابن عثيمين
- الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر - اللجنة الدائمة
- ما حكم من يعمل الشرك الأكبر جاهلاً بذلك.؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز الصلاة خلف الإمام المبتدع الواقع في ال... - الالباني
- مناقشة حول من وقع في الشرك الأكبر. - الالباني
- ما هي الشروط التي تشترط لمن يقيم الحجة على من... - الالباني
- هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر - الفوزان
- كثير من المسلمين وقع في أمور شركية وهم يجهلون... - الالباني
- المناقشة في الحكم على من وقع في الشرك الأكبر م... - الالباني
- ضوابط إطلاق الكفر والشرك - ابن عثيمين
- من وقع في الشرك الأكبر هل يعتبر كافراً أم لا... - ابن عثيمين