ما حكم تعطيل الدعوة لأجل معالجة المصابين بالجن وهل يجوز أن تشترط أن تأخذ عليه أجراً .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ، أحد إخواننا بعث إلينا بسؤال يقول: نحن في حاجة إلى الدعاة، ومع ذلك فإن أحدنا انشغل بعلاج الممسوسين بالجن، فهل يجوز تعطيل الدعوة لهذا العمل، وكيف يكون العمل الصحيح لعلاج الممسوس؟ وهل يشترط أخذ مال وإلاّ فلا يعالج؟
الشيخ : نعم، الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ فرض كفاية، إذا قام بها من يكفي سقطت عن الباقين، فإن تعينت على الشخص بحيث لا يقوم غيره مقامه، فإنها مقدمة على القِراءة على من به مس من الجنّ، وذلك لأن مصلحة الدعوة مصلحة متيقّنة، ومصلحة القراءة على من به مسّ من الجن مصلحة غير ممتيقّنة، وكم من إنسان قرئ عليه ولم يُفِد شيئاً، فينظر إذا كانت الدعوة متعيّنة على هذا الرجل، لا يقوم غيره مقامه فيها، فإنه يجب عليه أن يدعو، ولو ترك القراءة على من به مس من الجن، أما إذا كانت فرض كفاية فينظر إلى الأصلح، وإذا أمكن أن يجمع بينهما، وهو الظاهر أنه يمكن الجمع بينهما، بأن يخصِّص لهذا يوما ولهذا أياما حسب الأهمية، فيحصل منه الإحسان إلى إخوانه الذين أصيبوا بهذه المصيبة، والدعوة إلى الله عز وجل، فقل له إن حصل الجمع بينهما ما أمكن فهو الأولى، نعم؟
السائل : كيف يكون العلاج الصحيح؟
الشيخ : هاه؟
السائل : العلاج الصّحيح؟
الشيخ : أمّا العلاج الصّحيح للممسوس بالجنّ يختلف، لكن أحسن ما يكون أن يُقْرَأ عليه بالقرآن، مثل قوله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ، لأن هذا تحدّ لهم أنهم لا يستطيعون الفرار من الله عزّ وجلّ، وكذلك يقرَأ عليهم المعوذتين و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد وآية الكرسي، أي نعم، وكذلك يتكلم معهم بالموعظة، كما يُذكر عن شيخ الإسلام أنه كان يعظهم، ويقول لهم: هذا حرام عليكم، ولا يحل لكم أن تؤذوا المسلمين، أو تظلموهم، أو ما أشبه ذلك.
السائل : اشتراط أخذ المال؟
الشيخ : هو إذا لم يأخذ المال فهو أفضل وأقرب إلى الإخلاص، وأقرب إلى النّفع، وإن أخذه بدون شرط فلا بأس، وإن كان هؤلاء الذين قرأ عليهم قد تركوا ما يجب عليهم للقارئ، وأبى أن يقرأ إلا بعوض فلا بأس، كما فعل أهل السّريّة الذين بعثهم النبيّ عليه الصلاة والسلام، فنزلوا على قوم فلم يضيِّفوهم، فأرسل الله تعالى على سيّدهم عقربا فلدغته، فطلبوا من يقرأ، فقالوا: لعلّ هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم يقرؤون، فأتوا إليهم، فقالوا: لا نقـرأ عليـه إلا بكذا وكذا، بقطيع من الغنم، وأجاز هذا النبي صلى الله عليه وسلم هذا.
الشيخ : نعم، الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ فرض كفاية، إذا قام بها من يكفي سقطت عن الباقين، فإن تعينت على الشخص بحيث لا يقوم غيره مقامه، فإنها مقدمة على القِراءة على من به مس من الجنّ، وذلك لأن مصلحة الدعوة مصلحة متيقّنة، ومصلحة القراءة على من به مسّ من الجن مصلحة غير ممتيقّنة، وكم من إنسان قرئ عليه ولم يُفِد شيئاً، فينظر إذا كانت الدعوة متعيّنة على هذا الرجل، لا يقوم غيره مقامه فيها، فإنه يجب عليه أن يدعو، ولو ترك القراءة على من به مس من الجن، أما إذا كانت فرض كفاية فينظر إلى الأصلح، وإذا أمكن أن يجمع بينهما، وهو الظاهر أنه يمكن الجمع بينهما، بأن يخصِّص لهذا يوما ولهذا أياما حسب الأهمية، فيحصل منه الإحسان إلى إخوانه الذين أصيبوا بهذه المصيبة، والدعوة إلى الله عز وجل، فقل له إن حصل الجمع بينهما ما أمكن فهو الأولى، نعم؟
السائل : كيف يكون العلاج الصحيح؟
الشيخ : هاه؟
السائل : العلاج الصّحيح؟
الشيخ : أمّا العلاج الصّحيح للممسوس بالجنّ يختلف، لكن أحسن ما يكون أن يُقْرَأ عليه بالقرآن، مثل قوله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ، لأن هذا تحدّ لهم أنهم لا يستطيعون الفرار من الله عزّ وجلّ، وكذلك يقرَأ عليهم المعوذتين و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد وآية الكرسي، أي نعم، وكذلك يتكلم معهم بالموعظة، كما يُذكر عن شيخ الإسلام أنه كان يعظهم، ويقول لهم: هذا حرام عليكم، ولا يحل لكم أن تؤذوا المسلمين، أو تظلموهم، أو ما أشبه ذلك.
السائل : اشتراط أخذ المال؟
الشيخ : هو إذا لم يأخذ المال فهو أفضل وأقرب إلى الإخلاص، وأقرب إلى النّفع، وإن أخذه بدون شرط فلا بأس، وإن كان هؤلاء الذين قرأ عليهم قد تركوا ما يجب عليهم للقارئ، وأبى أن يقرأ إلا بعوض فلا بأس، كما فعل أهل السّريّة الذين بعثهم النبيّ عليه الصلاة والسلام، فنزلوا على قوم فلم يضيِّفوهم، فأرسل الله تعالى على سيّدهم عقربا فلدغته، فطلبوا من يقرأ، فقالوا: لعلّ هؤلاء القوم الذين نزلوا بكم يقرؤون، فأتوا إليهم، فقالوا: لا نقـرأ عليـه إلا بكذا وكذا، بقطيع من الغنم، وأجاز هذا النبي صلى الله عليه وسلم هذا.
الفتاوى المشابهة
- الدعوة إلى الله بحكمة - ابن عثيمين
- الحكمة في الدعوة . - الالباني
- هل استخراج الجني من الإنسي من وسائل الدعوة .؟... - الالباني
- حكم وسائل الدعوة - ابن عثيمين
- هل استخراج الجني من الإنسي من وسائل الدعوة .؟... - الالباني
- تلبس الجني بالإنسي وحكم الرقية وأخذ الأجرة ع... - ابن عثيمين
- رجل أصيب بمس من الجن ولم ينفع الطب معه فهل يجو... - الالباني
- حكم أخذ الأجرة على الدعوة إلى الله - ابن عثيمين
- ما حكم أخذ الأجرة على رقية المريض وحكم معالج... - ابن عثيمين
- العلاج الصحيح لمن أصابه مس الجان - ابن عثيمين
- ما حكم تعطيل الدعوة لأجل معالجة المصابين بال... - ابن عثيمين