تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قصيدة في مدح الشيخ وانتقاد الشيخ لبعض أبياتها. - ابن عثيمينالسائل : هذا يستأذنكم في قصيدة.الشيخ : طيب، هذا يقول: يستأذن في قصيدة، هل ترغبون أن نأذن له؟السائل : نعم.الشيخ : نعم، طيب.السائل : بسم الله الرّحمن الرّ...
العالم
طريقة البحث
قصيدة في مدح الشيخ وانتقاد الشيخ لبعض أبياتها.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذا يستأذنكم في قصيدة.

الشيخ : طيب، هذا يقول: يستأذن في قصيدة، هل ترغبون أن نأذن له؟

السائل : نعم.

الشيخ : نعم، طيب.

السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أما بعد يا فضيلة الشّيخ أستأذنكم في القصيدة:

الشيخ : نعم، تفضّل.

السائل : " يا أمّتي إنّ هذا اللّيل يعقبه *** فجر وأنواره في الأرض تنتشر
والخير مرتقب، والفتح منتظـر *** والحق رغم جهود الشّرّ منتصر
وبصحوة بارك الباري مسيرتها *** نقيّة ما بها شوبٌ ولا كدر
ما دام فينا ابن صالح شيخ صحوتنا *** بمثله يُرتجى التّأييد والظّفر "
.

الشيخ : توقّف، أنا لا أوافق على هذا البيت.

السائل : نحن نوافق.

الشيخ : لا، لا أوافق، لأنّي لا أريد أن يربط الحقّ بالأشخاص، كلّ شخص سيفنى، فإذا ربطنا الحقّ بالأشخاص معناه أنّ الإنسان إذا مات قد ييئس النّاس من بعده، فأقول: إذا كان يمكنك الآن أن تبدّل البيت: ما دام فينا كتاب الله سنّة رسوله، هذا طيّب.

السائل : " ما دام فينا كتاب الله سنّة رسوله *** ابن العثيمين ".

الشيخ : لا يا شيخ، هذه لا تأتي بها أبدًا.

السائل : هذا ما تحضر.

الشيخ : لالا، إن كان ما تحضر توقّف.

السائل : " فقيهنا ".

الشيخ : لا والله، ما أرضى.

السائل : ...

الشيخ : ما عندك إلاّ هذا؟

السائل : القصيدة.

الشيخ : أعطنا سؤال.

السائل : ...

الشيخ : أبدًا لا داعي يا رجل، أنا أنصحكم من الآن فصاعدا ألاّ تجعلوا الحقّ مربوطا بالرّجال، الرّجال قد يضلّون، حتى ابن مسعود يقول: " من كان مستنّا فليستنّ بمن مات فإنّ الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة "، الرّجال إذا جعلتم الحق مربوطاً بهم يمكن الإنسان يغتر بنفسه نعوذ بالله من ذلك، ويسلك طرقا غير صحيحة.
ولذلك أنا أنصحكم الآن ألاّ تجعلوا الحقّ مربوطا بالرّجال، الرّجل أوّلاً: لا يأمن من الزّلل والفتنة، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم، ما يأمن من الزّلل والفتنة.
وثانيًا: أنّه سيموت، ليس فينا أحد سيبقى وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ .
وثالثًا: أنّ بني آدم بشر ربّما يغترّ إذا رأى النّاس يبجّلونه ويكرمونه ويلتفّون حوله، ربّما ويظنّ أنّه معصوم، ويدّعي لنفسه العصمة، وأن كل شيء يفعله فهو حق، وكل طريق يسلكه فهو مشروع، فيحصل بذلك الهلاك، ولهذا: امتدح رجلٌ رجلاً عند النبي عليه الصّلاة والسّلام فقال له: ويحك قطعت عنق صاحبك ، وأنا أشكر الأخ مقدّما وإن لم أسمع ما يقوله فيّ على ما يبديه من الشعور نحوي، وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنه أو أكثر، ولكن لا أحبّ هذا، وأنا أجازيك مجازاة إن شاء الله تعالى، أسأل الله أن يجزيك عنّي خيرًا، وأن يثيبك.

السائل : نعتذر يا شيخ.

الشيخ : جزاك الله خير.

Webiste