تم نسخ النصتم نسخ العنوان
طلب كلمة عن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؟ فا... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرحمن الرحيم .فضيلة شيخنا نتوجه إليكم بهذا السؤال وهو: أنه من أهل العلم والعمل المشهود لهم بالخير والجهاد في الدعوة في هذا العصر فضيل...
العالم
طريقة البحث
طلب كلمة عن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؟ فائدة في عدم تكلم الشيخ في الأشخاص بأعيانهم وأن الأمور تعلق بالأوصاف لا بالأشخاص وفي الفرق بين تقويم الشخص وبين التحذير من الشخص.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة شيخنا نتوجه إليكم بهذا السؤال وهو: أنه من أهل العلم والعمل المشهود لهم بالخير والجهاد في الدعوة في هذا العصر فضيلة شيخنا عبد الرحمن بن عبد الخالق حفظه الله تعالى فنرجو من فضيلتكم إبداء ما تعلمونه عن هذا الشيخ؟ وهذا يعني من الأمانة التي في أعناقنا لهذا الشيخ، وجزاك الله خيراً؟

الشيخ : ليس من شأننا في هذا اللقاء أن نتحدث عن شخص بعينه، لكننا نقول: كل إنسان له قدم صدق في الأمة الإسلامية من أول الأمة إلى آخرها لا شك أنه يُحْمَد على ما قام به من الخير.
وثانياً: نقول كل إنسان مهما بلغ من العلم والتقوى فإنه لا يخلو من زلل، سواءً كان سببه إما الجهل أو الغفلة، أو غير ذلك، لكن المنصف كما قال ابن رجب رحمه الله في خطبة كتابه " القواعد ": المنصف من اغتفر قليلَ خطأِ المرء في كثير صوابه ولا أحد يأخذ الزلات ويغفل عن الحسنات إلا كان شبيهاً بالنساء، فإن المرأة إذا أحسنت إليها الدهر كله ثم رأت منك سيئة قالت: لَمْ أرَ خيراً قط، ولا أحد من الرجال يحب أن يكون بهذه المثابة -أي: بمثابة الأنثى- يأخذ الزلة الواحدة ويغفل عن الحسنات الكثيرة.
وهذه القاعدة، أعني: أننا لا نتكلم عن الأشخاص بأعيانهم، لا في مجالسنا في مقام التدريس، ولا في اللقاءات، ولا فيما يورَد إلينا من الأسئلة، أقول: هذه القاعدة نحن ماشون عليها، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا عليها، لأن الكلام عن الشخص بعينه قد يثير تحزبات وتعصبات، والواجب أن نعلق الأمور بالأوصاف لا بالأشخاص، نقول: من عمل كذا فيستحق كذا، ومن عمل كذا فيستحق كذا، سواءً من خير أو من شر، ولكن عندما نريد أن نقوِّم الشخص يجب أن نذكر المحاسن والمساوئ، لأن هذا هو الميزان العدل، وعندما نحذر من خطأ شخص نذكر الخطأ فقط، لأن المقام مقام تحذير، ومقام التحذير ليس من الحكمة أن تذكر المحاسن، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإنه سيبقى السامع متذبذباً، فلكل مقام مقال.
من أراد أن يتكلم عن شخص على وجه التقويم فالواجب عليه أن يذكر محاسنه ومساوئه، وأقول: إذا اقتضت المصلحة ذلك، وإلا فالكف عن مساوئ المسلمين هو الخير.
وأما من أراد أن يُحذِّر من خطأ فهذا يذكر الخطأ، وإذا أمكن أن لا يذكر قائله فهو خير أيضاً، لأن المقصود هو هداية الخلق. نعم

Webiste