حديث نزول الله تعالى في الثلث الأخير من الليل مع أن الثلث الأخير يكون موجودا في مكان دون مكان فهل يقتضي دوام نزول الرب.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله حديث نزول ربنا إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخِر، وذلك كل ليلة، ولكن ثلث الليل يختلف من مدينة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، حتى قد يكون كل اليوم يكون فيه ثلث، هل يقتضي ذلك أن يكون دائماً في النزول؟
الشيخ : أظننا يا أخي لم نقم من مكاننا الذي نهيناكم فيه عن التحدث في هذه الأمور، فإذا كنتَ في بلد وأنت في ثلث الليل فآمن بأن الله نزل إلى السماء الدنيا، إذا كنت في بلد في غير هذا الوقت فلا نزول، الآن مثلاً: بالنسبة لنا هنا قبيل الظهر، وليس فيه نزول، لكن تأتي إلى جهات أخرى هم في ثلث الليل نقول: ثبت النزول، والله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في جميع صفاته.
فالسؤال هذا سؤال متنطِّع، آمِن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر في كل ليلة، وفي كل مكان، أما أن تقول: يبقى دائماً نازلاً هذه من قالها؟
فأرى أن تبقي هذه في جيبك وألا تخرجها، متى كنتَ في ثلث الليل الآخِر فالرب نازل، ومتى كنتَ في غير هذا الوقت فالرب غير نازل وانتهى الموضوع، لأن صفات الله ليست كصفات المخلوق، الآن نحن نؤمن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا، ونؤمن بأنه فوق كل شيء، هل يُتَصَوَّر هذا في مخلوق أن ينزل إلى مكانٍ نازلٍ، وهو فوق كل شيء؟ ومع ذلك نحن نؤمن بأن الله فوق كل شيء، وأنه نازلٌ، وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ومع ذلك لا نقول: كيف يكون أقرب إلى العبد وهو ساجد، وهو فوق عرشه؟ نقول: هذا إنما يورد لو أننا تصورنا أن صفات الخالق كصفات المخلوقين.
فنصيحتي لكم يا إخواننا أن لا تتعرضوا لمثل هذه الأشياء، لأن الله أعظم وأجل من أن تدركه العقول أو الأبصار، قل: آمنتُ بالله وقل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وانتهى، فهمت؟
فإذا عُرَضَت عليك، لأن هذا ... بعض الناس، يظن بعقله أن نزول الخالق كنزول المخلوق، فنقول: آمِن بما جاء بالنص ولا تتعداه، ولا تورد أسئلة.
الشيخ : أظننا يا أخي لم نقم من مكاننا الذي نهيناكم فيه عن التحدث في هذه الأمور، فإذا كنتَ في بلد وأنت في ثلث الليل فآمن بأن الله نزل إلى السماء الدنيا، إذا كنت في بلد في غير هذا الوقت فلا نزول، الآن مثلاً: بالنسبة لنا هنا قبيل الظهر، وليس فيه نزول، لكن تأتي إلى جهات أخرى هم في ثلث الليل نقول: ثبت النزول، والله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في جميع صفاته.
فالسؤال هذا سؤال متنطِّع، آمِن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر في كل ليلة، وفي كل مكان، أما أن تقول: يبقى دائماً نازلاً هذه من قالها؟
فأرى أن تبقي هذه في جيبك وألا تخرجها، متى كنتَ في ثلث الليل الآخِر فالرب نازل، ومتى كنتَ في غير هذا الوقت فالرب غير نازل وانتهى الموضوع، لأن صفات الله ليست كصفات المخلوق، الآن نحن نؤمن بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا، ونؤمن بأنه فوق كل شيء، هل يُتَصَوَّر هذا في مخلوق أن ينزل إلى مكانٍ نازلٍ، وهو فوق كل شيء؟ ومع ذلك نحن نؤمن بأن الله فوق كل شيء، وأنه نازلٌ، وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ومع ذلك لا نقول: كيف يكون أقرب إلى العبد وهو ساجد، وهو فوق عرشه؟ نقول: هذا إنما يورد لو أننا تصورنا أن صفات الخالق كصفات المخلوقين.
فنصيحتي لكم يا إخواننا أن لا تتعرضوا لمثل هذه الأشياء، لأن الله أعظم وأجل من أن تدركه العقول أو الأبصار، قل: آمنتُ بالله وقل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وانتهى، فهمت؟
فإذا عُرَضَت عليك، لأن هذا ... بعض الناس، يظن بعقله أن نزول الخالق كنزول المخلوق، فنقول: آمِن بما جاء بالنص ولا تتعداه، ولا تورد أسئلة.
الفتاوى المشابهة
- وقت الثلث الأخير من الليل - ابن باز
- معنى قول الناظم: (بيان نزول الله إلى السماء... - ابن عثيمين
- صفة النزول - اللجنة الدائمة
- كيف الجمع بين الحديث الذي فيه أن الله ينزل ف... - ابن عثيمين
- (إنكار أهل التعطيل لصفة النزول لله بحجة أن ا... - ابن عثيمين
- من التنطع في الدين السؤال عن نزول الله إلى س... - ابن عثيمين
- بداية الثلث الأخير من الليل ونهايته - ابن باز
- في حديث نزول الله إلى السماء الدنيا في الثلث ا... - الالباني
- هل النزول الإلهي كل ليلة في الثلث الأول أم الآخر؟ - ابن باز
- مسألة النزول مع اختلاف ثلث الليل الآخر - ابن عثيمين
- حديث نزول الله تعالى في الثلث الأخير من اللي... - ابن عثيمين