تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل رأى الإمام أحمد ربه في المنام ؟ وكيف كانت... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرحمن الرحيم .فضيلة الشيخ أسأل الله رب العرش العظيم أن يمد الله سبحانه وتعالى في عمرك على طاعته السؤال ..الشيخ : وإياكم.السائل : جزاك...
العالم
طريقة البحث
هل رأى الإمام أحمد ربه في المنام ؟ وكيف كانت الرؤية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ أسأل الله رب العرش العظيم أن يمد الله سبحانه وتعالى في عمرك على طاعته السؤال ..

الشيخ : وإياكم.

السائل : جزاك الله خيرًا: هل صحيح ما يُروى عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه رأى ربه في المنام؟ إذا كان صحيحاً فكيف كانت الرؤية؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه مسألة عظيمة: وهي رؤية الله سبحانه وتعالى.
فرؤية الله تعالى في الآخرة أمر ثابت بالقرآن، والسنة، وإجْماع السلف، أن الله جل وعلا يرى يوم القيامة، ثبت ذلك بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف، ولكن هل إذا رؤي يُدرك؟ لا، لأن الله قال: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ سبحانه وتعالى.
وكم من شيء نراه ولا ندركه، إما لصغره، وإما لبُعده، وإما لغير ذلك من الأسباب، فالله عزَّ وجلَّ يُرى ولا يُدرك.
ولا حاجة إلى سرد الأدلة في ذلك كلها، ولكن نشير إشارة يسيرة: يقول الله تبارك وتعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ، كيف تكتب ناضرة الأولى؟

السائل : بالضاد.

الشيخ : والثانية؟

السائل : بالظاء.

الشيخ : الثانية بالظاء، نعم.
الأولى بالضاد بمعنى: حَسَنَةٌ.
والثانية: بالظاء بمعنى: النَّظَر بالعين.
وهذا في المؤمنين، لأنه قال في مقابل ذلك: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ .
وقال تعالى في الكفار: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ مفهومُه أن غيرَ الكفار محجوبون وإلا غيرُ محجوبين؟ غير محجوبين.
طيب في السنة متواترة: أن الله تعالى يُرى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامُون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا الأولى: صلاة العصر، والثانية: صلاة الفجر فافعلوا ، والأحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة، وأما السلف فمُجْمِعون على ذلك، هذا في الآخرة.
أما في الدنيا فإن الله لا يُرى، ولقد سأل موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل، سأل ربه أن ينظر إليه: قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً اندكَّ الجبل بمجرد أن تجلى الرب له اندك، فلما رأى موسى هذا المنظر خَرَّ صَعِقاً، غُشِي عليه من هول ما رأى، وعلم أنه لا يمكن أن يرى ربه، لأنه إذا كان الجبل لم يستطع أن يبقى على ما هو عليه حين تجلى له الرب عزَّ وجلَّ، فالإنسان من باب أولى.
ففي الدنيا لا يُرى الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا .
بقي هل يمكن أن يُرى الله في المنام؟ نقول: أما للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى ربه في المنام.
وأما لغيره ففي النفس شيء من ذلك، حتى ما يُروَى عن الإمام أحمد في نفسي منه شيء، لأن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا يشمل اليقظة والمنام، وإذا كان يشمل هذا فلا يمكن أن نقول: إنه يمكن أن يُرى في المنام، وإذا رُؤي في المنام كيف يُرى؟ إذا كان الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلن يتمثل بالله، وأنت إذا رأيت الله سبحانه وتعالى على ما هو عليه في المنام فما أدري، فأنا في شك مما يُروى عن الإمام أحمد أو غيره أنه رأى الله عزَّ وجلَّ.
وأما في الآخرة فإن المؤمنين يرون ربهم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم. لا تسال انت ممن يقيم هنا يلا

السائل : ... عنيزة

الشيخ : الله أعلم في شك يلا لا تغير شيء ... ما هو للصوت هذا للتسجيل

Webiste