هل تجوز الصلاة في مساجد وفيها قبور بعض الصالحين والأولياء ، كما في الحضرة وعلي الهادي ، والغيبة ، أو في سيدنا الزبير ، وهل يعتبر شرك بالله هذا أم لا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل تجوز الصلاة في مساجد وفيها قبور بعض الصالحين والأولياء كما في الحضرة وعلي الهادي، والغيبة، أو في سيدنا الزبير وهل يعتبر شرك بالله هذا أم لا؟
الشيخ : أولاً يجب أن نعرف أن بناء المساجد على القبور حرام، ولا يصح، يعني لا يجوز لأحد من ولاة الأمور وغير ولاة الأمور أن يبنوا المساجد على القبور لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا، فإذا كانت اللعنة قد وجبت لمن بنى مسجداً على قبر نبي، فما بالك بمن بنى مسجداً على من هو دون النبي، بل على أمر قد يكون موهوماً لا محققاً، كما يقال في بعض المساجد التي بنيت على الحسين بن علي رضى الله عنه، فإنها قد تكون في العراق وفي الشام وفي مصر.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا أدري كيف كان الحسين رضى الله عنه رجلاً واحداً ويدفن في ثلاثة مواضع، هذا شيء ليس بالمعقول، فالحسين بن علي رضي الله عنه الذي تقتضيه الحال أنه دفن في المكان الذي قتل فيه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن قبره سيكون مخفياً خوفاً عليه من الأعداء كما أخفي قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دفن في قصر الإمارة بالكوفة.
السائل : نعم.
الشيخ : خوفاً من الخوارج، لهذا نرى أن هذه المساجد التي يقال إنها مبنية على قبور بعض الأولياء نرى أنه يجب التحقق هل هذا حقيقة أم لا؟ فإذا كانت حقيقة فإن الواجب أن تُهدم هذه المساجد وأن تُبنى بعيداً عن القبور، وإذا لم تكن حقيقة وأنه ليس فيها قبر، فإنه يجب أن يبصر المسلمون بأنه ليس فيها قبور، وأنها خالية منها حتى يؤدوا الصلاة فيها على الوجه المطلوب.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما اعتقاد بعض العامة أنهم إذا صلوا إلى جانب قبر ولي أو نبي أن ذلك يكون سبباً لقبول صلاتهم وكثرة ثوابها فإن هذا وهم خاطئ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور فقال لا تصلوا إلى القبور وكذلك قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام .
السائل : نعم.
الشيخ : فالقبور ليست مكاناً للصلاة، لا يجوز أن يُصلى حول القبر أبداً إلا صلاة القبر على صاحب القبر، فإنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على القبر.
على كل حال نقول هذه المساجد إن كانت مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب هدمها وبناؤها في مكان ليس فيه قبر، وإن لم تكن مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب أن يُبصّر المسلمون بذلك وأن يُبيّن لهم أن هذا لا حقيقة له، وأنه ليس فيه قبر فلان ولا فلان حتى يعبدوا الله تعالى في أماكن عبادته وهم مطمئنون.
السائل : نعم.
الشيخ : أما الصلاة في هذه المساجد فإن كان الإنسان يعتقد أنها وهم وأنه لا حقيقة لكون القبر فيها فالصلاة فيها صحيحة، وإن كان يعتقد أن فيها قبراً، فإن كان القبر في قبلته فقد صلى إلى القبر، والصلاة إلى القبر لا تصح للنهي عنها، وإن كان القبر خلفه أو يمينه أو شماله فهذا محل نظر. نعم.
السائل : سؤال خويجة صالح من العراق الأخير تقول.
الشيخ : أولاً يجب أن نعرف أن بناء المساجد على القبور حرام، ولا يصح، يعني لا يجوز لأحد من ولاة الأمور وغير ولاة الأمور أن يبنوا المساجد على القبور لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا، فإذا كانت اللعنة قد وجبت لمن بنى مسجداً على قبر نبي، فما بالك بمن بنى مسجداً على من هو دون النبي، بل على أمر قد يكون موهوماً لا محققاً، كما يقال في بعض المساجد التي بنيت على الحسين بن علي رضى الله عنه، فإنها قد تكون في العراق وفي الشام وفي مصر.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا أدري كيف كان الحسين رضى الله عنه رجلاً واحداً ويدفن في ثلاثة مواضع، هذا شيء ليس بالمعقول، فالحسين بن علي رضي الله عنه الذي تقتضيه الحال أنه دفن في المكان الذي قتل فيه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن قبره سيكون مخفياً خوفاً عليه من الأعداء كما أخفي قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دفن في قصر الإمارة بالكوفة.
السائل : نعم.
الشيخ : خوفاً من الخوارج، لهذا نرى أن هذه المساجد التي يقال إنها مبنية على قبور بعض الأولياء نرى أنه يجب التحقق هل هذا حقيقة أم لا؟ فإذا كانت حقيقة فإن الواجب أن تُهدم هذه المساجد وأن تُبنى بعيداً عن القبور، وإذا لم تكن حقيقة وأنه ليس فيها قبر، فإنه يجب أن يبصر المسلمون بأنه ليس فيها قبور، وأنها خالية منها حتى يؤدوا الصلاة فيها على الوجه المطلوب.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما اعتقاد بعض العامة أنهم إذا صلوا إلى جانب قبر ولي أو نبي أن ذلك يكون سبباً لقبول صلاتهم وكثرة ثوابها فإن هذا وهم خاطئ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور فقال لا تصلوا إلى القبور وكذلك قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام .
السائل : نعم.
الشيخ : فالقبور ليست مكاناً للصلاة، لا يجوز أن يُصلى حول القبر أبداً إلا صلاة القبر على صاحب القبر، فإنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على القبر.
على كل حال نقول هذه المساجد إن كانت مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب هدمها وبناؤها في مكان ليس فيه قبر، وإن لم تكن مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب أن يُبصّر المسلمون بذلك وأن يُبيّن لهم أن هذا لا حقيقة له، وأنه ليس فيه قبر فلان ولا فلان حتى يعبدوا الله تعالى في أماكن عبادته وهم مطمئنون.
السائل : نعم.
الشيخ : أما الصلاة في هذه المساجد فإن كان الإنسان يعتقد أنها وهم وأنه لا حقيقة لكون القبر فيها فالصلاة فيها صحيحة، وإن كان يعتقد أن فيها قبراً، فإن كان القبر في قبلته فقد صلى إلى القبر، والصلاة إلى القبر لا تصح للنهي عنها، وإن كان القبر خلفه أو يمينه أو شماله فهذا محل نظر. نعم.
السائل : سؤال خويجة صالح من العراق الأخير تقول.
الفتاوى المشابهة
- الرد على من يحتج بجواز الصلاة في المساجد التي ف... - ابن باز
- حكم الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور - ابن باز
- حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور - ابن باز
- ما حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور؟ - ابن باز
- ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور؟ - ابن باز
- بناء المساجد على قبور أولياء الله الصالحين - اللجنة الدائمة
- المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها - ابن باز
- هل تصح الصلاة في المساجد التي فيها قبور؟ - ابن باز
- ما حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور ؟ - الالباني
- هل تجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؟ - ابن باز
- هل تجوز الصلاة في مساجد وفيها قبور بعض الصال... - ابن عثيمين