تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة والل... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أبو بكر حدثنا وقال يحيى أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال...
العالم
طريقة البحث
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أبو بكر حدثنا وقال يحيى أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بفرس معروري فركبه حين انصرف من جنازة بن الدحداح ونحن نمشي حوله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال أبو بكر حدثنا وقال يحيى أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بفرس مُعرَورى فركبه حين انصرف من جنازة بن الدحداح ونحن نمشي حوله .

الشيخ : معرورى: بضم الميم وفتح الراء.
هذا الحديث فيه دليل على شهود النبي صلى الله عليه ولم الجنائز، ولا شك أنه عليه الصلاة والسلام أحرص الناس على الخير، وأنه لن يتخلف عن جنازة يعلمها إلا لما هو أصلح وأنفع للعباد، وفيه دليل على جواز ركوب المتّبع للجنازة في حال الرجوع، وهو نصٌّ صريح.
وفيه دليل على أنه صلى الله عليه وسلم من رُكَّاب الخيل، ولهذا ركب على هذا الفرس المعرورى يعني العاري الذي ليس عليه سَرج، مما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم ممن يعدّ من ركاب الخل، وهو كذلك، أنظر إلى ركوبه صلى الله عليه وسلم فرس أبي طلحة حين سمع صياحاً في المدينة، فخرج عليه الصلاة والسلام وهو راكبٌ الفرس، وتتبع الخبر ولم يجد شيئاً، فخرج الناس إلى الصوت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يلقاهم يقول: لن تُراعوا لن تُراعوا، على فرس عري، مما يدل على أنه من رُكاب الخيل صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبي طلحة الذي ذكرته دليل على شجاعته، فإن قال قائل: وهل يركب إذا شيّعها قبل الدفن؟ نقول أما لجاجة فلا بأس، وأما لعدم الحاجة فالأفضل ألا يركب، فإن قال قائل فهل تُحمل الجنازة أو تُحمل على الأكتاف - تحمليعني ف مركب أو بعير أو سيارة أو على الأكتاف- قلنا على الأكتاف أفضل، لئلا ينحرم الناس من الأجر - أجر الحمل - من وجه، ولأن ذلك أبلغ في الموعظة فيمن مرَّت به، ولنبتعد عن جنائز الكفار، لأن جنائز الكفار كما ذكره محدِّث الشام الألباني وفقه الله يقول: أن الكفار يجعلون جنائزهم كأنها حفلات عرس، لكثرة السيارات، والهَيْنمة، يريدون أن يُنْسُوا الناس بذلك الآخرة، وكأن هذا مسيرة فرَح، فيكون في مثل هذا إذا جاءت السيارات أرتالاً يكون فيه التشبه بالكفار من هذه الناحية، هذا كله إذا لم يكن حاجة، أما مع الحاجة كبُعد المقبرة، وضيق الأسواق، وكثرة السيارات ومطر، حر شديد، برد شديد وما أشبه ذلك فلا بأس أن تُحمل على السيارة. وبعض الناس الآن يقول: إن الحمل في السيارة الناس بحاجة إليه لكثرة السيارات التي تلاقي الناس، فلو أنهم حملوها على الأكتاف لأعاقوا الطريق، ولتعبوا من مقابلة السيارات، وإذا كان على السيارة فالمعلوم أن السيارة تشُقُّ طريقها، ولكن كلما أمكن أن تُحمل على الأكتاف فهو أولى بلا شك.

Webiste