باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا والخروج منها من الثنية السفلى ودخول بلدة من التي خرج منها
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب استحباب دخول مكّة من الثّنيّة العليا والخروج منها من الثّنيّة السّفلى ودخول بلده من طريقٍ غير الّتي خرج منها.
الشيخ : هذه الترجمة فيها بحثان :
البحث الأول : هل دخول النبي صلى الله عليه وسلم من الثنية العليا والخروج من الثنية السفلى هل كان ذلك عن قصد ؟ أو لأنه أسمح لخروجه ودخوله ؟
فيها قولان للعلماء، إن قلنا بالأول فهو من السنة، وإن قلنا بالثاني فليس من السنة.
ثانيًا : هل يقاس على ذلك دخول أي بلدة، كما لو دخل الإنسان للتجارة، نقول ادخل من باب أو من جهة واخرج من الجهة السفلى.
ظاهر كلام المترجم أنه كذلك، وأقول : ليس كذلك، وهذا غلط، ومثل هذا المسائل لا يقاس عليها، أولًا : لأن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة كان لعبادة، بخلاف دخول أي بلدة، ثانيًا : لو فرضنا أن إنسان دخل إلى المدينة من أجل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا عباده، ومع ذلك لا نشرع له أن يدخل من جهة ويخرج من أخرى، لا نقول إن هذا سنة.
وما مثل هذا إلا مثل من قال إن الإنسان ينبغي له أن يخالف الطريق في الذهاب إلى الجمعة، كما خالف النبي صلى الله عليه وسلم الطريق في الذهاب إلى العيد أو بعض العلماء قال : يخالف الطريق كلما ذهب إلى صلاة سواء جمعة أو غير جمعة وتجاوز بعضهم وقال : يخالف الطريق كلما ذهب إلى عبادة حتى لو ذهب يعود مريضًا فإنه يذهب من طريق ويرجع من آخر وكل هذه أقيسة لا ... لأن مسائل الأجر والثواب لا يمكن القياس فيها فالصواب أنه يقتصر في مسألة المخالفة الطريق في العيد على العيد فقط، عيد الأضحى وعيد الفطر، وأنه في دخول مكة إذا قلنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل تعبدًا يقتصر على دخول مكة خاصة.
ثم لو دخل مكة لغير العبادة، دخلها لتجارة فلا نرى أن يخالف الطريق ولو قلنا بأن مخالفة الطريق سنة فيما إذا قدم لحج أو عمرة.
الشيخ : هذه الترجمة فيها بحثان :
البحث الأول : هل دخول النبي صلى الله عليه وسلم من الثنية العليا والخروج من الثنية السفلى هل كان ذلك عن قصد ؟ أو لأنه أسمح لخروجه ودخوله ؟
فيها قولان للعلماء، إن قلنا بالأول فهو من السنة، وإن قلنا بالثاني فليس من السنة.
ثانيًا : هل يقاس على ذلك دخول أي بلدة، كما لو دخل الإنسان للتجارة، نقول ادخل من باب أو من جهة واخرج من الجهة السفلى.
ظاهر كلام المترجم أنه كذلك، وأقول : ليس كذلك، وهذا غلط، ومثل هذا المسائل لا يقاس عليها، أولًا : لأن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة كان لعبادة، بخلاف دخول أي بلدة، ثانيًا : لو فرضنا أن إنسان دخل إلى المدينة من أجل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا عباده، ومع ذلك لا نشرع له أن يدخل من جهة ويخرج من أخرى، لا نقول إن هذا سنة.
وما مثل هذا إلا مثل من قال إن الإنسان ينبغي له أن يخالف الطريق في الذهاب إلى الجمعة، كما خالف النبي صلى الله عليه وسلم الطريق في الذهاب إلى العيد أو بعض العلماء قال : يخالف الطريق كلما ذهب إلى صلاة سواء جمعة أو غير جمعة وتجاوز بعضهم وقال : يخالف الطريق كلما ذهب إلى عبادة حتى لو ذهب يعود مريضًا فإنه يذهب من طريق ويرجع من آخر وكل هذه أقيسة لا ... لأن مسائل الأجر والثواب لا يمكن القياس فيها فالصواب أنه يقتصر في مسألة المخالفة الطريق في العيد على العيد فقط، عيد الأضحى وعيد الفطر، وأنه في دخول مكة إذا قلنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل تعبدًا يقتصر على دخول مكة خاصة.
ثم لو دخل مكة لغير العبادة، دخلها لتجارة فلا نرى أن يخالف الطريق ولو قلنا بأن مخالفة الطريق سنة فيما إذا قدم لحج أو عمرة.
الفتاوى المشابهة
- ما صحة حديث النشيد الذي فيه: طلع البدر علينا،... - الالباني
- هل يحرم على الكفار دخول المسجد الحرام أو دخول... - الالباني
- حكم دخول مكة بغير إحرام لمن يتكرر دخوله إليها - ابن باز
- ما حكم دخول مكة بدون إحرام لغير الحاج والمعتمر.؟ - الالباني
- حكم دخول النساء إلى مكة من أجل الطواف وقت الزحام - ابن باز
- باب استحباب المبيت بذي طوى ثم إرادة دخول مكة... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن... - ابن عثيمين
- وحدثنيه زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدث... - ابن عثيمين
- حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن قال حد... - ابن عثيمين
- باب استحباب الذهاب إلى العيد وعيادة المريض و... - ابن عثيمين
- باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا والخرو... - ابن عثيمين