وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الأسانيد قول مخترع مسبوق صاحبه إليه ولا مساعد له من أهل العلم عليه وذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة والحجة بها لازمة إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا فيقال لمخترع هذا القول الذي وصفنا مقالته أو للذاب عنه قد أعطيت في جملة قولك أن خبر الواحد الثقة عن الواحد الثقة حجة يلزم به العمل ثم أدخلت فيه الشرط بعد فقلت حتى نعلم أنهما قد كانا التقيا مرة فصاعدا أو سمع منه شيئا فهل تجد هذا الشرط الذي اشترطته عن أحد يلزم قوله وإلا فهلم دليلا على ما زعمت فإن ادعى قول أحد من علماء السلف بما زعم من إدخال الشريطة في تثبيت الخبر طولب به ولن يجد هو ولا غيره إلى إيجاده سبيلا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الفتاوى المشابهة
- التعامل مع اختلاف الأقوال في الراوي الواحد.... - الالباني
- فمن ذلك أن عبد الله بن يزيد الأنصاري وقد رأى... - ابن عثيمين
- هل يوثق الراوي إذا كان الإمام اشترط ألا يروي إ... - الالباني
- رواية الحديث المخالف عن الثقات . - الالباني
- أيهما أعلى الذي قال ( حدثني الثقة ) أو الذي ق... - الالباني
- وسنذكر من رواياتهم على الجهة التي ذكرنا عددا... - ابن عثيمين
- ما تقولون في الذي أفهمه أنه عندما يكون هناك را... - الالباني
- وإن هو ادعى فيما زعم دليلا يحتج به قيل له وم... - ابن عثيمين
- وزعم القائل الذي افتتحنا الكلام على الحكاية... - ابن عثيمين
- باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن إذا أمكن لق... - ابن عثيمين
- وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الأسانيد ق... - ابن عثيمين