شرح قول المصنف: " فصل فيما يعتمد عليه النفاة من الشبهات يعتمد نفاة الصفات على شبهات باطلة يعرف بطلانها كل من رزقه الله علماً صحيحاً وفهماً سليماً. وغالب ما يعتمدون عليه ما يأتي:
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
" فصل فيما يعتمد عليه النفاة من الشبهات " أنا عندي النفاة بتاء مربوطة، والشبهات تاء مطلقة، صحيح؟ ليش؟ لأن التاء في الشبهات ليس تاء الجمع، ولكنها تاء التأنيث، إذ أن نفاة ليس جمع مؤنت سالما، لكنها جمع نافٍ كغازٍ وغزاة وقاض وقضاة، لكن شبهات جمع مؤنث، إذ أنها جمع شبهة، فالتاء في نفاة للتأنيث، وتاء التأنيث مربوطة، بخلاف تاء الجمع فإن تاء الجمع جمع المؤنث مفتوحة.
وقوله " من الشبهات " هذا باعتبار حقيقتها، أما باعتبارها عند هؤلاء النفاة فهي عندهم دلائل وحجج، لكنها حقيقة شبهات وليست بينات.
وكل إنسان يدعي قولا فإنه يدعي عليه دليلا، لأن قولا بدليل مرفوض من أصله.
ولكن ينظر: هل هذا الدليل حقيقي صحيح، أو ليس بصحيح؟ هذا هو محك النظر والميزان في الأشياء هل تقبل أو ترفض؟
والمراد بالنفاة هنا نفاة صفات الله عز وجل، سواء كانوا من النفاة المطلقين الذين ينكرون كل صفة أو من الصفات المقيدين الذين ينكرون بعض الصفات ويثبتون بعضا.
هؤلاء يقول: " يعتمد نفاة الصفات على شبهات باطلة ". هذه الشبهات التي يعتمدون عليها إما دلائل نقلية وإما دلائل عقلية، يحسبونها عقلية أو يدعونها عقلية.
فالدلائل النقلية تجدهم يستدلون بآيات مجملة، ويدعون الآيات المبينة الموضحة، يتبعون ما تشابه منه، ويدعون المحكم.
فمثلا يقولون : نحن لا نثبت أي صفة الله، لأن أي صفة تثبتها لله فهي مناقضة لقوله تعالى : هل تعلم له سميا ولقوله : ليس كمثله شيء ولقوله : ولم يكن له كفوا أحد ، ادعاء منهم أن إثبات الصفة يستلزم ... ؟ التشبيه أو التمثيل.
فيقول مثلا: إذا أثبت لله سمعا أثبت له مثيلا، إذا أثبت له رضا أثبت له مثيلا، وهذا خلاف دلالة القرآن، لأن الله يقول : ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا لم يكن له كفوا أحد وما أشبه ذلك، واضح؟ طيب.
وقد سبق الجواب على هذه الشبهة وبيان أنها باطلة، وأن إثبات الصفات لا يستلزم التمثيل لأنا نقول له سمع ليس كمثل سمعنا، وبصر لا مثل بصرنا، وهكذا. كما أننا نشاهد المخلوقات بعضها لا يماثل بعضا مع اتفاقها في الحدوث، كلها حادثة، واتفاقها في تلك الصفة، فسمع الإنسان ليس كسمع الحيوان الآخر، وبصره كذلك. الطائر يرى الحبة وهو في جو السماء وهي في الأرض، أنت لا تراها، أليس كذلك؟ وهكذا بقية الصفات التي للمخلوقات كلها لا يلزم من اشتراكها في الاسم أن تكون متماثلة في الحقيقة.
وسبق لنا أيضا أنا إذا نفينا عنه الصفات شبهناه بماذا؟ نعم؟ بالمعدومات، شبهناه بالمعدومات، فهمتم؟
وسبق لنا أن بعضهم كابر، وقال: لا أثبت ولا أنفي، فقلنا: إن هذا تشبيه بالممتنعات، لأن الشيء إما ثابت وإما منتف.
المهم الآن انتهينا من الكلام على شبهاتهم النقلية، وهي الدلائل السمعية.
" فصل فيما يعتمد عليه النفاة من الشبهات " أنا عندي النفاة بتاء مربوطة، والشبهات تاء مطلقة، صحيح؟ ليش؟ لأن التاء في الشبهات ليس تاء الجمع، ولكنها تاء التأنيث، إذ أن نفاة ليس جمع مؤنت سالما، لكنها جمع نافٍ كغازٍ وغزاة وقاض وقضاة، لكن شبهات جمع مؤنث، إذ أنها جمع شبهة، فالتاء في نفاة للتأنيث، وتاء التأنيث مربوطة، بخلاف تاء الجمع فإن تاء الجمع جمع المؤنث مفتوحة.
وقوله " من الشبهات " هذا باعتبار حقيقتها، أما باعتبارها عند هؤلاء النفاة فهي عندهم دلائل وحجج، لكنها حقيقة شبهات وليست بينات.
وكل إنسان يدعي قولا فإنه يدعي عليه دليلا، لأن قولا بدليل مرفوض من أصله.
ولكن ينظر: هل هذا الدليل حقيقي صحيح، أو ليس بصحيح؟ هذا هو محك النظر والميزان في الأشياء هل تقبل أو ترفض؟
والمراد بالنفاة هنا نفاة صفات الله عز وجل، سواء كانوا من النفاة المطلقين الذين ينكرون كل صفة أو من الصفات المقيدين الذين ينكرون بعض الصفات ويثبتون بعضا.
هؤلاء يقول: " يعتمد نفاة الصفات على شبهات باطلة ". هذه الشبهات التي يعتمدون عليها إما دلائل نقلية وإما دلائل عقلية، يحسبونها عقلية أو يدعونها عقلية.
فالدلائل النقلية تجدهم يستدلون بآيات مجملة، ويدعون الآيات المبينة الموضحة، يتبعون ما تشابه منه، ويدعون المحكم.
فمثلا يقولون : نحن لا نثبت أي صفة الله، لأن أي صفة تثبتها لله فهي مناقضة لقوله تعالى : هل تعلم له سميا ولقوله : ليس كمثله شيء ولقوله : ولم يكن له كفوا أحد ، ادعاء منهم أن إثبات الصفة يستلزم ... ؟ التشبيه أو التمثيل.
فيقول مثلا: إذا أثبت لله سمعا أثبت له مثيلا، إذا أثبت له رضا أثبت له مثيلا، وهذا خلاف دلالة القرآن، لأن الله يقول : ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا لم يكن له كفوا أحد وما أشبه ذلك، واضح؟ طيب.
وقد سبق الجواب على هذه الشبهة وبيان أنها باطلة، وأن إثبات الصفات لا يستلزم التمثيل لأنا نقول له سمع ليس كمثل سمعنا، وبصر لا مثل بصرنا، وهكذا. كما أننا نشاهد المخلوقات بعضها لا يماثل بعضا مع اتفاقها في الحدوث، كلها حادثة، واتفاقها في تلك الصفة، فسمع الإنسان ليس كسمع الحيوان الآخر، وبصره كذلك. الطائر يرى الحبة وهو في جو السماء وهي في الأرض، أنت لا تراها، أليس كذلك؟ وهكذا بقية الصفات التي للمخلوقات كلها لا يلزم من اشتراكها في الاسم أن تكون متماثلة في الحقيقة.
وسبق لنا أيضا أنا إذا نفينا عنه الصفات شبهناه بماذا؟ نعم؟ بالمعدومات، شبهناه بالمعدومات، فهمتم؟
وسبق لنا أن بعضهم كابر، وقال: لا أثبت ولا أنفي، فقلنا: إن هذا تشبيه بالممتنعات، لأن الشيء إما ثابت وإما منتف.
المهم الآن انتهينا من الكلام على شبهاتهم النقلية، وهي الدلائل السمعية.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف: " رابعاً: أنه إذا انتفت صفة... - ابن عثيمين
- ما الذي يُعتمد عليه في تفسير الرؤى؟ - ابن باز
- تنبيه مهم على أن أفعال الله معللة وبيان نفات... - ابن عثيمين
- الرد على شبهة المأولين في صفات الله تعالى . - الالباني
- شرح قول المصنف: " منها أولاً: أن الكتاب والس... - ابن عثيمين
- حكم قول: اعتمدت عليك بعد الله - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " فصل فيما يلزم على طريقة ال... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " الباب العشرون في طريقة الن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " وكان مذهب النفاة من هؤلاء... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " والقدرية النفاة قالوا: أهل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " فصل فيما يعتمد عليه النفاة... - ابن عثيمين