عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة ، فقال : ( ما هذا ؟ ) قال : يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب ، فقال : ( فبارك الله لك ، أولم ولو بشاة ) . متفق عليه واللفظ لمسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبدالرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال: ما هذا؟ قال يا رسول الله: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قال: فبارك الله لك، أولم ولو بشاة متفق عليه، واللفظ لمسلم " :
قوله : رأى على عبدالرحمن بن عوف :
عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من المهاجرين ، ولما قدم المدينة أخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين رجل من الأنصار ، وكان الأنصار رضي الله عنهم من شدة إيوائهم للمهاجرين يَعرض الرجل منهم إحدى زوجتيه على المهاجر الذي جُعل أخًا له، فعرض عليه صاحبه الأنصاري إحدى زوجاته، فأبى رضي الله عنه، وقال: " دلني على السوق، فدله عليه، فباع واشترى وأغناه الله عز وجل " ، ولهذا كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من أغنى الصحابة.
تزوج فرأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أثر صفرة :
أثر صفرة يعني أثر طيب ، والطيب كما نعلم يكون أصفر كالزعفران وكدهن العود وغيره من بعض الأطياب التي تكون صفراء.
فقال: ما هذا، فقال كذا وكذا :
سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقال: إنه سؤال عما لا يعنيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعنيه حال أصحابه كلهم، وأيضا فلعله وقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل تزوج فأراد أن يتأكد، وإلا فمن المعلوم أنك إذا رأيت على إنسان أثر طيب أو ما أشبه ذلك أنه ليس من الحسن أن تسأله ما هذا أو لمَ أو ما أشبه ذلك، لأن هذا تدخل في أمور لا تعنيك، لكن نجيب على هذا بأمرين :
الأمر الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم يعنيه حال أصحابه كلهم.
والثاني: لعله وقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أنه تزوج فأراد أن يتأكد. أما على الأول: فلا يشارك النبي صلى الله عليه وسلم أحد.
وأما على الثاني: فلا بأس إذا وقع في قلبك شيء من أخيك وأردت أن تتأكد فلا حرج أن تسأل لأن هذا مما يعنيك.
فقال: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب : ولم يعيّن المرأة لأنه لا حاجة لذلك .
وقوله : على وزن نواة : النواة هي ما يكون في جوف التمر ، ويسمى العجم ، ويسمى في لغة أهل القصيم العدس ، هذه هي النواة وهذا هو ظاهر الحديث .
وقال بعض العلماء: إن النواة معيار للذهب كالمثقال وشبهه، ولكن الأول هو الظاهر.
قال: فبارك الله لك : دعا له بأن يبارك الله له في أهله الذين تزوجهم.
" أولم ولو بشاة متفق عليه " :
أولم يعني اصنع وليمة طعاما تدعو إليه الناس، ولو بشاة : يعني ولو كان بشيء قليل كالشاة ، والشاة قليلة بالنسبة للغني أما بالنسبة للفقير فإنها كثيرة.
قوله : رأى على عبدالرحمن بن عوف :
عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من المهاجرين ، ولما قدم المدينة أخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين رجل من الأنصار ، وكان الأنصار رضي الله عنهم من شدة إيوائهم للمهاجرين يَعرض الرجل منهم إحدى زوجتيه على المهاجر الذي جُعل أخًا له، فعرض عليه صاحبه الأنصاري إحدى زوجاته، فأبى رضي الله عنه، وقال: " دلني على السوق، فدله عليه، فباع واشترى وأغناه الله عز وجل " ، ولهذا كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من أغنى الصحابة.
تزوج فرأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم أثر صفرة :
أثر صفرة يعني أثر طيب ، والطيب كما نعلم يكون أصفر كالزعفران وكدهن العود وغيره من بعض الأطياب التي تكون صفراء.
فقال: ما هذا، فقال كذا وكذا :
سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقال: إنه سؤال عما لا يعنيه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعنيه حال أصحابه كلهم، وأيضا فلعله وقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل تزوج فأراد أن يتأكد، وإلا فمن المعلوم أنك إذا رأيت على إنسان أثر طيب أو ما أشبه ذلك أنه ليس من الحسن أن تسأله ما هذا أو لمَ أو ما أشبه ذلك، لأن هذا تدخل في أمور لا تعنيك، لكن نجيب على هذا بأمرين :
الأمر الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم يعنيه حال أصحابه كلهم.
والثاني: لعله وقع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم أنه تزوج فأراد أن يتأكد. أما على الأول: فلا يشارك النبي صلى الله عليه وسلم أحد.
وأما على الثاني: فلا بأس إذا وقع في قلبك شيء من أخيك وأردت أن تتأكد فلا حرج أن تسأل لأن هذا مما يعنيك.
فقال: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب : ولم يعيّن المرأة لأنه لا حاجة لذلك .
وقوله : على وزن نواة : النواة هي ما يكون في جوف التمر ، ويسمى العجم ، ويسمى في لغة أهل القصيم العدس ، هذه هي النواة وهذا هو ظاهر الحديث .
وقال بعض العلماء: إن النواة معيار للذهب كالمثقال وشبهه، ولكن الأول هو الظاهر.
قال: فبارك الله لك : دعا له بأن يبارك الله له في أهله الذين تزوجهم.
" أولم ولو بشاة متفق عليه " :
أولم يعني اصنع وليمة طعاما تدعو إليه الناس، ولو بشاة : يعني ولو كان بشيء قليل كالشاة ، والشاة قليلة بالنسبة للغني أما بالنسبة للفقير فإنها كثيرة.
الفتاوى المشابهة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بردة قال: وجع أبو موسى فغشي... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو الربيع سليما... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم ر... - ابن عثيمين
- وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا وكيع قا... - ابن عثيمين
- وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال : حدثنا أبو ع... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... قال : يا رسول الله إني تز... - ابن عثيمين
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى ا... - ابن عثيمين