يقول هل يجوز للمسلمين أن يسمحوا للمسيحيين أن يبنوا كنائس داخل بلادهم ويقيموا شعائرهم فيها ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل يجوز للمسلمين أن يسمحوا للمسيحيين أن يبنوا كنائس داخل بلادهم ويقيموا شعائرهم فيها ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن هذا السؤال سؤال هام جداً، وذلك أن كثيراً من الناس يظنون أن الفرق بين دين الإسلام والأديان الأخرى سواء كان ذلك من دين النصارى الذين ينتسبون إلى المسيح عيسى ابن مريم أو من دين اليهود الذين ينتسبون إلى موسى بن عمران عليهما وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والسلام ، يظنون أن الفرق بين هذه الأديان الثلاثة وغيرها أيضا مما يدين به العالم كالفرق بين مذهب ومذهب في ملة واحدة ، وهذا ظن خطأ ، وذلك أن العباد كلهم عباد الله تعالى هو خالقهم ورازقهم وهو الذي أعدهم وأمدهم ، وهو الذي يكون إليه المرجع ، ويكون لديه الحساب يوم القيامة ، وهو سبحانه وتعالى يتعبد عباده بما شاء من شريعة ، ويمحو الله تعالى ما يشاء ويثبت ، ولكنه سبحانه وتعالى بين في كتابه العزيز الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أن من يبتغ غير الإِسلام دينا فلن يقبل منه ، والإسلام هو الشريعة التي شرعها الله تعالى لعباده في كل زمان وفي كل مكان .
في حال قيام دعوة موسى عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دين اليهود ، وفي حال قيام دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دين النصارى ، وبعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دينه فقط ، قال الله تعالى : وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وقال تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا فالناس والعالمون عام يشمل كل بني آدم ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الجن والإنس وقال تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
إذا فدين الإسلام هو الدين الذي يجب أن يكون الخلق عليه من بني آدم ومن الجن أيضا ، هذا هو الواجب ، وهو الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم . على هذا فإن اعتناق الإنسان دينا غير دين الإسلام محرم عليه ولا يجوز له .
وعلى هذا فإذا أراد أحد من غير المسلمين أن يبني في بلاد المسلمين معابد من كنائس وغيرها فإن ذلك لا يجوز ، لأن معناه إظهار غير دين الإسلام في بلاد الإسلام وهذا لا يجوز ، ولا يجتمع دينان في بلد واحد بل الدين واحد وهو الذي تعبد الله به عباده ، وعليه فيحرم على ولاة المسلمين أن يمكنوا أحدا من غير المسلمين من النصارى أو اليهود أو غيرهم أن يبنوا معابد في بلاد الإسلام سواء كانت كنائس أو صوامع أو بيعا أو غيرها ، وإنما تبنى المساجد التي هي من خصائص المسلمين.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
فإن هذا السؤال سؤال هام جداً، وذلك أن كثيراً من الناس يظنون أن الفرق بين دين الإسلام والأديان الأخرى سواء كان ذلك من دين النصارى الذين ينتسبون إلى المسيح عيسى ابن مريم أو من دين اليهود الذين ينتسبون إلى موسى بن عمران عليهما وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والسلام ، يظنون أن الفرق بين هذه الأديان الثلاثة وغيرها أيضا مما يدين به العالم كالفرق بين مذهب ومذهب في ملة واحدة ، وهذا ظن خطأ ، وذلك أن العباد كلهم عباد الله تعالى هو خالقهم ورازقهم وهو الذي أعدهم وأمدهم ، وهو الذي يكون إليه المرجع ، ويكون لديه الحساب يوم القيامة ، وهو سبحانه وتعالى يتعبد عباده بما شاء من شريعة ، ويمحو الله تعالى ما يشاء ويثبت ، ولكنه سبحانه وتعالى بين في كتابه العزيز الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أن من يبتغ غير الإِسلام دينا فلن يقبل منه ، والإسلام هو الشريعة التي شرعها الله تعالى لعباده في كل زمان وفي كل مكان .
في حال قيام دعوة موسى عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دين اليهود ، وفي حال قيام دعوة عيسى عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دين النصارى ، وبعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام كان الإسلام دينه فقط ، قال الله تعالى : وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وقال تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا فالناس والعالمون عام يشمل كل بني آدم ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الجن والإنس وقال تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .
إذا فدين الإسلام هو الدين الذي يجب أن يكون الخلق عليه من بني آدم ومن الجن أيضا ، هذا هو الواجب ، وهو الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم . على هذا فإن اعتناق الإنسان دينا غير دين الإسلام محرم عليه ولا يجوز له .
وعلى هذا فإذا أراد أحد من غير المسلمين أن يبني في بلاد المسلمين معابد من كنائس وغيرها فإن ذلك لا يجوز ، لأن معناه إظهار غير دين الإسلام في بلاد الإسلام وهذا لا يجوز ، ولا يجتمع دينان في بلد واحد بل الدين واحد وهو الذي تعبد الله به عباده ، وعليه فيحرم على ولاة المسلمين أن يمكنوا أحدا من غير المسلمين من النصارى أو اليهود أو غيرهم أن يبنوا معابد في بلاد الإسلام سواء كانت كنائس أو صوامع أو بيعا أو غيرها ، وإنما تبنى المساجد التي هي من خصائص المسلمين.
الفتاوى المشابهة
- حكم ذهاب المسؤولين ببلاد الإسلام إلى الكنائس - ابن باز
- العمل في الكنائس وأخذ الأجرة على ذلك - الفوزان
- ضرب نواقيس النصارى في كنائسهم التي في بلاد ا... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة في الكنائس - ابن باز
- حكم بناء الكنائس والمعابد لليهود والنصارى في بل... - الفوزان
- الصلاة في الكنائس - اللجنة الدائمة
- هل لليهود والنصارى بناء الكنائس في بلاد الإسلام؟ - ابن باز
- حكم الكنائس في بلاد الإسلام - ابن باز
- نرى في بلاد الخليج أن بعض النصارى والهنادك يبن... - الالباني
- بناء الكنائس في بلاد الإسلام - الفوزان
- يقول هل يجوز للمسلمين أن يسمحوا للمسيحيين أن... - ابن عثيمين