تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( التسبيح للرجال ، والتصفيق للن... - ابن عثيمينالشيخ : ففي هذا الحديث فوائد : وهو أن الإنسان في صلاته إذا تشاغل بشيء لا يصده عن الصلاة فلا بأس فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي وهو يصلي...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد : وهو أن الإنسان في صلاته إذا تشاغل بشيء لا يصده عن الصلاة فلا بأس فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي وهو يصلي أو نقول للناس : سدوا آذانكم لا فإذا كان لا يشغله فلا بأس ومن المعلوم أن الإنسان إذا نابه شيء فسوف يسمعه أو يراه فإذا سمعه أو رآه فهذه الوظيفة يسبح الرجال ويصفق النساء فإن قال قائل : ما الحكمة في أن يأتي بالتسبيح دون الحمد مثلا يعني لم يقل الرسول : فليحمد الله ؟ لأن هذا يقع كثيرا في النسيان ينسى الإمام فيزيد أو ينقص أو يقوم في مكان القعود أو يقعد في مقام القيام والنسيان مما ينزه الله عنه ما ينزه الله عنه فناسب أن يكون التنبيه بإيش ؟ بالتسبيح الدال على تنزيه الله عن كل نقص ومن فوائد هذا الحديث : أن التسبيح لا يبطل الصلاة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر به أو أخبر به خبرا على وجه الإقرار ولو كان يبطل الصلاة ليبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة تبطل به فإن قال قائل : لو عدل المصلي إذا نابه شيء إلى غير التسبيح بأن تنحنح أو جهر بما يقرأ به فلا بأس ؟ وسيأتينا إن شاء الله في مسألة التنحنح ومن فوائد هذا الحديث : أن العمل للمصلحة أو الحاجة في الصلاة لا يبطلها وذلك لقوله : والتصفيق للنساء التصفيق للنساء لأن التصفيق عمل لكنه لإيش ؟ للحاجة أحيانا أو للمصلحة إن كان لسهو الإمام فهو لمصلحة الصلاة وإن كان لشيء ناب الإنسان بأن استأذن عليه أحد أو ما أشبه ذلك فهو للحاجة ومن فوائد هذا الحديث : حكمة الشريعة الإسلامية في التفريق بين الرجال والنساء في الأحكام حسب ما تقتضيه الحكمة والحكمة هنا : أن صوت المرأة ينبغي ألا يسمعه الرجال إلا للحاجة والمرأة لو سبحت لسمعها الرجال وربما تكون رخيمة الصوت فيفتتن بها السامع فلهذا أمرت بالتصفيق دون التسبيح وأمر الرجال بالتسبيح لأن صوت الرجال مع الرجال لا يضر ولا يتأثر به الإنسان ومن فوائد هذا الحديث : أن اختصاص النساء بالتصفيق فيما إذا كن في صلاة مع جماعة الرجال فهل إذا كانت الجماعة نساء محضا تسبح المرأة أو تصفق ؟ إن نظرنا إلى عموم اللفظ قلنا : إنها تصفق لأن الحديث مطلق وإن نظرنا إلى المعنى قلنا : لا بأس أن تسبح لأنه لا يسمعها إلا النساء ولكن الأخذ بظاهر اللفظ أولى أن نقول : تصفق ولو لم يكن معها إلا جماعة النساء ومن فوائد هذا الحديث : أن التصفيق للنساء في الصلاة في الصلاة أما في غير الصلاة فإنه لا شك أن الأولى للإنسان ألا ينبه بالتصفيق خوفا من أن يتشبه بالنساء بل ينبه باللفظ خلافا لبعض الناس إذا دعا شخصا ولم ينتبه صار يصفق وكان الذي ينبغي عليه ألا يصفق إذا دعاه ولم ينتبه يكرر الدعوة ويرفع صوته طيب فإن قال قائل : ماذا تقولون فيما يحدث عند الإعجاب بالشيء فيصفق له ؟
فالجواب : أنا لا نرى في ذلك بأسا لأن هذا اصطلاح حادث جرى عليه الناس كلهم المسلمون وغير المسلمين وهو عنوان على إعجاب الشخص بما سمع أو بما رأى ولا ينافي الحديث في قوله : فليسبح الرجال وليصفق النساء لأنه هذا في الصلاة فإن قال قائل : أليس الله يقول في المشركين : وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية المكاء الصفير والتصدية التصفيق ؟ قلنا : بلى قال الله هذا لكن هؤلاء المشركين جعلوا هذا عبادة يتعبدون لله بذلك وهذا الذي أعجب بالشيء لم يجعل ذلك عبادة ولهذا جاز للمرأة أن تنبه بالتصفيق وهو مما يفعله المشركون عند المسجد الحرام تعبدا لله عز وجل ثم قال : " وعن مطرف " الأسئلة نعم .

Webiste