تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قول الله تعالى : (( هنالك ابتلي المؤمن... - ابن عثيمينقال :  هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ   هُنَالِكَ  هذه اسم إشارة إلى المكان وإلا إلى الزمان ؟ إلى المكان أو الزمان أو إليهما جميعاً  هُنَالِكَ  تصلح...
العالم
طريقة البحث
تفسير قول الله تعالى : (( هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال : هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ هُنَالِكَ هذه اسم إشارة إلى المكان وإلا إلى الزمان ؟ إلى المكان أو الزمان أو إليهما جميعاً هُنَالِكَ تصلح للزمان وللمكان لكن الأصل أنها للمكان وتأتي للزمان قال الله تعالى : فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ [غافر :85]أي في ذلك الزمن خسر الكافرون فـ هنالك هنا صالحة للزمان والمكان واللام للبعد والكاف للخطاب هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ اختبروا والذي ابتلاهم من ؟ الله عز وجل اختبرهم بم حصل لهم من هذا الضيق العظيم الذي لا يمكن أن نعبر عنه بالنطق ولا يمكن أن نحس به إلا من وقع فيه نحن هنا نعجز عن تصور تلك الحالة ونعجز عن تصويرها لكن الذي وقع فيها يدري عنها يقول : هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ يقول اختبروا ليتبين المخلص من غيره وَزُلْزِلُوا حركوا زِلْزَالًا شَدِيدًا من شدة الفزع نعم ابتلاء عظيم وزلزال عظيم ابتلوا به هذا الزلزال أصابهم ليس زلزال الأرض لكن زلزال النفوس ، النفوس تزلزلت وحصل عليها شيء عظيم لأنه اجتمع في هذه الغزوة اجتماع الأحزاب من العرب ونقض بني قريظة والجوع والتعب والإعياء والبرد كم ؟ خمسة أشياء ...التعب والإعياء واحد منها يكفي في زلزلة النفس فكيف إذا اجتمعت ؟ الأمور صعبة كان الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك المكان كان يعصب على بطنه الحجر من الجوع نعم فكيف تتصور الحال ؟ ما يمكن الإنسان أن يعبر عنها في الواقع ولهذا قال : زُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا قويا ًعظيماً زلزل نفوسهم لتجمع هذه الابتلاءات عليهم رضي الله عنهم ولهذا بزغ النفاق وتكلم المنافقون ورأوا أن في هذا فرصة للكلام لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يعدهم النصر حتى في تلك الغزوة يعدهم النصر وقصة الصخرة التي عجزوا عنها وتكسرت الفؤوس وتعبوا حتى جاءوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقالوا " يا رسول الله أنت خططت لنا " لأن الرسول عليه الصلاة والسلام خط لهم الخندق مكان الخندق خطه بقدمه فمن حكمة الله عز وجل أنه صار الخط على هذه الصخرة التي عجزوا عنها لكن لشدة امتثالهم رضي الله عنهم ما قالوا نعطفه يميناً أو يساراً لكنهم جاءوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبروه فنزل من عريشه الذي كان قد بني له على تل هنالك ليشرف على القوم نزل وأخذ المعول فضربها ضربة يقول ابن إسحاق لما ضربها ضربة أضاءت إضاءة عظيمة كأنما نحن في نهار واندك منها اندك ثم ضربها وكبر عليها عليه الصلاة والسلام
الطالب: بالليل

الشيخ : وكان بالليل ، فكبر ثم ضربها الثانية فأضاءت وكبر تكبيرة الفتح تكبيرة عظيمة ثم ضربها الثالثة وكبر وقالوا" يا رسول الله لماذا صنعت هذا " قال رأيت في التكبيرة الأولى قصور الروم وفي الثانية قصور كسرى وفي الثالثة قصور صنعاء اليمن وأنها ستفتح وهذه تكون بشارة للمؤمنين وإلا لا ؟ بشارة وتقوية لكن المنافقون والعياذ بالله الذين لا يثقون بوعد الله ورسوله قالوا كيف هذا ؟ الإنسان منا ما يستطيع أن يذهب إلى الغائط يقضي حاجته كيف نملك قصور كسرى وقيصر وتبع هذا ما هو صحيح

Webiste