شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... باب اليقين والتوكل . قال الله تعالى (( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما )) وقال تعالى (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم )) وقال تعالى (( وتوكل على الحي الذي لا يموت )) وقال تعالى (( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب اليقين والتوكل " جمع المؤلف بينهما لأن التوكل ثمرة من ثمرات اليقين فاليقين هو قوة الإيمان والثبات حتى كأن الإنسان يرى بعينه ما أخبر الله به ورسوله من شدة يقينه فاليقين هو ثبات وإيمان ليس معه شك بوجه من الوجوه فيرى الغائب الذي أخبر الله عنه ورسوله يراه كأنه حاضر بين يديه وهو أعلى اعلى درجات الإيمان هذا اليقين يثمر ثمرات جليلة منها التوكل على الله عز وجل والتوكل على الله اعتماد الإنسان على ربه عز وجل في ظاهره وباطنه في جلب المنافع ودفع المضار أن يعتمد الإنسان على الله في ظاهره وباطنه في جلب المنافع ودفع المضار ومن يتوكل على الله فهو حسبه ففي هاتين المرتبتين اليقين والتوكل يحصل للإنسان مقصوده في الدنيا والآخرة ويستريح ويعيش مطمئنا سعيدا لأنه موقن بكل ما أخبر الله به ورسوله متوكل على الله عز وجل
ثم ذكر المؤلف آيات في هذا الباب منها قوله تعالى ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله رضي الله عنهم الأحزاب طوائف من قبائل متعددة تألبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعوا على حربه وتجمع نحو عشرة آلاف مقاتل من قريش وغيرهم وحاصروا المدينة ليقضوا على النبي صلى الله عليه وسلم وحصل في هذه الغزوة أزمة عظيمة على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى في وصفها وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر من شدة الخوف وتظنون بالله الظنونا الظنون البعيدة هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزال شديدا فانقسم الناس في هذه الأزمة العظيمة العصيبة إلى قسمين بينهم الله عز وجل في هذه الآيات قال هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا أعوذ بالله المنافقون الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والذين في قلوبهم مرض من المؤمنين وعندهم نقص في يقينهم قالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا قالوا كيف يقول محمد إنه سيفتح كسرى وقيصر وصنعاء وهو الآن محاصر من هؤلاء الناس كيف يمكن هذا فقالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا أما المؤمنون فقال الله عنهم ولما رأى المؤمنون الأحزاب
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب اليقين والتوكل " جمع المؤلف بينهما لأن التوكل ثمرة من ثمرات اليقين فاليقين هو قوة الإيمان والثبات حتى كأن الإنسان يرى بعينه ما أخبر الله به ورسوله من شدة يقينه فاليقين هو ثبات وإيمان ليس معه شك بوجه من الوجوه فيرى الغائب الذي أخبر الله عنه ورسوله يراه كأنه حاضر بين يديه وهو أعلى اعلى درجات الإيمان هذا اليقين يثمر ثمرات جليلة منها التوكل على الله عز وجل والتوكل على الله اعتماد الإنسان على ربه عز وجل في ظاهره وباطنه في جلب المنافع ودفع المضار أن يعتمد الإنسان على الله في ظاهره وباطنه في جلب المنافع ودفع المضار ومن يتوكل على الله فهو حسبه ففي هاتين المرتبتين اليقين والتوكل يحصل للإنسان مقصوده في الدنيا والآخرة ويستريح ويعيش مطمئنا سعيدا لأنه موقن بكل ما أخبر الله به ورسوله متوكل على الله عز وجل
ثم ذكر المؤلف آيات في هذا الباب منها قوله تعالى ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله رضي الله عنهم الأحزاب طوائف من قبائل متعددة تألبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعوا على حربه وتجمع نحو عشرة آلاف مقاتل من قريش وغيرهم وحاصروا المدينة ليقضوا على النبي صلى الله عليه وسلم وحصل في هذه الغزوة أزمة عظيمة على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى في وصفها وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر من شدة الخوف وتظنون بالله الظنونا الظنون البعيدة هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزال شديدا فانقسم الناس في هذه الأزمة العظيمة العصيبة إلى قسمين بينهم الله عز وجل في هذه الآيات قال هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا أعوذ بالله المنافقون الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والذين في قلوبهم مرض من المؤمنين وعندهم نقص في يقينهم قالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا قالوا كيف يقول محمد إنه سيفتح كسرى وقيصر وصنعاء وهو الآن محاصر من هؤلاء الناس كيف يمكن هذا فقالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا أما المؤمنون فقال الله عنهم ولما رأى المؤمنون الأحزاب
الفتاوى المشابهة
- فوائد قول الله تعالى : (( ولما رأى المؤمنون... - ابن عثيمين
- ما حقيقة التوكل على الله ؟ - ابن عثيمين
- الفرق بين اليقين والتوكل - ابن عثيمين
- شرح الآية . (( ومن يتوكل على الله فهوحسبه )) . - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ولما رأى المؤمنون... - ابن عثيمين
- بيان الفرق بين التوكل على الله واليقين بالله - الفوزان
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين