تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قول الله تعالى : (( ... الذي له ما في... - ابن عثيمين الحمد لله الذي له ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ  ملكاً وخلقاً  الذي له ما في السماوات  هذا كالتعليل للحمد لأن هذا الوصف يدل على العلية أي يحمد الله...
العالم
طريقة البحث
تفسير قول الله تعالى : (( ... الذي له ما في السماوات وما في الأرض ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الحمد لله الذي له ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ ملكاً وخلقاً الذي له ما في السماوات هذا كالتعليل للحمد لأن هذا الوصف يدل على العلية أي يحمد الله نفسه لأنه مالك لما في السماوات وما في الأرض وقوله : ما في السماوات وما في الأرض يشمل العقلاء وغير العقلاء ولهذا أتى بـ ما لأجل يشمل هؤلاء وهؤلاء وإنما غلب غير العقلاء لأنهم أكثر من حيث النوع أما من حيث العدد فإن في هذا شكاً لأن الملائكة عليهم الصلاة والسلام لاشك أنهم عقلاء وهم لا يحصيهم إلا الله ما من موضع أربع أصابع في السماء إلا وفيه ملك وقوله : السماوات وما في الأرض السماوات جمع وجمعت لأنها متعددة كم ؟ سبع سماوات ، كل واحدة فوق الأخرى وهي مأخوذة من السمو وهو العلو والرفعة وما في الأرض أفردت لكن المراد بها الجنس فتشمل الأراضين السبع لأن الأراضين سبع بصريح السنة وسبع بظاهر القرآن فهي سبع بصريح السنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من اقتطع من الأرض شبراً ظلماً بغير حق طوقه يوم القيامة من سبع أراضين وبظاهر القرآن لقوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [الطلاق:12]^فإن المثلية هنا قطعاً ليست بالصفة فتكون للعدد وقول المؤلف : " ملكاً وخلقاً " يعني أنه هو الذي خلقها سبحانه وتعالى وهو المالك لها المدبر ولو قال المؤلف : وتدبيراً لكان أبين وإن كان كلمة ملكاً يتضمن التدبير فالله سبحانه وتعالى له ما في السماوات وما في الأرض خلقاً فلم يخلقها إلا الله وملكاً فلا مالك لها إلا الله وتدبيراً فلا تدبير لأحد فيها على وجه الإطلاق إلا الله سبحانه وتعالى وقوله : وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ

Webiste