تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( وعندهم قاصرا... - ابن عثيمينقال  وعندهم قاصرات الطرف عين  عندهم عند أصحاب الجنة الذين هم عباد الله المخلصين لأن الله قال  إلا عباد الله المخلصين  ثم ذكر ما لهم من الثواب فيكون الضم...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( وعندهم قاصرات الطرف )) حابسات الأعين على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم لحسنهم عندهن (( عين )) ضخام الأعين حسانها (( كأنهن )) في اللون (( بيض )) للنعام (( مكنون )) مستور بريشه لا يصل إليه غبار ، ولونه وهو البياض في صفرة ، أحسن ألوان النساء .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال وعندهم قاصرات الطرف عين عندهم عند أصحاب الجنة الذين هم عباد الله المخلصين لأن الله قال إلا عباد الله المخلصين ثم ذكر ما لهم من الثواب فيكون الضمير عائد على عباد الله المخلصين وعندهم قاصرات الطرف " حابسات الأعين على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم لحسنهم عندهن "
قوله قاصرات الطرف قاصرات اسم فاعل مضاف إلى فاعله أي التي قصرت أطرافهن على أزواجهن يعني أنهن لا ينظرن إلى غير أزواجهن وهذا لا شك أنه من نعمة الله على الزوج ومن كمال سعادته ألا تنظر المرأة إلى غير زوجها لأنها إذا نظرت إلى غير زوجها فسوف يلقي الشيطان في قلبها مودة هذا المنظور وكراهة الزوج فإذا كانت قد قصرت طرفها على زوجها فإن هذا من كمال السعادة الزوجية
فيه وجه آخر أنهن قاصرات الطرف أي قاصرات أطراف أزواجهن يعني أن الزوج لا ينظر إلى سواهم فهو قد قصر طرفه عليها وذلك لكمالها وحسنها في نظرها وحينئذ يكون لقصر الطرف معنيان:
المعنى الأول أنهن قد قصرن أطرافهن على أزواجهن
والمعنى الثاني أن أزواجهن قد قصروا أطرافهن عليهن وكلا المعنيين صحيح قال قاصرات الطرف عين جمع عيناء والمعنى أنهن حسنات العيون وحسن العين يكون بأمرين قال ضخام الأعين حسانهن يعني أن العين واسعة ومع سعتها فإنها جميلة حسنة ولا شك أن حسن العين يوجب حسن الوجه ويزيده حسنا إلى حسنه كالقلادة مثلا تزيد المرأة حسنا إلى حسنها وقال كأنهن أي في اللون بيض للنعام مكنون مستور بريشة لا يصل إليه غبار ولونه وهو البياض فيه صفرة أحسن ألوان النساء لما وصف هؤلاء النساء بأنهن عين وصف بقية أجسامهن قال كأنهن بيض مكنون وكأن هذه للتشبيه والبيض في الآية الكريمة منكر ولكن المؤلف حمله على بيض معين وهو بيض النعام وبيض النعام أبيض في صفرة قالوا وهذا أحسن ألوان النساء وقيل أن البيض مطلق والمعنى أنهن يشبهن في البياض والرقة البيض وليس المراد البيض القشور البيض اللي هو بياض البيضة لرقته وبياضه وحسنه وهو مكنون بما على البيضة من قشرة وهذا الأخير هو الأقرب لظاهر اللفظ لأن الله عز وجل أطلق قال كأنهن بيض ولو كان المراد ما قاله المؤلف أي لو كان المراد بيضا معينا لقال كأنهن البيض المكنون لتكون أل دالة على معهود ذهني فالصواب أنه عام وأنهن لرقتهن وبياضهن نعومة الملمس كأنهن البياض الذي في البيض وهو مكنون بقشره أما على رأي المؤلف فهو مكنون بالريش الذي تضعه النعامة على بيضها حتى لا يأتيه الغبار كما قال المؤلف
فاقبل بعضهم بعض أهل الجنة على بعض يتساءلون بعض أهل الجنة الذين هم عباد الله المخلصون أقبل بعضهم على بعض وقد سبق أنهم على سرر متقابلين لكن الإقبال هنا فسر بقوله يتساءلون يعني صار بعضهم يسأل بعض مع اتجاه بعضهم إلى بعض كما هو الأدب في المخاطبة أنك إذا خاطبت شخصا فلا تخاطبه إلا وأنت مقبل عليه

Webiste