تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( وناديناه أن... - ابن عثيمين قد صدقت الرؤيا  بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح أي يكفيك ذلك فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو وهذا سبق البحث فيه وبينا أن الصحيح أن الواو ليس زائ...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( وناديناه أن ياإبراهيم * قد صدقت الرؤيآ )) بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح : أي يكفيك ذلك ، فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو (( إنا كذلك )) كما جزيناك (( نجزى المحسنين )) لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قد صدقت الرؤيا بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح أي يكفيك ذلك فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو وهذا سبق البحث فيه وبينا أن الصحيح أن الواو ليس زائدة ولكنها عاطفة على مقدر مناسب للمقام لأن الواو من حروف المعاني وتفيد فائدة لا نستفيدها إذا قلنا بزيادتها وما كان كذلك لا يمكن أن يكون زائدا وناديناه يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك " كما جازيناك نجزي المحسنين لأنفسهم بامتثال الأمر بإفراج الشدة عنهم " إنا كذلك أي مثل جزائنا إياك نجزي المحسنين وذلك بإزالة الشدة عنهم إذا فعلوا ما أمروا به وشاهد هذا قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا فهاتان الآيتان تدلان على أن الإنسان كلما اتقى الله زالت عنه الهموم وفرجت عنه وقوله المحسنين يشمل الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى عباد الله أما الإحسان في عبادة الله فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله...؟
الطالب: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

الشيخ : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وأما الإحسان في معاملة الخلق فقيل فيها إنها بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه بذل الندى يعني بذل المعروف القولي والفعلي والمالي والجاهي هذا بذل الندى كف الأذى معروف أن تكف أذاك للناس بالقول أو بالفعل وطلاقة الوجه ألا تكون عبوسا بل تكون دائما منشرح الصدر مستنير الوجه وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر كثير التبسم والإنسان إذا كان كذلك يبقى هو نفسه مسرورا منشرح الصدر دائما وكذلك يكون من يقابله مسرورا منشرح الصدر ولا بأس إذا وجد سبب حقيقي للعبوس وكانت المصلحة تقتضيه لا بأس أن يقوم به الإنسان لكن بشرط ألا يكون ممنوعا شرعا فلو عبس الإنسان في وجه إنسان جاء يطلب الحق والخير وانشرح لآخرين لا يريدون ذلك فهذا لا يجوز له ولهذا عاتب الله النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك في قوله عبس وتولى أن جاءه الأعمى إلى آخره لكن إذا كانت الحال تقتضي ذلك بكون هذا الرجل لو أنك استبشرت في وجهه وأطلقت وجهك له زاد عتوا ونفورا وطغيانا فإن الأولى ألا تريه انشراحا

Webiste