تتمة تفسير الآية : (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم... )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم يعني إن الإسلام قد اتفقت عليه هذه الأمة لم تختلف فيه، لكن الأمم السابقة جرى منهم الاختلاف ومع ذلك لم يختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم وعلموا الحق لكنهم اختلفوا فيه بغيا وعدونا، كل واحد منهم يبغي على الآخر، كل واحد منهم يقول إن دينك باطل، فتفرقوا تمزقوا فهذا كما وجد في الأمم السابقة وجد في هذه الأمة، نجد بعض العلماء يخالف الآخرين ثم يجعل من هذا الخلاف خلاف قلب فتتنافر القلوب وتشتت فمن كان على ذلك ففيه شبه من من؟ من اليهود والنصارى. وقوله: من بعد ما جاءهم العلم العلم بماذا ؟ العلم بالشريعة، بعد أن عرفوا الشريعة وعلموها تنازعوا فيها. وقوله: بغيا بينهم يعني أن الحامل لهم على هذا الاختلاف هو البغي، أن بعضهم يبغي على بعض، ولهذا جرى بين اليهود وبين النصارى
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف وقوله : ( قل إنما حرم ربي الف... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( والذين إذا أصابهم البغ... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( وما تفرقوا )... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" باب قتال أهل البغي " - ابن عثيمين
- تفسير سورة البينة إلى قوله تعالى : " وما تفر... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( إن الدين عند الله الإسلام و... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكت... - ابن عثيمين
- مناقشة حول الآية : (( إن الدين عند الله الإس... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير الآية : (( إن الدين عند الله الإس... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير الآية : (( وما اختلف الذين أوتوا... - ابن عثيمين