مناقشة عن معاني الآية : (( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهًا ولا تعضلوهن ... )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
الشيخ : مر علينا أن الله نهى عن عادة كانوا يعتادونها في الجاهلية بالنسبة للنساء ؟
الطالب : يرثون النساء ،
الشيخ : كيف إرثهم للنساء ؟
الطالب : إذا مات زوجها أخذها الوارث وتزوجها أو حبسها ليزوجها بني عمه أو ما أشبه ذلك .
الشيخ : قوله: ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن ما معنى الآية ؟
الطالب : يضيق عليها ليأخذ ما أعطاها ،
الشيخ : ويش معنى العضل ؟
الطالب : بمعنى لا تمنعوا حقوقهن ،
الشيخ : العضل يعني المنع ، لا تعضلوا حقوقهن لتضيقوه عليهن فيفدين أنفسهم بمال . ما المراد بالفاحشة البينة ؟
الطالب : يشمل ما قبلها ،
الشيخ : إذا يجمعها سوء العشرة والزنا من سوء العشرة لأنه خيانة للزوج . قوله: وعاشروهن بالمعروف ويش معنى عاشروهن ؟ تبادلوا العشرة بين الزوجين ، والمعاشرة والمصاحبة والمقارنة المعن تبادلوا معهن العشرة بالمعروف .
الشيخ : ما المراد بالمعروف ؟
الطالب : المعروف هو ما عرفه الشرع ،
الشيخ : ما عرفه الشرع وأقره وكذلك ما عرفه العرف إلا أن يخالف الشرع .
الشيخ : مر علينا أنه يجوز للإنسان أن يكره الشخص ولو كان مسلما هذه كراهة دينية أو كراهة طبيعية ؟
الطالب : كراهة طبيعية ،
الشيخ : نعم مثل أن يكره الإنسان نوعا من الطعام . ما هو الذي بعث الله به من الخير الكثير في قوله: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ؟ عسى أن يكرهها صاحبها .وجعل الله فيه ، ما هو الخير هل أحد من السلف ذكر نوعه ؟ تأتي له بأولاد صالحين ، أخذنا الفوائد نعم . هل في الآية ما يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصبر وألا يتعجل في طلاقها ؟ من يعرف إن الأفضل أن ، لكن ألا يجوز أن نقول أن يكون المعنى: إن كرهتموهن وطلقتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا لهذا المطلق ؟ كرهها و طلقها وزوجتها آخر وأتت من الآخر بأولاد صالحين ويجعل الله خيرا كثيرا فيه نص مر علينا ، نفس المرأة طلقها وزوجها واحد ، قوله سبحانه وتعالى: عسى وعسى هذه يدل على أن الصبر مع زوجها موجب أن يعوضه الله لأنها من الله سبحانه وتعالى ، لكن ألا يقول قائل: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا لنفس المرأة تزوج إنسان ويكون خيرا منها ؟ لا يمكن هذا ، لماذا ؟ لأن الله يخاطب الزوج ويأمره بالإنصاف عاشروهن هذه تدل على أن المخاطب الأزواج فإن كرهتموهن ولا تعاشروهن بالمعروف فاصبروا ، ولهذا قدمنا في التفسير أن التقدير: فإن كرهتموهن فاصبروا فعصى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا . ذكرنا أن الجعل من الله عزوجل يكون كونيا ويكون شرعيا هل عندك من دليل على هذا ؟ نعم الشرعية مثل قوله تعالى: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام لو قال قائل: هذا الجعل كوني ؟ لاشك أنه جعل كوني لأن الجعل الشرعي يستلزم الجعل الكوني ، يعني إذا ما جعل الله كونا من بحيرة ؟ لا ، نحن نقول أن الجعل الشرعي يستلزم الجعل الكوني ، لا ما هو صحيح ، إذا كيف الجعل الشرعي بدون الجعل الكوني ؟ بس هذا نفى قال: ما جعل الله ، شرعا ، ما جعل الله شرعا ؟ لكن لو قال لك قائل: ما جعل الله قدرا ؟ لا يمكن هذا ، لماذا ؟ لو كان قدرا لما ، يكونون في الجاهلية عندهم البحيرة والسائبة والحام والوصيلة فهو قدرا . الجعل القدري مثاله ؟ قوله تعالى: هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا وقوله تعالى: وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا هذا جعل كوني ، بارك الله فيك . ما الفرق بين الجعل الكوني والشرعي ؟ جعل الكوني يكون فيه ما يحبه الله وما لا يحبه ، هذا واحد ، ولابد من وقوعه ، والشرعي قد يقع وقد لا يقع ولا يكون إلا فيما يحبه الله ، إلى الله وأن ننفي يكون مكروها إلى الله مثل ما جعل الله من بحيرة .
الشيخ : مر علينا أن الله نهى عن عادة كانوا يعتادونها في الجاهلية بالنسبة للنساء ؟
الطالب : يرثون النساء ،
الشيخ : كيف إرثهم للنساء ؟
الطالب : إذا مات زوجها أخذها الوارث وتزوجها أو حبسها ليزوجها بني عمه أو ما أشبه ذلك .
الشيخ : قوله: ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن ما معنى الآية ؟
الطالب : يضيق عليها ليأخذ ما أعطاها ،
الشيخ : ويش معنى العضل ؟
الطالب : بمعنى لا تمنعوا حقوقهن ،
الشيخ : العضل يعني المنع ، لا تعضلوا حقوقهن لتضيقوه عليهن فيفدين أنفسهم بمال . ما المراد بالفاحشة البينة ؟
الطالب : يشمل ما قبلها ،
الشيخ : إذا يجمعها سوء العشرة والزنا من سوء العشرة لأنه خيانة للزوج . قوله: وعاشروهن بالمعروف ويش معنى عاشروهن ؟ تبادلوا العشرة بين الزوجين ، والمعاشرة والمصاحبة والمقارنة المعن تبادلوا معهن العشرة بالمعروف .
الشيخ : ما المراد بالمعروف ؟
الطالب : المعروف هو ما عرفه الشرع ،
الشيخ : ما عرفه الشرع وأقره وكذلك ما عرفه العرف إلا أن يخالف الشرع .
الشيخ : مر علينا أنه يجوز للإنسان أن يكره الشخص ولو كان مسلما هذه كراهة دينية أو كراهة طبيعية ؟
الطالب : كراهة طبيعية ،
الشيخ : نعم مثل أن يكره الإنسان نوعا من الطعام . ما هو الذي بعث الله به من الخير الكثير في قوله: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ؟ عسى أن يكرهها صاحبها .وجعل الله فيه ، ما هو الخير هل أحد من السلف ذكر نوعه ؟ تأتي له بأولاد صالحين ، أخذنا الفوائد نعم . هل في الآية ما يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصبر وألا يتعجل في طلاقها ؟ من يعرف إن الأفضل أن ، لكن ألا يجوز أن نقول أن يكون المعنى: إن كرهتموهن وطلقتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا لهذا المطلق ؟ كرهها و طلقها وزوجتها آخر وأتت من الآخر بأولاد صالحين ويجعل الله خيرا كثيرا فيه نص مر علينا ، نفس المرأة طلقها وزوجها واحد ، قوله سبحانه وتعالى: عسى وعسى هذه يدل على أن الصبر مع زوجها موجب أن يعوضه الله لأنها من الله سبحانه وتعالى ، لكن ألا يقول قائل: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا لنفس المرأة تزوج إنسان ويكون خيرا منها ؟ لا يمكن هذا ، لماذا ؟ لأن الله يخاطب الزوج ويأمره بالإنصاف عاشروهن هذه تدل على أن المخاطب الأزواج فإن كرهتموهن ولا تعاشروهن بالمعروف فاصبروا ، ولهذا قدمنا في التفسير أن التقدير: فإن كرهتموهن فاصبروا فعصى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا . ذكرنا أن الجعل من الله عزوجل يكون كونيا ويكون شرعيا هل عندك من دليل على هذا ؟ نعم الشرعية مثل قوله تعالى: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام لو قال قائل: هذا الجعل كوني ؟ لاشك أنه جعل كوني لأن الجعل الشرعي يستلزم الجعل الكوني ، يعني إذا ما جعل الله كونا من بحيرة ؟ لا ، نحن نقول أن الجعل الشرعي يستلزم الجعل الكوني ، لا ما هو صحيح ، إذا كيف الجعل الشرعي بدون الجعل الكوني ؟ بس هذا نفى قال: ما جعل الله ، شرعا ، ما جعل الله شرعا ؟ لكن لو قال لك قائل: ما جعل الله قدرا ؟ لا يمكن هذا ، لماذا ؟ لو كان قدرا لما ، يكونون في الجاهلية عندهم البحيرة والسائبة والحام والوصيلة فهو قدرا . الجعل القدري مثاله ؟ قوله تعالى: هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا وقوله تعالى: وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا هذا جعل كوني ، بارك الله فيك . ما الفرق بين الجعل الكوني والشرعي ؟ جعل الكوني يكون فيه ما يحبه الله وما لا يحبه ، هذا واحد ، ولابد من وقوعه ، والشرعي قد يقع وقد لا يقع ولا يكون إلا فيما يحبه الله ، إلى الله وأن ننفي يكون مكروها إلى الله مثل ما جعل الله من بحيرة .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم الشرع فيمن يكتم في قلبه كرها لأخيه المس... - الالباني
- المناقشة . - ابن عثيمين
- سؤال ما حكم من يكره المستقيمين على طاعة الله... - ابن عثيمين
- هل يجب أن يَكْرَه المسلم للناس ما يَكْرَهُ لنفسه؟ - ابن باز
- قراءة الآيات؟ - ابن عثيمين
- هل يمكن أن يشرع الله شيئا يكرهه .؟ - ابن عثيمين
- لا يجوز للمسلم أن يكره ما لم يكره الله - ابن باز
- تفسير الآية : (( يا أيها الذين آمنوا لا يحل... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير الآية : (( يا أيها الذين آمنوا لا... - ابن عثيمين
- فوائد الآية : (( يا أيها الذين آمنوا لا يحل... - ابن عثيمين
- مناقشة عن معاني الآية : (( يا أيها الذين آمن... - ابن عثيمين