تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قول الله تعالى : << ولولا فضل الله علي... - ابن عثيمينثم قال تعالى  ولولا فضل الله عليكم  أيها العصبة  ورحمته وأن الله رءوف رحيم  بكم لعاجلكم بالعقوبة " قرر الله سبحانه وتعالى هنا لولا فضل الله عليكم ورحمته...
العالم
طريقة البحث
تفسير قول الله تعالى : << ولولا فضل الله عليكم ورحمته و أن الله رءوف رحيم >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثم قال تعالى ولولا فضل الله عليكم أيها العصبة ورحمته وأن الله رءوف رحيم بكم لعاجلكم بالعقوبة " قرر الله سبحانه وتعالى هنا لولا فضل الله عليكم ورحمته إلى آخره لأن المقام كله مقام عظيم ففي الأول الآية التي قبل الإفك حكم في القذف وهو أمر عظيم وتدنيس لأعراض المسلمين فلولا فضل الله على المسلمين ورحمته بإقامة الحدود التي تردعهم وتمنعهم لحصل ما حصل وكذلك ذكر لولا فضل الله عليكم ورحمته في قصة الإفك كم مرت علينا من مرة ؟ ثلاث هذه الثالثة طيب ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم رءوف الرأفة هي الرحمة المتضمنة للرقة البالغة يعني هي أخص من الرحمة المطلقة رحمة وزيادة ولهذا قال رحيم فجمع بين الأخص من حيث المعنى والأعم فالرحمة أعم من الرأفة كل رأفة فهي رحمة ولا عكس لأنها أي الرأفة رحمة من نوع خاص تقتضي زيادة في الرحمة وعناية بها والرحيم سبق أنه من أسماء الله سبحانه وتعالى وقد قسم العلماء الرحمة إلى قسمين عامة وخاصة فالعامة هي الشاملة لكل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر وإنسان وبهيم يا ولد ؟ ولهذا لو قال لك قائل هل الكافر مرحوم وإلا لا ؟ نقول بالمعنى العام مرحوم لولا رحمة الله ما أكل ولا شرب ولا اكتسى ولا تزوج ولا ولد له إلى آخره نعم وأما الرحمة الخاصة فهي الخاصة بالمؤمنين التي تتضمن سعادة الدنيا والآخرة وأما العامة فهي سعادة في الدنيا فقط وأما الخاصة سعادة الدنيا والآخرة هذه خاصة بمن ؟ بالمؤمنين

Webiste