الشيخ : ثم قال : بالمؤمنين رؤوف رحيم
بالمؤمنين رؤوف رحيم بالمؤمنين : جار ومجرور خبر مقدم، و رؤوف : مبتدأ مؤخر و رحيم : مبتدأ ثان. تقديم الخبر يفيد ها؟ الحصر لأن كل شيء حقه التأخير إذا قدمته فمعناه الحصر.
وقوله : بالمؤمنين خاصة رؤوف رحيم. والرأفة : أشد الرحمة وأرقها. والرحيم الرحيم معناه : رقة بالقلب تتضمن الحنو على المرحوم والعطف عليه بجلب الخير له ودفع الضرر عنه.
وقولنا : رقة في القلب هذا باعتبار رحمة المخلوق، أما رحمة الله عز وجل ما نفسرها بهذا التفسير; لأن الله تعالى ليس كمثله شيء. فنقول : رحمة الله تعالى صفة تليق به سبحانه وتعالى وهي أعظم وأعظم من رحمة المخلوق ولا تدانيها رحمة المخلوق ولا تناسبها. ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام : إن لله مئة رحمة وضع منها رحمة واحدة يتراحم بها الخلق منذ خلقوا إلى يوم القيامة حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه . نعم وحتى أن الدجاجة على شدة جشعها وجوعها تأخذ بالحبة وتنادي أطفالها حتى تلقي أمامهم فتأكلها نعم. من يحصي هذه الرحمة التي في الخلائق كلها منذ خلقوا إلى يوم القيامة. من يحصيها كمية؟ ومن يستطيع أن يقدرها كيفية؟ ما أحد يستطيع إلا الله عز وجل الذي خلقها؟ الذي خلق الرحمة في خلقه هو الذي يعلم ذلك. رحمة الله هذه رحمة واحدة، فإذا كان يوم القيامة رحم الخلق بتسع وتسعين رحمة بالإضافة إلى الرحمة الأولى. وهل هذه الرحمة تدانيها رحمة المخلوق؟ نعم؟ أبدا، لا تدانيها. على كل حال أقول إن الرسول عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين رؤوف رحيم والرأفة قلنا أشد الرحمة وأرقها والرحمة رقة في القلب تقتضي العطف عن المعطوف بجلب الخير له ودفع الضرر عنه وهذا باعتبار تعريف الرحمة للمخلوق نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : القدر المشترك بين رحمة الخالق ورحمة المخلوق أنها صفة تقتضي الإحسان إلى المرحوم هذا القدر المشترك.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا لا قلنا تقتضي ما قلنا الإحسان نفسه ما قلنا هو الإحسان نفسه لو قلنا إن الإحسان نفسه صار التفسير باللازم. لكن نقول : إنها صفة تقتضي كذا وكذا ما نستطيع نعرف كنهها أو كيفيتها.
الطالب : ... .

الشيخ : بلى.
الطالب : ... .

الشيخ : المعنى المراد من هذه الصفة التي تقتضي العطف والإحسان هذه الرحمة. الآن نفس الرحمة الي في أنفسنا ما نستطيع نفسرها ما نعرفها هذه الرقة الي في القلب لو أقولك فسرها لي ... ما يمكن فهذه المعاني الجبلية والغريزية ما يستطيع الإنسان ... لو قال لك ولحد فسر لنا المحبة فسر الكراهة ... المحبة؟ ويش المحبة؟ ها؟
الطالب : ... .

الشيخ : أبدا ما تعرف ... ما يفسرها إلا بأضدادها لأنها صفة نفسية ماهي صفة يقدر يعبر عنها الخوف ويش الخوف؟ ... نعم ما يستطيع.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم؟
الطالب : ... .

الشيخ : ... .
الطالب : ... .

الشيخ : طيب هذه في الحقيقة هي آثار ... الإنسان لكن هي صفة معنوية ما يستطيع الواحد يعبر عنها تقتضي العطف والإحسان الخ.
نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم هذه المعاني الفعلية الفعلية الظاهرة في مثل ينزل إلى السماء الدنيا ويستوي على العرش هذه معاني معلومة لكن المعاني النفسية ... ولا عن المعنى في نفسه هو ما يمكن يعبر عنها نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : الرحمة رحمة الإنسان مخلوقة لأنها من صفاته لكن رحمة الخالق غير مخلوقة لأنها من صفاته لكن رحمة الخالق غير مخلوقة; لأنها من صفاته، ورحمة المخلوق مخلوقة; لأنها من صفاته.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم.
الطالب : ... رحمة الله عز وجل.

الشيخ : لا رحمة المخلوق الرحمة التي أنزلها الله في الخلق وبثها فيهم هذه ما يحصيها إلا الله عز وجل فإذا كان هذا رحمة الخلق كلهم ما تحصى ولا يمكن أن تعلم كمية ولا كيفية فإنها و مع ذلك لا توصف برحمة الخالق يعني هذه الرحمة التي فينا في بعض ... هي من رحمة الله عز وجل هي من رحمة الله وليست هي رحمة الله نفسها لأن هذه رحمة الإنسان مخلوقة أما رحمة الله غير مخلوقة.
و قوله : بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ يمكن سيذكر المؤلف أنه يدل على أن النبي عليه الصلاة و السلام في غير المؤمنين ليس رؤوفا رحيما بل هو شديد عليهم كما وصفه الله هو وأصحابه بذلك في قوله : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ نعم رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ . نعم.
الطالب : شيخ ... .

الشيخ : ما يستطيع.
الطالب : ... .

الشيخ : لا ... رحمة الإنسان مخلوقة على كل حل لأنها من صفاته وضع منها ... يتراحم بها الخلائق فهذه من آثار هذه الرحمة الواحدة يعني ما ... من آثار هذه الرحمة الواحدة وليست هي رحمة الله نفسه نفسها ما يمكن هذا رحمة الله من صفاته لكن هذه الرحمة الواحدة التي صار من آثارها رحمة الخلق كلهم بعضهم لبعض.
الطالب : يعني رحمة ... .

الشيخ : هذه الرحمة التي نتراحم بها هي من آثار رحمة الله ... وما أشبه ذلك ... .
الطالب : ... .

الشيخ : أي وضع منها يعني بالآثار.
الطالب : ... .

الشيخ : يعني رحم الله الخلق بهذه الرحمة الواحدة حتى صاروا يتراحمون.
الطالب : ... .

الشيخ : لا إذا كان يوم القيامة ... تسع وتسعين ... أعظم أي نعم. خليكم على علم أن صفات الخالق لا يمكن أن تنفصل عنه إلى مخلوق أبدا لأننا لو قلنا بهذا لقلنا بحلول صفات الخالق في المخلوق. وهذا أمر لا يمكن أن يكون فصفات الخالق يتصف بها وحده وصفات المخلوق يتصف بها. لكن صفات الخالق لها آثار تظهر في المخلوق. هذه الآثار هي هذه الرحمة التي نحن نتراحم بها ... رحمة الله.
قال : وعن أبي هريرة رضي الله عنه.
الطالب : ... .

الشيخ : كيف؟
الطالب : ... .

الشيخ : الآية ما قال الآيتين. الآيتين؟
الطالب : ... .

الشيخ : أنا عندي عزيز عليهم ما عنتم الآية هذا معناه بس آية واحدة أي نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : نعم.