فوائد قوله تعالى : << ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منهآ أذلة وهم صاغرون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الفائدة السادسة: وفيه دليلٌ على إظهار القوة للإعداء لقوله: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا [النمل:37] وهذا داخلٌ في قوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] فإن من قوة نكرة تشمل كل ما يُمكن من القوى، سواءٌ كانت القوة قولية، أو مادية، أو معنوية ... المهم أن جميع القوى في معاملة الأعداء ينبغي للمرء أن يستعملها، حتى إنه جاء في الحديث الحرب خدعة .
لكن الخيانة هل تجوز أو ما تجوز؟
الطالب: .....
الشيخ : خيانة العدو، لا يجوز للإنسان أن يخون عدوه، ولهذا قال الله تعالى: وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ [الأنفال:58] يعني: ولا تخنهم، وكذلك إذا خانوا يكونوا نقضوا العهد، وقد مر علينا أن هذه المسألة لها ثلاث حالات المعاهدين لهم ثلاث حالات:
إما أن يستقيموا لنا فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ [التوبة:7].
وإما أن ينكثوا العهد، وحينئذ لا عهد وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ [التوبة:12].
وإما ألا ينقضوا العهد وظاهرهم الاستقامة، لكن نخاف منهم الخيانة فهنا ننبذ العهد إليهم، ونخبرهم بأننا قد أبطلنا العهد، حتى لو قالوا: سنبقى على العهد نقول: لا، نحن الآن كلٌ منا حر.
هنا في الكلام ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا [النمل:37] هذا التهديد والوعيد لا شك أنه مظهر قوة، فيكون داخلاً في قول الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60].
لكن الخيانة هل تجوز أو ما تجوز؟
الطالب: .....
الشيخ : خيانة العدو، لا يجوز للإنسان أن يخون عدوه، ولهذا قال الله تعالى: وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ [الأنفال:58] يعني: ولا تخنهم، وكذلك إذا خانوا يكونوا نقضوا العهد، وقد مر علينا أن هذه المسألة لها ثلاث حالات المعاهدين لهم ثلاث حالات:
إما أن يستقيموا لنا فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ [التوبة:7].
وإما أن ينكثوا العهد، وحينئذ لا عهد وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ [التوبة:12].
وإما ألا ينقضوا العهد وظاهرهم الاستقامة، لكن نخاف منهم الخيانة فهنا ننبذ العهد إليهم، ونخبرهم بأننا قد أبطلنا العهد، حتى لو قالوا: سنبقى على العهد نقول: لا، نحن الآن كلٌ منا حر.
هنا في الكلام ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا [النمل:37] هذا التهديد والوعيد لا شك أنه مظهر قوة، فيكون داخلاً في قول الله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60].
الفتاوى المشابهة
- فوائد قوله تعالى : << ولقد تركنا منهآ ءاية ب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فأخذناه وجنوده فنبذناهم ف... - ابن عثيمين
- هل الأمر في قوله تعالى: (( أعدوا لهم ما استطعت... - الالباني
- شرح قول المصنف : وقوله :( فما استقاموا لكم ف... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << وحشر لسليمان جنوده من... - ابن عثيمين
- كلمة إلى جنودنا البواسل - الفوزان
- فوائد قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنو... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << و استكبر هو و جنوده في... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << فأخذناه هو وجنوده فنبذ... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد السابقة . - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << ارجع إليهم فلنأتينهم ب... - ابن عثيمين