قال الله تعالى : << و أنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى: " وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا بصالح وهم أربعة آلاف وَكَانُوا يَتَّقُونَ [النمل:53] الشرك ". أنجينا أي: عصمنا، الإنجاء بمعنى العصمة.
أنجيناهم من هذا التدمير الذي ذكر الله والعقوبة وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا [النمل:53].
وقوله: الَّذِينَ آمَنُوا [النمل:53] قول المؤلف: " بصالح " فيه نظر، فقد آمنوا بالله لأجل أن يشمل صالحاً ومن معه، كما قال الله تعالى في سورة هود: فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا [الأعراف:72].
.... الإيمان بالله، بل نقول: إن صالحاً عليه الصلاة والسلام يجب عليه أن يؤمن بنفسه أنه رسول، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤمن ويشهد لنفسه بالرسالة يقول في صلاته : أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وهو يعني نفسه.
وأحياناً يقول إذا وقع الأمر على وفق ما قال يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله .
فالمهم أن الرسول نفسه ملزمٌ بأن يشهد لنفسه بالرسالة، وأنه رسول الله، يؤمن بما أوحي إليه، وكذلك غيره من باب أولى.
وقول المؤلف: إنهم أربعة آلاف، لكن أين الديوان الذي حصرهم؟ لا دليل عليه.
والغالب أن المؤمنين أقل من ذلك في هذا، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: رأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع له سواد فظن أنها امته فقيل: هذا موسى؟ وقومه ... المهم أن تقديرهم بأربعة آلاف، أو بأربعين نفراً، أو بأربعة ملايين، أو بأقل أو أكثر.. هذا يحتاج إلى دليل.
وهو أيضاً من فضول العلم الذي لا ينبغي للإنسان أن يُتعب نفسه في ذلك، لأنه ما فيه فائدة، الذي فيه فائدة لا بد أن يقصّه الله علينا.
ونظير هذا البحث مثلاً: كلب أصحاب الكهف ما لونه؟ وما اسمه، وايش كبره؟ ما عليه فوائد، الغار الذي هم فيه أين هو؟ وفي أي مكان؟ كل هذه مسائل جانبية.
كذلك أيضاً ما يقع في الحديث في السنة قال رجل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض الشرّاح يعنى عناية كاملة: من الذي قالها؟ هذا في الحقيقة ما له داعي وإن كنا قد نستفيد أنه إذا كانت الصفة منقبة، أن يكون في ذلك منقبة لهذا الرجل إذا عُرفت، لكن هل هذا ملزومٌ للحكم أو للدلالة؟ لا. ولكنه من فضول العلم، هذه أيضاً مثله: كمن الذين مع صالح؟ أربعة آلاف أو أربعة ملايين ما يهم، المهم أن كل من اتصف بالإيمان فإن الله تعالى أنجاهم من هذا العذاب العام.
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [النمل:53] يقول المؤلف: " يتقون الشرك " ولو أنه قال: يتقون المعاصي أو يتقون الله لكان هذا أولى، لأن الإيمان والتقوى بمعنى الإيمان والعمل الصالح، لأن العمل الصالح عند الإطلاق من التقوى بخلاف ما إذا قُرن بالتقوى الظلم وما إلى ذلك، فيكون التقوى للمعاصي والقرب من الطاعات.
أنجيناهم من هذا التدمير الذي ذكر الله والعقوبة وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا [النمل:53].
وقوله: الَّذِينَ آمَنُوا [النمل:53] قول المؤلف: " بصالح " فيه نظر، فقد آمنوا بالله لأجل أن يشمل صالحاً ومن معه، كما قال الله تعالى في سورة هود: فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا [الأعراف:72].
.... الإيمان بالله، بل نقول: إن صالحاً عليه الصلاة والسلام يجب عليه أن يؤمن بنفسه أنه رسول، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤمن ويشهد لنفسه بالرسالة يقول في صلاته : أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وهو يعني نفسه.
وأحياناً يقول إذا وقع الأمر على وفق ما قال يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله .
فالمهم أن الرسول نفسه ملزمٌ بأن يشهد لنفسه بالرسالة، وأنه رسول الله، يؤمن بما أوحي إليه، وكذلك غيره من باب أولى.
وقول المؤلف: إنهم أربعة آلاف، لكن أين الديوان الذي حصرهم؟ لا دليل عليه.
والغالب أن المؤمنين أقل من ذلك في هذا، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: رأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع له سواد فظن أنها امته فقيل: هذا موسى؟ وقومه ... المهم أن تقديرهم بأربعة آلاف، أو بأربعين نفراً، أو بأربعة ملايين، أو بأقل أو أكثر.. هذا يحتاج إلى دليل.
وهو أيضاً من فضول العلم الذي لا ينبغي للإنسان أن يُتعب نفسه في ذلك، لأنه ما فيه فائدة، الذي فيه فائدة لا بد أن يقصّه الله علينا.
ونظير هذا البحث مثلاً: كلب أصحاب الكهف ما لونه؟ وما اسمه، وايش كبره؟ ما عليه فوائد، الغار الذي هم فيه أين هو؟ وفي أي مكان؟ كل هذه مسائل جانبية.
كذلك أيضاً ما يقع في الحديث في السنة قال رجل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض الشرّاح يعنى عناية كاملة: من الذي قالها؟ هذا في الحقيقة ما له داعي وإن كنا قد نستفيد أنه إذا كانت الصفة منقبة، أن يكون في ذلك منقبة لهذا الرجل إذا عُرفت، لكن هل هذا ملزومٌ للحكم أو للدلالة؟ لا. ولكنه من فضول العلم، هذه أيضاً مثله: كمن الذين مع صالح؟ أربعة آلاف أو أربعة ملايين ما يهم، المهم أن كل من اتصف بالإيمان فإن الله تعالى أنجاهم من هذا العذاب العام.
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [النمل:53] يقول المؤلف: " يتقون الشرك " ولو أنه قال: يتقون المعاصي أو يتقون الله لكان هذا أولى، لأن الإيمان والتقوى بمعنى الإيمان والعمل الصالح، لأن العمل الصالح عند الإطلاق من التقوى بخلاف ما إذا قُرن بالتقوى الظلم وما إلى ذلك، فيكون التقوى للمعاصي والقرب من الطاعات.
الفتاوى المشابهة
- حديث اتقوا الله واتقوا من يتقي الله - اللجنة الدائمة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (واتقوا الله) - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا الص... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد قوله تعالى : (( ونجينا الذين آمنو... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( ونجينا الذين آمنوا وكا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( ونجينا الذين آمنوا وكا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << و أنجينا الذين ءامنوا... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << و أنجينا الذين ءامنوا وك... - ابن عثيمين