تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارت... - ابن عثيمينالشيخ : في هذا الحديث دليل على احترام المساجد وأنه يجب أن تصان عن كل أذى وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصف البصاق في المسجد بأنه ايش؟ الط...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : في هذا الحديث دليل على احترام المساجد وأنه يجب أن تصان عن كل أذى وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصف البصاق في المسجد بأنه ايش؟
الطالب : خطيئة.

الشيخ : بأنه خطيئة
ومن فوائد هذا الحديث أن الشيء يداوى بضده الشيء يداوى بضده وجه قوله كفارتها دفنها فإن البصاق في المسجد يبرز صورة البصاق فإذا دفنه زال ذلك
ومن فوائد هذا الحديث أن البصاق طاهر وجهه ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال كفارتها دفنها ولم يقل بصب الماء عليها كما قال في بول الأعربي أريقوا عليه سجلا من ماء
ومن فوائد هذا الحديث أن البصاق في المسجد خطيئة ولو أراد الإنسان أن يدفنها وجه ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم وصفها بأنها خطيئة ثم ذكر الكفارة ومن المعلوم أن الإنسان لا يحل له أن يفعل الخطايا ويكفرها لكن الكفارة تكون إذا وقعت الخطيئة أما إذا فعلت الخطيئة بنية التكفير فهذا لا يجوز ولهذا لو أن إنسانا قال إنه جامع في نهار رمضان مع عزمه أن يكفر فيحرم أو لا؟
الطالب : يحرم.

الشيخ : مع إن التكفير نعم يستر الذنب ويتجاوز به عنه كذلك لو قال الإنسان في واجبات الحج التي تجبر بالدم لو قال إنه يريد ألا يبيت في منى ولا يرمي الجمرات ولا يطوف بالوداع ولكنه مستعد أن يذبح عن كل واجب فدية فيجوز هذا أو لا ؟
الطالب : لا يجوز.

الشيخ : لا يجوز ولهذا يغلط بعض الناس حيث يظن أن الإنسان يخير بين ترك الواجب والفدية فيقال لا الأمر ليس إليك لكن إذا فات الأمر بغير قصد فإنك تفدي أما أن تكون مخيرا فهذا يعني هدم النسك بالكلية إذا قلنا بذلك لاقتصر الحاج على الأركان والباقي يهدي عنه ويمشي إلى أهله لكان يحرم ويقف بعرفة يحرم مين ؟
الطالب : من عرفة.

الشيخ : لا من أي شيء كان من أي مكان أراد لأن الإحرام من الميقات واجب لكن أصل الاحرام ركن أحرم ووقف بعرفة وبات في مزدلفة وطاف وسعى صح كلامي وإلا لا؟
الطالب : ...

الشيخ : انتبهوا يا جماعة، إذن احذفها أحرم وقف بعرفة طاف وسعى أربعة أشياء فعلها، والباقي قال نفدي عنه، كونه من الميقات هذه فدية، المبيت بمزدلفة فدية، رمي الجمار فدية، المبيت في منى فدية، طواف الوداع فدية، الحلق أو التقصير فدية، البقاء بعرفة إلى الغروب فدية، هذه سبع، هاه؟
الطالب : ...

الشيخ : ... طيب سبع فديات! يقول ما يهم؟ يشتري له ثورا ويذبحه ويقول في أمان الله! هذا لو قلنا بأنّ الإنسان مخيّر بين هذا وهذا، فالواجب يجب فعله لكن إذا فات فوات الحرص فإنه ... طيب إذن نأخذ من هذا الحديث تحريم البصاق في المسجد ولكن لكل داء دواء كفارته دفنه.
من فوائد هذا الحديث أنّ مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مفروش

الشيخ : بما تتغطّى به النّخامة لقوله: كفّارتها دفنها وبهذا نجيب من أنكر وجود هذه العلامات على تسوية الصف، الخطوط قال هذه بدعة لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يفعلها، فيقال مسجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس صالحا لها يعني ليس مفروشا بالقطن أو بالصوف أو ما أشبه مفروش بإيش؟
الطالب : بالحصباء.

الشيخ : بالحصباء، إذا كان مفروشا بالحصباء كيف يمكن أن نصب عليه شيء يجعل له لونا معينا لا يمكن، قالوا يمكن أن يخط خطّا والصحابة ما خطّوا خطّا والجواب؟
الطالب : يزول.

الشيخ : هذا الخط يزول بالمشي عليه وحينئذ يكون الخط عبثا، قالوا ممكن أن يوضع خيط قلنا الخيط أيضا يعثر به الناس ولا يمكن ونحن لا نقول إنّ وضع هذه الخطوط إنّها عبادة لذاتها لكنه وسيلة لعبادة مقصودة شرعا وهي تسوية الصف ولهذا استرحنا، لما كان هذا المسجد هذا مفروشا بالرمل كان الانسان يتعب خصوصا في الصفوف التي ليست على الأعمدة يتعب، هذا يتقدم وهذا يتأخر ثم جاءت هذه الخطوط والحمد لله ريّحت الإنسان فهي مقصودة لغيرها كما أن تأليف الكتب، وطباعتها، وتبويب أبواب الفقه هذا ليس موجودا في عهد الرسول عليه الصلاة وسلام وهل أحد يمكن أن ينكره؟ لا يمكن لأنه إيش؟
الطالب : وسيلة.

الشيخ : وسيلة لمطلوب شرعا وهذا مثله، ولهذا يجب على طالب العلم أن يتنبّه لهذه المسألة وهي ما إذا فُعِل الشّيء مقصودا بالذات وما إذا كان وسيلة لمقصود شرعي ثابت، الأوّل؟
الطالب : غير جائز. غير جائز

الشيخ : أي الأول بدعة والثاني؟
الطالب : جائز .

الشيخ : جائز بل هو مطلوب فإن قال قائل أهل البدع يقولون إننا نتقرب إلى الله تعالى بها، قلنا إذن هي عندكم مقصودة لذاتها فهي بدعة، إذا قالوا إن إحياء ذكرى المولد النبوي من أجل أن تقوى المحبة للرّسول عليه الصّلاة والّسلام قلنا قد جعل الله تعالى لمحبّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم أسبابا أقوى من هذه وأدوم، أسبابا تكون مع الإنسان إلى موته ليلا ونهارا فإنّ كلّ عبادة يفعلها الإنسان وهو يشعر بأنه متأسّ بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم سوف يذكره لا بلسانه لكن بقلبه ثم إعلان ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الأذان في اليوم والليلة خمس مرّات على الأقل نعم وقد تكون ثلاث مرات إذا كان هناك جمع وقد تكون ست مرات أو سبع مرات إذا كان هناك أذان أوّل في آخر اللّيل وأذان أوّل في الجمعة فالحاصل ان انتبهوا لهذه الفائدة ما فعل لذاته فلابد أن يثبت بنص، ما تقرب إلى الله بذاته فلا بد أن يثبت بنص وما كان وسيلة لمقصود شرعي فهو على حسب ذلك المقصود، فإن قال قائل كيف نجمع بين هذا الحديث و بين أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبصق الإنسان عن يساره أو تحت قدمه؟ قلنا الحمد لله ليس بينهما تعارض، يحمل قوله يبصق الإنسان تحت قدمه على إذا ما كان؟
الطالب : خارج المسجد.

الشيخ : خارج المسجد، وأمّا إذا كان في المسجد فليبصق في ثوبه، أو في منديله، أو بين يديه، ويحك بعضها ببعض حتى تزول.
ومن فوائد هذا الحديث أن العمل أعني المعصية ولو يسيرة تسمّى إيش؟
الطالب : خطيئة.

الشيخ : خطيئة، لأن الخطيئة ما جانب بالصواب وقد أخطأ فلان وأصاب فما جانب الصواب فهو خطأ ومعلوم أنّ المعصية وإن قلّت تجانب الصّواب، جاء وقت الأسئلة.

السائل : شيخ بارك الله فيكم ... قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ .

الشيخ : نعم.

السائل : هل الآية التي قبلها ...

الشيخ : نعم.

السائل : ...

Webiste