تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح و حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا آدم قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .

الشيخ : هذا الحديث فيه دليل على وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقديمه محبته على كل أحد حتى على الولد والوالد والنفس ، والنفس يدخل في قوله : والناس أجمعين .
ولهذا لما قال عمر : والله إنك لأحب إلي من كذا وكذا إلا من نفسي قال : ومن نفسك فقال : ومن نفسي ، قال : الآن يا عمر .
فالواجب أن نقدم محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على محبة كل أحد ، على محبة الولد والوالد والأهل والمال والنفس أيضا .
ولكن إذا قال قائل : كيف الطريق إلى ذلك ؟. وما هي العلامة ؟.
العلامة هي أن تقدم أمر الرسول عليه الصلاة والسلام على هوى نفسك ، فإن هذا أقرب علامة على أن الرسول أحب إليك من نفسك ، إذا أمر رسول الله بشيء ونفسك تهوى أن لا تفعل ، أو نهى عن شيء ونفسك تهوى أن تفعله ، ثم خالفت النفس معناها أن الرسول عليه الصلاة والسلام أحب إليك من نفسك ، وإلا لاتبعت هوى نفسك وتركت أمر الرسول ، هذه من العلامات .
ثم أن الإنسان كلما ازداد استحضارا لمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أعماله وأخلاقه فإنه تزداد محبته للرسول ، يعني لو كنت تستشعر عند الوضوء والصلاة والصيام وغيرها من العبادات أنك بذلك متأس بالرسول عليه الصلاة والسلام ومتابع له ، وكذلك في معاملة للناس بالأخلاق الفاضلة والإحسان إليهم أنك متأس بالرسول صلى الله عليه وسلم ، لكان ذلك ينمي محبتك له ويجعلك تابعا له متابعة تامة ، نعم .
وفيه أيضا في الحديث الأول : جواز الحلف بدون استحلاف لقوله : فوالذي نفسي بيده .
والحلف بدون استحلاف لا ينبغي إلا لسبب ، فمن الأساب أهمية الموضوع ، أهمية الموضوع تقتضي أن الإنسان يحلف عليه وإن لم يستحلف توكيدا له ، وهذا لاشك أنه من أهم ما يكون .
ومنها : إنكار المخاطب كما قال تعالى : زعم الذين كفروا ألا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن .
ومنها : تشكك المخاطب ، فإنه ينبغي أن تحلف لزوال شكله كما في قوله تعالى : ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وإلا فالأفضل ألا تحلف ، احفظوا أيمانكم .

Webiste