بيان أهمية الأخلاق لطالب العلم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وبهذه المناسبة أود أن أحثكم على مكارم الأخلاق: من السماحة، وبذل السلام، وبذل المعروف، والتسامح فيما بينكم، وملاقاة الناس بالبشر وطلاقة الوجه، فقد كان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان دائم البشر كثير التبسم صلوات الله وسلامه عليه، دائم البشر لا تجده منغلقا ولا مكفهرا، كثير التبسم في محله، فلنا فيه صلوات الله وسلامه عليه أسوة حسنة قال الله تعالى فيه: وإنك لعلى خلق عظيم .
ومما ينبغي لطالب العلم: أن يحفظ وقته عن الضياع، وضياع الوقت يكون بأسباب أو يكون له وجوه:
الوجه الأول: أن يدع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.
والوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه وأحبائه ويتحدث معهم بحديث لغو ليس فيه فائدة.
الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب العلم، ألا يكون له هم إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما يقال، وما حصل وما يحصل، في أمر ليس معنيا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه والاشتغال بهذا القيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دب في الإنسان نسأل الله العافية صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء من أجل تشاغله في هذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم، بحجة أنه يقول له فكره هذا من باب الانتصار لصاحب الحق، وليس كذلك بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تتلقفه وبدون أن تطلبه فكل إنسان يتقلى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، لا تكن أكبر همه، لأن هذا يشغل طالب العلم ويفسد عليه أمره، ويفتح في الأمة باب الحزبية والولاء والبراء فتتفرق الأمة، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح، وأن يجمع القلوب على طاعته، ويرزقنا علما نافعا وعملا صالحا وزقا طيبا واسعا يغنينا به عن خلقه.
ومما ينبغي لطالب العلم: أن يحفظ وقته عن الضياع، وضياع الوقت يكون بأسباب أو يكون له وجوه:
الوجه الأول: أن يدع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.
والوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه وأحبائه ويتحدث معهم بحديث لغو ليس فيه فائدة.
الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب العلم، ألا يكون له هم إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما يقال، وما حصل وما يحصل، في أمر ليس معنيا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه والاشتغال بهذا القيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دب في الإنسان نسأل الله العافية صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء من أجل تشاغله في هذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم، بحجة أنه يقول له فكره هذا من باب الانتصار لصاحب الحق، وليس كذلك بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تتلقفه وبدون أن تطلبه فكل إنسان يتقلى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، لا تكن أكبر همه، لأن هذا يشغل طالب العلم ويفسد عليه أمره، ويفتح في الأمة باب الحزبية والولاء والبراء فتتفرق الأمة، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح، وأن يجمع القلوب على طاعته، ويرزقنا علما نافعا وعملا صالحا وزقا طيبا واسعا يغنينا به عن خلقه.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من يمدح الكفار ويثني على أخلاقهم ؟ - ابن عثيمين
- اقتران العلم بالعمل ، وأهمية التحلي بالأخلاق ا... - الالباني
- اقتران العلم بالعمل ، وأهمية التحلي بالأخلاق ا... - الالباني
- طالب العلم - الفوزان
- من أخلاق أهل العلم عزو القول إلى قائله - الالباني
- أخلاق طلاب العلم مع علمائهم - ابن باز
- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم - اللجنة الدائمة
- من التحدث بالنعم نشر العلم وبيان إقتداء النا... - ابن عثيمين
- بيان حكم حديث: ( تخلقوا بأخلاق الله) وأنه باطل... - الالباني
- بيان أهمية التحلي بالأخلاق الحسنة. - الالباني
- بيان أهمية الأخلاق لطالب العلم . - ابن عثيمين