تم نسخ النصتم نسخ العنوان
التعليق على تفسير الجلالين : (( والذين استجا... - ابن عثيمينالشيخ :  والذين استجابوا لربهم  الواو حرف، الذين معطوف على ما سبق عطف أعيان أو أوصاف ؟ أوصاف  والذين استجابوا لربهم قال المفسر: " أجابوه إلى ما دعاهم إل...
العالم
طريقة البحث
التعليق على تفسير الجلالين : (( والذين استجابوا لربهم )) أجابوه إلى ما دعاهم إليه من التوحيد والعبادة (( وأقاموا الصلاة )) أداموها (( وأمرهم )) الذي يبدو لهم (( شورى بينهم )) يتشاورون فيه ولا يعجلون (( ومما رزقناهم )) أعطيناهم (( ينفقون )) في طاعة الله .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والذين استجابوا لربهم الواو حرف، الذين معطوف على ما سبق عطف أعيان أو أوصاف ؟ أوصاف والذين استجابوا لربهم قال المفسر: " أجابوه إلى ما دعاهم إليه من التوحيد والعبادة "استجابوا لربهم بمعنى أجابوه، وقد سبق لنا ذكر الأمثلة على كون استجاب بمعنى أجاب، وقوله: " من التوحيد والعبادة " تفسير لا بأس به ولو قال رحمه الله : استجابوا لربهم أي أجابوه إلى كل ما دعاهم إليه من فعل الأوامر وترك النواهي لكان أبين وأعم، وأقاموا الصلاة معطوف على استجابوا فهي داخلة في صلة الموصول أقاموا الصلاةقال المؤلف: " أداموها " وفيها نظر، بل معنى أقاموا الصلاة أتوا بها مستقيمة على الوجه الذي طلب منهم، لأن هناك فرقا بين إقامة الصلاة وبين إدامة الصلاة، نعم إدامتها من إقامتها لا شك، ولكن ليست الإقامة هي الإدامة، إذن الإقامة معناه أن يأتي بالصلاة مستقيمة على الوجه المطلوب، وأقاموا الصلاة وقوله الصلاة يعم الفريضة والنافلة، وأمرهم شورى بينهم أمرهم أي شأنهم، والمراد الشأن العام لا الشأن الخاص، الشأن العام الذي يهم الجميع يتشاورن فيه، ومعنى يتشاورون فيه يعني يتبادلون الرأي هل يقدمون أو يحجمون ؟ هل يعدلون أن يبقون الشيء على ما هو عليه ؟ المهم أن المشاورة هي تداول الرأي ليخرجوا بنتيجة مرضية للجميع قال الله تعالى: وأمرهم شورى بينهم " يتشاورن فيه ولا يعجلون " ومما رزقناهم ينفقون من هنا للتبعيض ويحتمل أن تكون للجنس، فإن كانت الأولى صار المدح لمن ينفق بعض ماله، وإن قلنا بأنها للجنس صار المدح لمن ينفق ماله كله أو بعضه،فأيهما أولى أن نقول: للتبعيض أو للجنس ؟ للجنس أولى،ليشمل القليل والكثير والكل، ومما رزقناهم قال : " أعطيناهم ينفقون في طاعة الله ".

Webiste