شرح قول المصنف : وقوله : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون )) الآية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " وقوله : أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله " أم هنا منقطعة ولا متصلة ؟ اللي بيجاوب بطالبو بالفرق أم متصلة ولا منقطعة ؟ منقطعة ما الفرق بين المنقطع والمتصل ؟
الطالب : منقطعة بمعنى بل .
الشيخ : والمتصلة ؟
الطالب : والمتصلة ... .
الشيخ : المتصلة بمعنى أو والمنقطعة بمعنى بل الفرق الثاني : المتصلة لا بد فيها من ذكر المعادل والمنقطعة لا يشترط فيها ذكر المعادل يقول : أعندك زيد أم عمرو ؟ متصلة ولا منقطعة ؟ هذه متصلة هذه متصلة أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون هذه أيضا متصلة أم خلقوا السماوات والأرض هذه منقطعة لأن ما تعادل ما قبلها أم خلقوا السماوات والأرض يعني بل أخلقوا السموات والأرض فصار الآن هنا أمن يجيب المضطر ما ذكر لها معادل فتكون منقطعة بمعنى بل والهمزة من يجيب المضطر إذا دعاه المضطر أصلها المضتر الذي أصابه الضرر والذي أصابه الضرر والذي أصابه الضرر ... وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ متى استجيب ؟ متى ؟ في الحال فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ في البحر تهب الرياح وتعلو الأمواج فيدعون الله عز وجل ويكشف ما بهم من يكشف بهم في الحال وكم من ضرورة وقع فيها الإنسان فدعا الله عز وجل فاستجاب له رأي العين ما فيه يعني أي إشكال فمن الذي يجيب المضطر ؟ أبوه أمه قريبه؟ لا ما يجيب ضرورته إلا الله عز وجل ولهذا قال لكن لحظوا المضطر إذا دعاه قيده لأن المضطر إذا لم يدع الله قد يسعفه وقد لا يسعفه لكن إذا دعا الآن التجأ إلى الله عز وجل وأظهر افتقاره إلى ربه وحينئذ تنزل عليه الرحمة إذا دعاه نعم وقوله: ويكشف السوء يكشف بمعنى يغيثه والسوء ما يحصل للمرء وهو دون الضرورة لأن الإنسان قد يُساء بما لا يتضرر به نعم لكن كل ضرورة فهي تسوء الإنسان ويكشف السوء هل هذه معطوفة هي معطوفة في اللفظ لكن هل هي متعلقة بما قبلها بمعنى وأنه إذا أجابه كشف السوء أو هي مستقلة يجيب المضطر إذا دعاه ثم أمر آخر يكشف السوء المعنى الأخير أعم لأنها تشمل كشف سوء المضطر وش بعد ؟
الطالب : وغيره
الشيخ : وغيره وعلى التقدير الأول تكون خاصة بكشف سوء المضطر ومعلوم أنه كلما كان المعنى أعم كان أولى ويجعلكم خلفاء الأرض وهذا أيضا مما تؤيد الجملة المستقلة على الأخرى ويجعلكم خلفاء الأرض مَن الذين يجعلون خلفاء الأرض ؟ عباد الله الصالحين وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا هذا هو الذي يجيب المضطر ويكشف السوء ويجعلنا خلفاء الأرض من ؟ الله ولهذا قال : أإله مع الله وهذا الاستفهام بمعنى النفي أو بمعنى الإنكار وهما متقاربان يعني هل أحد مع الله يفعل ذلك ؟ الجواب لا لا أحد يفعل ذلك فإذا كان الأمر هكذا فإنه يجب أن تصرف العبادة لله يجب أن يوجه السؤال إلى من ؟ إلى الله هل تطلب من أحد أن يزيل ضرورتك وهو لا يستطيع يكشف سوءك وهو لا يستطيع ؟ لا ولكن يبقى عندنا احتمال في أن الإنسان المضطر يدعو غير الله ويستجيب مثلا : إنسان مضطر إلى طعام قال لصاحب الطعام أعطني من الطعام أنقذني يجوز ولا لا ؟ يجوز لكن يجب أن تعتقد أن هذا سبب لا مستقل، الله تعالى جعل لكل شيء سببا هذا السبب يمكن الله يصرف قلبه ويقول ما ني معطيك أليس كذلك ؟ ممكن ويمكن أن الله سبحانه وتعالى يسخره لك ويعطيك فأنت عندما تسأل ما نقول لا تسأل أحداً عند الضرورة إذا كان يكشف ضرك اسأله لكن يجب أن تعتقد أنه إيش ؟ مجرد سبب كما أنك تأكل وتعتقد أن هذا الأكل يسد جوعتك على أنه مجرد سبب وإلا لو شاء الله لا أكلت ولا شبعت ويذكر لنا أن سنة مرت على البلاد يسميها العوام سنة ... الجوع ما هي الرحمة. سنة الجوع يأكلون ولا يشبعون وحدثني إنسان أدركته حيا رحمه الله يقول : إنه دخل من طرف البلد ليشتري لهم تمرا فدخل وذهب إلى شخص من هناك وأخذ تمرة ... من صاحب البستان العملة ... صاحب البستان ...تمر فذهب وجاء إلى صاحب المحل وقال أعطني تمرا فأعطاه التمر أظنكم تعرفون الزنبيل ... بس مو عاد زنبيل كبير أعطاه إياه وقال خذ ... يمكن بعضكم يعرف المحفر تعرفون المحفر؟ فأخذه لكنه قبل لا يأخذه قدم له التمر قدام القهوة تمر ... فأكل ... ومشى ... ثلاثة كيلو أكل وطلع حط التمر على رأسه يأكل التمر ويأكل لما وصل الجماعة ... كل الزنبيل أكله مع الفطور الأول وصل ... ولو شاء الله لا أكلت ولا شبعت كل الأشياء التي يحصل بها الأمر هي مجرد سبب .
السائل : أمن يجيب المضطر ... أو أمن يجيب المضطر.
الشيخ : لا لا ما يحتاج .
السائل : يأتي الاستفهام بمعنى النفي .
الشيخ : إي نعم كل الاستفهام سواء بالهمزة أو بهل يأتي بمعنى النفي
الطالب : منقطعة بمعنى بل .
الشيخ : والمتصلة ؟
الطالب : والمتصلة ... .
الشيخ : المتصلة بمعنى أو والمنقطعة بمعنى بل الفرق الثاني : المتصلة لا بد فيها من ذكر المعادل والمنقطعة لا يشترط فيها ذكر المعادل يقول : أعندك زيد أم عمرو ؟ متصلة ولا منقطعة ؟ هذه متصلة هذه متصلة أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون هذه أيضا متصلة أم خلقوا السماوات والأرض هذه منقطعة لأن ما تعادل ما قبلها أم خلقوا السماوات والأرض يعني بل أخلقوا السموات والأرض فصار الآن هنا أمن يجيب المضطر ما ذكر لها معادل فتكون منقطعة بمعنى بل والهمزة من يجيب المضطر إذا دعاه المضطر أصلها المضتر الذي أصابه الضرر والذي أصابه الضرر والذي أصابه الضرر ... وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ متى استجيب ؟ متى ؟ في الحال فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ في البحر تهب الرياح وتعلو الأمواج فيدعون الله عز وجل ويكشف ما بهم من يكشف بهم في الحال وكم من ضرورة وقع فيها الإنسان فدعا الله عز وجل فاستجاب له رأي العين ما فيه يعني أي إشكال فمن الذي يجيب المضطر ؟ أبوه أمه قريبه؟ لا ما يجيب ضرورته إلا الله عز وجل ولهذا قال لكن لحظوا المضطر إذا دعاه قيده لأن المضطر إذا لم يدع الله قد يسعفه وقد لا يسعفه لكن إذا دعا الآن التجأ إلى الله عز وجل وأظهر افتقاره إلى ربه وحينئذ تنزل عليه الرحمة إذا دعاه نعم وقوله: ويكشف السوء يكشف بمعنى يغيثه والسوء ما يحصل للمرء وهو دون الضرورة لأن الإنسان قد يُساء بما لا يتضرر به نعم لكن كل ضرورة فهي تسوء الإنسان ويكشف السوء هل هذه معطوفة هي معطوفة في اللفظ لكن هل هي متعلقة بما قبلها بمعنى وأنه إذا أجابه كشف السوء أو هي مستقلة يجيب المضطر إذا دعاه ثم أمر آخر يكشف السوء المعنى الأخير أعم لأنها تشمل كشف سوء المضطر وش بعد ؟
الطالب : وغيره
الشيخ : وغيره وعلى التقدير الأول تكون خاصة بكشف سوء المضطر ومعلوم أنه كلما كان المعنى أعم كان أولى ويجعلكم خلفاء الأرض وهذا أيضا مما تؤيد الجملة المستقلة على الأخرى ويجعلكم خلفاء الأرض مَن الذين يجعلون خلفاء الأرض ؟ عباد الله الصالحين وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا هذا هو الذي يجيب المضطر ويكشف السوء ويجعلنا خلفاء الأرض من ؟ الله ولهذا قال : أإله مع الله وهذا الاستفهام بمعنى النفي أو بمعنى الإنكار وهما متقاربان يعني هل أحد مع الله يفعل ذلك ؟ الجواب لا لا أحد يفعل ذلك فإذا كان الأمر هكذا فإنه يجب أن تصرف العبادة لله يجب أن يوجه السؤال إلى من ؟ إلى الله هل تطلب من أحد أن يزيل ضرورتك وهو لا يستطيع يكشف سوءك وهو لا يستطيع ؟ لا ولكن يبقى عندنا احتمال في أن الإنسان المضطر يدعو غير الله ويستجيب مثلا : إنسان مضطر إلى طعام قال لصاحب الطعام أعطني من الطعام أنقذني يجوز ولا لا ؟ يجوز لكن يجب أن تعتقد أن هذا سبب لا مستقل، الله تعالى جعل لكل شيء سببا هذا السبب يمكن الله يصرف قلبه ويقول ما ني معطيك أليس كذلك ؟ ممكن ويمكن أن الله سبحانه وتعالى يسخره لك ويعطيك فأنت عندما تسأل ما نقول لا تسأل أحداً عند الضرورة إذا كان يكشف ضرك اسأله لكن يجب أن تعتقد أنه إيش ؟ مجرد سبب كما أنك تأكل وتعتقد أن هذا الأكل يسد جوعتك على أنه مجرد سبب وإلا لو شاء الله لا أكلت ولا شبعت ويذكر لنا أن سنة مرت على البلاد يسميها العوام سنة ... الجوع ما هي الرحمة. سنة الجوع يأكلون ولا يشبعون وحدثني إنسان أدركته حيا رحمه الله يقول : إنه دخل من طرف البلد ليشتري لهم تمرا فدخل وذهب إلى شخص من هناك وأخذ تمرة ... من صاحب البستان العملة ... صاحب البستان ...تمر فذهب وجاء إلى صاحب المحل وقال أعطني تمرا فأعطاه التمر أظنكم تعرفون الزنبيل ... بس مو عاد زنبيل كبير أعطاه إياه وقال خذ ... يمكن بعضكم يعرف المحفر تعرفون المحفر؟ فأخذه لكنه قبل لا يأخذه قدم له التمر قدام القهوة تمر ... فأكل ... ومشى ... ثلاثة كيلو أكل وطلع حط التمر على رأسه يأكل التمر ويأكل لما وصل الجماعة ... كل الزنبيل أكله مع الفطور الأول وصل ... ولو شاء الله لا أكلت ولا شبعت كل الأشياء التي يحصل بها الأمر هي مجرد سبب .
السائل : أمن يجيب المضطر ... أو أمن يجيب المضطر.
الشيخ : لا لا ما يحتاج .
السائل : يأتي الاستفهام بمعنى النفي .
الشيخ : إي نعم كل الاستفهام سواء بالهمزة أو بهل يأتي بمعنى النفي
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : السابعة عشرة: الأمر العجيب... - ابن عثيمين
- ما الدليل على أن الله يجيب دعوة الكافر المضطر - ابن عثيمين
- شخص مضطر إلى شراء سيارة بالتقسيط فهل يجوز أم لا ؟ - الالباني
- أنتم خلفاء الله في أرضه - اللجنة الدائمة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شخص مضطر إلى شراء شيء بالتقسيط فهل يجوز أم لا.؟ - الالباني
- تتمة شرح قول المصنف :(.......ومن دعاكم فأجيب... - ابن عثيمين
- شرح كتاب الدعوات من رياض الصالحين . - ابن عثيمين
- من ذاك للمضطر يسمعه سوا***ك يجيب دعوته مع ال... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: (بيان أن إجابة دعاء المضطر... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وقوله : (( أمن يجيب المضطر... - ابن عثيمين