تم نسخ النصتم نسخ العنوان
.شرح قول المصنف : (.......ومصدق بالسحر ، وقا... - ابن عثيمينالشيخ : قال :  ومصدق بالسحر  المؤلف رحمه الله ساق هذا الحديث في باب التنجيم لأنه يرى أن المراد بالسحر هنا نوع منه وهو التنجيم لأنه سبق لنا أن من اقتبس ش...
العالم
طريقة البحث
.شرح قول المصنف : (.......ومصدق بالسحر ، وقاطع الرحم ) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : ومصدق بالسحر المؤلف رحمه الله ساق هذا الحديث في باب التنجيم لأنه يرى أن المراد بالسحر هنا نوع منه وهو التنجيم لأنه سبق لنا أن من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شُعبة من السحر زاد وما زاد فسبق الحديث وبيان صحته وعلى هذا فالمؤلف رحمه الله حمل السحر هنا على إيش ؟ على التنجيم والمصدق به هو المصدق بما يخبر به المنجمون فإذا قال المنجم إنه سيكون كذا وكذا صدق فهذا لا يدخل الجنة لأنه صدق بعلم الغيب لغير الله وقد قال الله تعالى : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ولكن لو قال لنا قائل : اجعلوا السحر هنا عاما يشمل التنجيم وغير التنجيم يشمل التنجيم وغيره نعم قلنا إذا جعلناه عاما فما معنى المصدق بالسحر هل المعنى المصدق بما يخبر به السحرة من أمور الغيب نعم ؟ نقول نعم وهذا معنى صحيح وأما المصدق بأن للسحر تأثيرا فهذا لا يلحقه هذا الوعيد لأن السحر لا شك أن له تأثيرا لكنه تأثير في التخيل ولا يقلب الأشياء فمثلاً قد يسحر الإنسان أعين الناس فيرون الحصاة ذئابا أو لا يمكن ؟ يمكن مثلما سحر سحرة فرعون الناس حتى رأوا الحبال والعصي كأنها حيات تسعى وقد يسحر أعين الناس فيشاهدونه يطير في الهواء وهو لا يطير نعم يُصدَّق بهذا التأثير لأن هذا أمر واقع نشاهد هذا وإن كان لا حقيقة له ولكننا أثر على أعيننا ويسحر الساحر شخصا فيجعل في قلبه مودة فلان أو بُغض فلان يؤثر ولا لا ؟ يؤثر قال الله تعالى : فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه هذا التصديق بأثر السحر على هذا الوجه هذا لا يدخل في الوعيد لأنه تصديق بأمر واقع والتصديق بالأمر الواقع ما فيه وعيد نعم من صدق بأن السحر يؤثر في قلب الأعيان حيث يجعل الذهب خشباً أو الخشب ذهباً أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا شك أنه يدخل في هذا الوعيد السبب لأن قلب الأعيان لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فعلى هذا لا يجوز التصديق به
فصار مصدق بالسحر لنا فيها وجهان الوجه الأول : أن نذهب إلى ظاهر ما ذهب إليه المؤلف وهو ها أن نجعل السحر خاصاً في ..
وحينئذ يكون التصديق به إن كان فيما يتعلق بأمور الغيب أو التصديق بأنهم يستطيعون قلب الأعيان فهذا يدخل في الوعيد ولا لا ؟ يدخل في الوعيد أما إذا كان التصديق بالسحر بمعنى أننا نصدق بأنه يؤثر عداوة وولاية محبةً وبغضاً مرضاً وعافيةً حركة ساكن أو سكون متحرك نعم تخييل أن هذا الشيء شيء آخر فهذا أمر واقع ولا يدخل في الحديث
نرجع الآن إلى قوله : ثلاثة لا يدخلون الجنة هل المراد الحصر وأن غيرهم يدخل ؟ الجواب لا لأن هناك غيرهم أيضاً لا يدخلون الجنة نعم طيب ثانيا : هل هؤلاء كفار لأنه قال لا يدخلون الجنة ومن لا يدخل الجنة فهو كافر اختلف أهل العلم في هذه المسألة وفي ما يشبه هذا الحديث من أحاديث الوعيد لأن فيه أحاديث على هذا النمط فمذهب الخوارج والمعتزلة ومن شاكلهم يأخذون بأحاديث الوعيد ونصوص الوعيد ها ويرون أن أمثال هؤلاء ها كفار يرون أنهم كفار هذا رأي الخوارج ورأي المعتزلة أنهم في منزلة بين منزلتين لكنهم مخلدون في النار فيجرون هذا الحديث على ظاهره ولا ينظرون إلى الأحاديث الأخرى الدالة على أن من في قلبه إيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة هذا رأي
الرأي الثاني : أن هذا الوعيد وهو انتفاء دخول الجنة لمن استحل ذلك الرأي الأول فندناه ولا أثبتناه ؟ فندناه بأي شيء ؟ بالنصوص الكثيرة الدالة على أن من في قلبه إيمان فلا بد أن يدخل الجنة الرأي الثاني : يقولون هذا فيمن استحله فيمن استحل هذا الفعل وهذا الرأي ليس بصواب، لأن من استحله وإن لم يفعله فهو كافر الي يستحله لو ما فعله يكون كافراً من استحل قطيعة الرحم أو استحل الخمر أو استحل إدمان الخمر فهو كافر لو ما شرب ولو ما قطع وكذلك من استحل التصديق بالسحر بما يكفر بالتصديق فيه فإنه كافر وإن لم يصدق حطيتوا بالكم؟ إذن هذا القول صح ولا لا ؟
الطالب : غير صحيح

الشيخ : غير صحيح حمل الحديث على المستحل غير صحيح
الوجه الثالث :أن هذا من باب أحاديث الوعيد التي تُمَر ولا يتعرض لمعناها نقول هكذا قال الله ونسكت هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ونسكت فمثلا : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً نقول هذه الآية من نصوص الوعيد فنؤمِن بها ولا نتعرض لمعناها أو معارضتها للنصوص الأخرى نقول هكذا قال الله والله أعلم بما أراد حطيتوا بالكم؟ وإلى هذا ذهب كثير من السلف نعم ذهب كثير من السلف إلى هذا كمالك وغيره وقال ما نتكلم فيها نقول هكذا قال الله وهكذا قال رسول الله ولا نتكلم ونقول نُطلق لا يدخل الجنة المدمن والقاطع نعم والمُصدق بالسحر
الوجه الرابع : أن نقول هذا نفي مُطلَق كذا؟ والنفي المطلق يحمل على المقيد فيقال لا يدخلون الجنة دخولاً مطلقاً يعني لا يسبقه عذاب ولكنهم يدخلون الجنة دخولا يسبقه عذاب بقدر الذنوب ويقولون : ذهبنا هذا المذهب لأجل أن نكون فاهمين للنصوص ما نُمرها هكذا ولا نتعرض بل نتعرض ونقول إن نصوص الشرع يصدق بعضها بعضاً ويلائم بعضها بعضا وعلى هذا فنقول دخول الجنة ينقسم إلى قسمين دخول مطلق لم يسبق بعذاب ودخول مقيَّد سُبق بعذاب فلما المراد بقوله : لا يدخلون هنا النفي المطلق ولا المقيد ؟ المقيد يعني لا يدخلونها دخولا غير مسبوق بعذاب بل لا بد أن يُعذبوا ثم مرجعهم إلى الجنة ولا شك أن القول الذي قبله أبلغُ في الزجر، القول الذي قبله أبلغ في الزجر أن نقول هكذا قال الله هكذا قال رسول الله ولا نقول شيء أنت على خطر ألا تدخل الجنة على خطر أيها القاتل أن تكون مخلداً في النار وهكذا نقول هذا قول الله ولا نتعرض له
والقول الأخير أقعد أقرب إلى القواعد وأبين وأوضح حتى لا تبقى دلالة النصوص مجملة هكذا فتقيد النصوص بعضها ببعض نعم .
الطالب : ... القول الأخير ...

الشيخ : إي نعم هو ظاهره العموم ... مطلقا لكن نقول لا النصوص الأخرى دلت على أن مدمن الخمر ما دام معه الإيمان فلا بد أن يدخل الجنة هكذا جاء في النصوص واضح .
الطالب : ... .

الشيخ : هو أبلغ في الزجر وأهيب والإنسان إذا قيل له هالكلام لا شك يهاب إنه على خطر لكن هذا أقعد في الحقيقة لأننا ماذا نعمل بالنصوص الأخرى الدالة على أنه لا بد من دخول الجنة لمن كان في قلبه إيمان وإن زنى وسرق كما في حديث أبي ذر نعم وهذا أفقه وأقعد وذاك أزجر وأبلغ في الزجر
طيب لو قال لنا قال : إن هذا قد يدل على أن من كان هذه حاله فإنه يختم له بسوء الخاتمة حتى يموت على الكفر ويصير هذا الوعيد باعتبار ما يؤول حالُه إليه نعم تصوروا هذا يعني لو قال قائل إن مثل هذه النصوص التي فيها هذا الوعيد أن من فعل هذا فإنه حري بأن يُختم له بسوء الخاتمة حتى يموت على الكفر وحينئذٍ فلا يبقى في المسألة إشكال إذا مات على الكفر ما هو بداخل الجنة وإذا مات على الكفر هو أيضا يخلد في النار وربما يؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام : لا يزال المرء في فُسحة من دينه ما لم يُصب دما حراماً فيكون هذا الاحتمال معنى خامساً نحن الحين ذكرنا أربعة معاني يكون هذا الاحتمال معنى خامسا أنه يحتمل أن يكون هذا الوعيد على هذه المعصية المعينة سببا لسوء الخاتمة التي يُحرم بها من دخول الجنة ويبقى النفي على عمومه في قوله : لا يدخل الجنة ولا لا ؟ لا يدخل باعتبار أن هذا يكون سببا لسوء الخاتمة والعياذ بالله على كل حال هذا الحديث واضح أنه شاهد للترجمة منين نأخذه ؟ من قوله : ومُصدق بالسحر فإننا إن فسرنا السحر بعلم النجوم فالأمر ظاهر وإن قلنا هو عام فإن علم النجوم داخل فيه نعم. ارفع صوتك .

السائل : ... مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ... .

الشيخ : لا ما يمكن لأنه لا بد أن يكون في قلبه إيمان هؤلاء لا بد أن يكون في قلبه إيمان إلا على طريق المعتزلة والخوارج .

السائل : شيخ إذا قلنا أن الدخول المراد به الدخول المطلق أليس نقول هذا في جميع المعاصي؟.

الشيخ : إلا .

السائل : حتى في الصلاة

الشيخ : لا الصلاة ما ورد فيها مثل هذا، ورد فيها كفر .

السائل : نعم قصدي ما يدخل الدخول المطلق لا بد ...

الشيخ : أيها اللي فيها ترك الصلاة .

السائل : حميع المعاصي .

الشيخ : كل ما ورد فيها مثل هذه وهو ما يخرج من الإيمان بهذا الفعل يقال فيها هذا القول .

السائل : ... .

الشيخ : دائما الحصر يكون على هذا حتى ... غير هذا ، وثلاثة لا يكلمهم الله .

السائل : حتى في غير الوارد مثلاً لا نقول الشيء هذا لأنه ..

Webiste